الموصل.. من الدمار إلى الأولى في الإعمار

10-08-2023
بلند طاهر @BilindTahir
الكلمات الدالة الموصل نينوى داعش
A+ A-

رووداو ديجيتال 

تشهد الموصل مركز محافظة نينوى بعد ست سنوات على إعلان العراق انتصاره على داعش، عملية إعادة إعمار يشاد بها على الرغم من أن العديد من سكانها البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة لا يزالون يعيشون ظروفا صعبة. 
 
وقال مدير بلدية الموصل عبد الستار الحبو، لشبكة رووداو الإعلامية، الثلاثاء (8 آب 2023)، إن الحكومة المحلية في المدينة كان لها دور في إعادة الحياة إليها بعد تحريرها من عصابات داعش التي خلفت تدميراً على الحجر والبشر في الموصل. 
 
وأضاف: "عملنا بجهد كبير منذ تاريخ التحرير في منتصف تموز 2017 وحتى اليوم"، مشيراً إلى أن مجموع ما رُفع من الأنقاض وصل إلى 7.5 مليون طن من الأنقاض. 
 
تأهيل وصيانة ملايين المساحات 
 
وبيّن أن أعمال الصيانة التي شملت الشوارع المدمرة من قبل داعش بلغت نحو مليوني متر مربع، كما وصل تأهيل الشوارع إلى 3 ملايين متر مربع من قبل البلدية. 
 
عبد الستار الحبو، أشار إلى إنجاز 6 مجسرات على الطرق الرئيسية، خلال فترة زمنية لا تتجاوز الـ 5 أشهر للمجسر الواحد. 
 

مجسر في الموصل - بلند طاهر

 

وتابع: "تمت زراعة أكثر من 360 ألف شجرة في المدينة لتعويض الأشجار المحروقة، بالإضافة إلى إيجاد الأماكن الترفيهية". 
 
رئيس البلدية، أشار إلى أن الموصل تعتبر المدينة الأولى، عدا إقليم كوردستان، من ناحية الإعمار وإنجاز المشاريع في العراق. 
 

لا يتوفر وصف.
مدير بلدية الموصل عبد الستار الحبو

 

بنية تحتية متماكلة بعد الدمار 
 
بشأن المساحة المتبقية للإصلاح من مجموع الأماكن المدمرة، قال الحبو إن البنية التحتية في الموصل تدمرت بنسبة 70%، مستدركاً أنها اليوم "متكاملة بنسبة 100% باستثناء منازل بعض المواطنين الذين يحتاجون إلى تعويضات مادية في المدينة القديمة". 
 
وأردف: "لدينا مشروع في المدينة القديمة بحدود 60 مليار دينار عراقي لتنظيم الواجهة النهرية". 
 
فيما إذا أنجرت الأعمال من قبل شركات أجنبية أم محلية، كشف رئيس البلدية أن "معظم الأعمال أنجزت من قبل شركات محلية صغيرة وفتية من إقليم كوردستان ونينوى وبقية المحافظات، ولم يكن للشركات الأجنبية دور في ذلك باستثناء مشاريع المجسرات والمطار وغيرها التي تنجز من قبل شركات تركية"، مؤكداً أن نسبة العمالة العراقية ضمن المشاريع بلغت 60%. 
 
مدن جديدة 
 
حول مشاريعهم المستقبلية، شدد الحبو عزمهم على أن تبقى الموصل في موقعها الحالي (الأولى عمرانياً)، مشيراً إلى أنهم يعانون من عملية التوسع العمراني السكني، إثر وجود تداخلات سياسية تحيط بالمدينة وهو ما يحد من إنشاء مدن جديدة وحويصلات سكنية. 
 
وكشف أن إحدى المدن الجديدة ستكون في معسكر الغزلاني، والتي من المؤمل أن توفر 35-40 ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى اقتراح مدينتين جديدتين، إحداها على طريق الموصل – كركوك، والأخرى باتجاه الموصل – بوابة الشام. 
 
فيما يخص التشجيع على السياحة، نوه إلى أنهم سيحاولون منح استثمارات للمناطق الترفيهية وزيادة المناطق الخضراء وإظهار آثار المدينة، داعياً المستثمر الموصلي إلى إنشاء الفنادق نظراً لوجود عجز في هذا الجانب. 
 
ولفت إلى أنهم منحوا فندقاً استثمارياً ذو 5 نجوم ومدينة ترفيهية لإحدى شركات إقليم كوردستان. 
 

جانب من مدينة الموصل - بلند طاهر

 

"بحاجة لدعم الواقع الصحي"  
 
من جانبه، قال المواطن أبو حيدر في مدينة الموصل: "عشنا فترة داعش أياماً عصيبة، والتمسنا بعد التحرير تطوراً في الخدمات". 
 
في الوقت نفسه، أكد أبو حيدر أن المدينة "لا زالت بحاجة إلى عمل إضافي"، مشيداً بجهود البلدية المتفوقة على بقية المديريات. 
 
وناشد الحكومة المحلية والمركزية "الاهتمام بالواقع الصحي والطبي في الموصل". 
 
وأكد حاجة المدينة إلى منتجعات سياحية ضخمة من أجل استقطاب السياح، لافتاً إلى أنها مدينتهم باتت مزدحمة. 
 
يشار إلى أن تنظيم داعش تسبب بدمار كبير للبيوت الموصلية ولا سيما بتحصن عناصره في المدينة القديمة بالجانب الأيمن والذي يضم معالم تاريخية بارزة، مما تسبب بتدمير غالبية البنى التحتية والمنازل القديمة في الأزقة الأثرية.
 
تحرير: محمد عيسى 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب