كركوك بحاجة لـ 300 بناية مدرسية لفك الدوام المزدوج و9 آلاف معلم

08-08-2023
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة كركوك
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

كشفت مديرية تربية محافظة كركوك، عن حاجتها الى نحو 300 بناية مدرسية لفك مشكلة الدوامين الثنائي والثلاثي، فضلاً عن حاجتها الى نحو 9 آلاف معلم.
 
وقال مدير تربية كركوك رعد عبد الله محمد لشبكة رووداو الاعلامية ان "المحافظة فيها 421 بناية مدرسية بدوام ثنائي، و46 بناية مدرسية بدوام ثلاثي، لذا نحتاج بشكل عام الى نحو 300 مدرسة لحل ازدواجية الدوامين، لكي تخلو المدارس من الدوامين الثنائي والثلاثي".
 
وأوضح رعد عبد الله محمد: "اكملنا حل مسألة المدارس الكرفانية والطينية وقمنا بتغطيتها في موازنة عام 2023"، مشيراً الى حاجة المحافظة الى نحو 9 الاف معلم لتتم تغطية احتياجات الكوادر التدريسية في المدارس.
 
وتفيد تقارير بأنّ نسبة 35 في المائة من المدارس في العراق لا تتضمن مباني خاصة بالمراحل الابتدائية، وأنّ 30 في المائة منها لا تحتوي على مبانٍ خاصة بالمراحل المتوسطة. 
 
كما تكشف التقارير أنّ أكثر من 4500 مبنى خاص بمدارس ابتدائية و1280 مبنى تابع لمدارس ثانوية تحتاج إلى إعادة تأهيل، في حين يعتبر أكثر من 1800 مبنى مدرسي غير ملائم لتقديم أي خدمات تعليم على الإطلاق.

 

بناية مدرسية في كركوك تضم مدرستين

 
كذلك، تعاني المناطق الريفية من نقص حاد في عدد المدارس والمدرسين، وتفتقد الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، فيما تضم بعضها 6 صفوف دراسية فقط.
 
وبحسب تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، خصّصت الميزانية الوطنية للعراق في السنوات القليلة الماضية أقل من نسبة 6 في المائة لقطاع التعليم، ما يضع البلاد في أسفل ترتيب دول الشرق الأوسط، علماً أن سنوات الصراع أضعفت قدرة الحكومة على تقديم خدمات تعليم جيدة للجميع، في حين عطّل العنف والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والنزوح الجماعي للأطفال والأسر تقديم الخدمات التعليمية.
 
ويعاني العراق منذ سنوات من واقع تربوي مأساوي بسبب الحروب والمعارك، وجاءت جائحة كورونا لتزيد الأزمة سوءاً، ما انعكس سلباً على الواقع التعليمي في المدارس والجامعات، وأدى إلى تخرج أجيال ضعيفة تعليمياً.
 
وتقول اليونيسيف إن عقوداً من الصراعات وغياب الاستثمارات في العراق دمرت نظامه التعليمي الذي كان يعد فيما مضى أفضل نظام تعليمي في المنطقة، وأعاقت بشدة وصول الأطفال إلى التعليم الجيد، حيث هناك ما يقرب من 3.2 مليون طفل عراقي في سن الدراسة خارج المدرسة.
 
وكان التعليم في ستينيات القرن الماضي إلزامياً في العراق، ويعاقب من يتخلف عن إلحاق أبنائه بالمدارس، حيث انتشرت مراكز محو الأمية في عموم مدن وأقضية البلاد ونواحيها، ومنحت منظمة اليونسكو، العراق، في عام 1968 خمس جوائز، أما في عام 1979 حاز العراق جائزة اليونسكو في القضاء على الأمية من خلال حملة وطنية شاملة طالت من تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاماً.
 
حسب تقرير اليونسكو، فإن العراق في فترة ما قبل حرب الخليج الثانية عام 1991 كان يمتلك نظاماً تعليمياً يعتبر من أفضل أنظمة التعليم في المنطقة، وكذلك كانت نسبة القادرين على القراءة والكتابة في فترة السبعينات والثمانينات من القرن العشرين عالية، لكن التعليم عانى الكثير بسبب ما تعرض له العراق من حروب وحصار وانعدام الأمن، حيث وصلت نسبة الأمية حاليا إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ التعليم الحديث في البلاد، وتحاول الحكومة العراقية الحالية تدارك هذه الأزمة، بعد أن خصصت 10% للتعليم من ميزانيتها السنوية.
 
وسبق أن أعلنت منظمة اليونيسف في أيار 2019 في بيان لها، أن 50 في المائة من مدارس العراق تحتاج إلى إعادة صيانة وترميم، وأن النقص في الكوادر التعليمية والتربوية أسهم في ازدحام الصفوف، ما اضطر كثيرين منهم إلى ترك مقاعد الدراسة.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

أحمد الشرع - السوداني

السوداني مهنئاً الشرع بعيد الفطر وتشكيل الحكومة: أهمية ضم العملية السياسية لمكونات سوريا

هنأ رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الرئيس السوري أحمد الشرع، بمناسبة عيد الفطر وتشكيل الحكومة السورية الجديدة، مشدداً على وجوب مشاركة كافة المكونات ضمن العملية السياسية.