رووداو ديجيتال
أفاد مراسل شبكة رووداو الإعلامية في مدينة كركوك، هردي محمد، بانتشار كثيف للقوات الأمنية العراقية في مدينة كركوك مع انتشار انباء بخروج تظاهرة احتجاجية بالمدينة، نافياً وجود اي تحضيرات لخروج تظاهرة اليوم.
وقال مراسل رووداو، الجمعة (8 ايلول 2023): "هناك انتشار كبير للقوات الأمنية العراقية في شوارع كركوك، بينها قوات تابعة للفرقتين السابعة والثامنة بالجيش العراقي وقوات الشرطة الاتحادية وقوات خاصة قدمت من بغداد منذ اليوم الاول لوقوع التوترات"، مشيرا الى احتشاد قوات مختلفة دخلت من طريق بغداد الى كركوك، أمس، هذا فضلاً عن الاستخبارات وقوات الشرطة المحلية وقوات الطوارئ المتواجدة بالمحافظة.
"تنتشر تلك القوات الامنية على اختلافها منذ ايام في كركوك، لكنها تكثف انتشارها في محيط قلعة كركوك وقرب حي الإمام قاسم، بعد انتشار أقاويل عن التحضر لخروج تظاهرة جديدة"، حسب قول المراسل.
وأوضح هردي محمد ان التظاهرة التي كان مفترض ان تخرج أمس قرب قلعة كركوك، لم يتم اتخاذ اي استعدادات لها، مؤكداً انه "تحدّثت الى أطراف مختلفة وعدد كبير من المدنيين الذين عبروا عن احتجاجهم بالايام الماضية، وهم أكدوا انهم لم يقوموا بأي تحضيرات او نشر مواد عن تنظيم المظاهرة، هناك بعض التدوينات التي نشرت على صفحات بالفيس بوك يشتبه بوقوف اطراف معينة وراءها".
وعن انباء القبض على المواطنين المشاركين في التظاهرات، ذكر المراسل ان "القوات الامنية لم تدخل الاحياء لاعتقال المواطنين، هناك معلومات بوجود قائمة لديها باسماء 20 شخصاً مطلوباً شاركوا في التظاهرة قبل أيام، تسعى لإلقاء القبض عليهم"، مردفاً: "تم التأكيد بأنه لا توجد أوامر قبض سوى بحق أشخاص شوهدوا عبر مقاطع فيديو وهم يطلقون النار أويستخدون لغة حادة تجاه مواطنين من الطرف المقابل، بغض النظر عن انتمائهم لأي جهة".
وفيما يتعلق بالأشخاص المعتقلين، أكد هردي محمد أن المعلومات التي حصل عليها تشير لوجود عدد من المفقودين حتى الآن دون معرفة الجهة الامنية التي تحتجزهم، المعلوم ان هناك أشخاصاً محتجزين في مراكز الشرطة بسبب العثور على قطع سلاح بحوزتهم لحظة القاء القبض عليهم، وهم بحاجة الى قرار قضائي يقضي بإخلاء سبيلهم.
مراسل رووداو اشار الى ان القوات الامنية المنتشرة بكركوك لم تأتي لاعتقال أحد أو لتثبيت نقاط جديدة، بل هي تقوم بعرض قوة في الشوارع استعداداً لظرف معيّن.
يذكر ان مدينة كركوك شهدت قبل أيام توترات امنية، اثر خروج مواطنين كورد مدنيين بمظاهرة احتجاجية ضد إغلاق الطريق الواصل بين كركوك واربيل من قبل مواطنين عرب وتركمان منعاً لإعادة قيادة العمليات بكركوك مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بالمدينة للحزب، ما أدى الى استشهاد عدد من المواطنين الكورد وإصابة عدد آخر بإطلاق رصاص خلال التوترات.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً