رووداو ديجيتال
بعد الحكم على ثلاثة مزارعين كورد بذريعة الشجار مع العرب الوافدين في قرية منصور بمنطقة حفته غار في قضاء داقوق، جنوبي محافظة كركوك، تم إطلاق سراحهم بعد إتمام مدة عقوبتهم.
وقال شكار مردان، محامي قضية مزارعي قضاء داقوق، لشبكة رووداو الإعلامية يوم الثلاثاء (8 نيسان 2025): "هؤلاء المزارعون الثلاثة اعتقلهم الجيش العراقي أولاً ثم سلمهم للشرطة، ومن هناك أحيلوا إلى المحكمة، وحُكم على كل منهم بالسجن لمدة عامين، ثم تمت مراجعة حكمهم وخُفف إلى أربعة أشهر، ولذلك أُطلق سراحهم".
المواطنون الثلاثة من قرية منصور الذين تم سجنهم شقيقان وابن عم، وهو سامان نوزاد هدايت، خالد نوزاد هدايت، ومحمد نجاة هدايت.
اليوم أيضاً، قال الملا حسن كرمياني، وهو من أقارب المعتقلين، لشبكة رووداو الإعلامية: "أقاربنا حُكم عليهم بالسجن لمدة عامين، وبعد جهود كبيرة وعلاقات اجتماعية، خفف القاضي الحكم إلى أربعة أشهر وتم إطلاق سراحهم".
على الرغم من تخفيض حكم هؤلاء المزارعين الكورد إلى أربعة أشهر، إلا أنهم معتقلون منذ ما يقرب من تسعة أشهر، وتحديداً منذ 14 تموز 2024.
اليوم أيضاً، قال ساطع ناصح، ممثل مزارعي قرية طوبزاوا في حدود كركوك والمطلع على القضية، لشبكة رووداو الإعلامية: "هؤلاء المزارعون الثلاثة تعرضوا للظلم، كان هناك معسكر للجيش العراقي بالقرب من قريتهم، هم (الجيش) انحازوا (للجانب الآخر) واعتقلوا الكورد".
وأضاف ساطع ناصح أن "الجيش العراقي لفق اتهامات كاذبة للمزارعين الكورد وقالوا إنهم حاولوا خطف مزارعين عرب، وبسبب هذا الانحياز، سُجن هؤلاء المزارعون لفترة طويلة".
كما هو الحال في المناطق المتنازع عليها الأخرى، تظهر مشكلة الأراضي في منطقة داقوق بين الحين والآخر منذ عدة سنوات.
ففي بداية شهر أيار من العام الماضي، بدأ الوافدون في منطقة داقوق بحفر الآبار على أراضي المزارعين الكورد، مما أدى إلى نشوب توترات في ذلك الوقت.
منطقة حفته غار جنوبي داقوق في محافظة كركوك، هي إحدى المناطق التي تعود ملكية أراضيها للكورد وتضم عشرات القرى.
في عام 2018، وبمساعدة القوات العسكرية، أُعيد مرة أخرى عدد من الوافدين من عهد صدام حسين إلى المنطقة، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن، أصبحوا مصدر إزعاج للمزارعين الكورد وتندلع التوترات بينهم بين الحين والآخر.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً