حقوق الانسان بشأن حادثة اغتصاب بنين: القضاء مطالب بأن يكون حازماً بهكذا قضايا

08-07-2022
الشابة بنين
الشابة بنين
الكلمات الدالة بنين الاغتصاب مفوضية حقوق الانسان
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

طالبت عضو مفوضية حقوق الانسان فاتن الحلفي، القضاء بأن يكون "حازماً" في قضايا الاغتصاب وزنا المحارم، تعليقاً على حادثة مناشدة الشابة "بنين" لرئيس الوزراء ووزير الداخلية والشرطة المجتمعية، عقب تعرضها للاغتصاب من قبل والدها.
 
وقالت فاتن الحلفي لشبكة رووداو الاعلامية: "اطلعنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي على هذه المناشدة التي طرحتها الشابة. لم نتحقق من الموضوع بقدر ما هي مناشدة واضحة حيث تظهر مع والدتها بشكل حقيقي، وهي ناشدت رئيس الوزراء ورئيس مجلس القضاء الاعلى ومدير الشرطة المجتمعية".
 
واضافت ان الشابة بنين "واثقة من انها فعلا تعرضت الى هذه الحادثة التي جمعت بين قضيتين من اخطر الملفات التي تتعرض لها النساء، والتي هي زنا المحارم وقضية الاغتصاب"، مبينة ان "المشرع العراقي عالج قضية الاغتصاب في المادة 393 واعتبر كل من يعتدي على امرأة او فتاة دون رضاها بالحبس المؤبد او المؤقت، واعتبرها جناية، وشدد في حالات معينة واعتبرها ظرفاً مشدداً اذا كانت الفتاة لم تتجاوز الـ18 عاماً او اذا كان من احد محارمها او اذا كان طبيبا او رجل دين".
 
الحلفي، اردفت: "تدعي هذه الفتاة المعنفة انه والدها، وبالتالي يجب ان يكون القضاء عادلا ومنصفا مع هذه الفتاة في تطبيق هذه المادة القانونية، وان يكون ظرفاً مشدداً في مقاضاة هذا الاب المريض نفسياً"، مبينة انه "مرت علينا حالات فردية كهذه الحالة، وهي ليست ظاهرة مجتمعية على اعتبار ان مجتمعنا تحكمه الاعراف والتقاليد والمبادئ الدينية والاسلامية".
 
فاتن الحلفي، اضافت: "هذه الحالات فردية وتكون موجودة في المجتمع، وحالات زنا المحارم موجودة، لذا يجب على القضاء ان يكون حازما في هذه القضايا، فهو نوع من انواع العنف النفسي والجسدي، خصوصا انه من ذوي ارحامها"، محذرة من ان هناك بعض اللواتي تعرضن لهكذا حالات "يقمن بالانتقام من اهلها من خلال الخروج عن الطريق والاساءة الى سمعتهم وتنحرف، لكي تكون نوعاً من العقوبة لذويها على ما قاموا به من فعل".
 
وشددت فاتن الحلفي على ان معاقبة المتسببين بهكذا حالات من شأنها أن "تكون عبرة مستقبلاً". 
 
وتشير المادة 393 من قانون العقوبات العراقي إلى العقوبة "بالحبس المؤبد أو المؤقت" بحق كل من "واقع انثى بغير رضاها"، وتعتبر الجريمة مشددة في حال كان الضحية غير بالغ لـ18 عاما، أو إذا كان الجاني من أقارب الضحية أو متولي تربيته أو من كان له سلطة عليه، أو إذا كان موظفا حكوميا أو رجل دين أو طبيبا، أو كان الفعل جماعيا باشتراك أكثر من معتدي، أو إذا أصيبت الضحية بمرض تناسلي نتيجة الاعتداء.
 
"نتابع كحقوقيين ومتابعين رغم ان دورتنا في منظمة حقوق الانسان انتهت لكننا نتابع اي انتهاك يحصل في المجتمع، ومن قام بهذا الفعل الدنيء هو مريض او يتعاطى المخدرات بالتالي سيسبب مشاكل عديدة في المجتمع وهو خالف الفطرة البشرية، وحتى لو تنازلت عن حقها لن يتم التنازل عن الحق العام"، وفقاً لفاتن الحلفي.
 
وبخصوص مكان هذه الشابة بنين، لفتت الحلفي الى انها "يبدو من احدى المحافظات الجنوبية، حيث وصلنا الى حالات عديدة من هذا القبيل سابقاً".
 
يشار الى ان شابة عراقية، تدعى "بنين" نشرت مقطع فيديو انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، أكدت فيه تعرضها للاغتصاب من قبل والدها، وتعرضها للتهديد لكي تتنازل عن شكواها.
 
كما ظهرت في مقطع الفيديو والدة "بنين" وتقول في مناشدتها انها اضطرت للفرار مع اولادها عقب التهديد المستمر الذي يتلقونه من والد الشاب، المدعو محمد ابراهيم عبد الغفور.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب