رووداو ديجيتال
حذّر رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، من أن بعض مَن أسماهم "القوى المضادة" للاستقرار الحالي، تخطط لإعادة الفوضى والعودة لمنطق السلاح والعنف.
وقال المالكي، في كلمة له بالذكرى السنوية الـ 43 لاستشهاد آية الله العظمى محمد باقر الصدر، السبت (8 نيسان 2023)، إن "بعض القوى المضادة داخلياً وخارجياً لا يروق لهم الاستقرار الحاصل وربما يخططون لإعادة الفوضى السياسية والاجتماعية والعودة إلى منطق السلاح والعنف لمواجهة مؤسسات الدولة".
وأضاف: "سنقف صفاً واحداً بوجه القوى المضادة من أجل أن تمشي المسيرة وتكمل الحكومة وتشكيلاتها الأهداف التي تشكلت من أجلها".
نوري المالكي، ذكر أن الشعب العراقي "يشعر بالهدوء النفسي والتحسن المعيشي بعد نجاحنا في تشكيل الحكومة الحالية"، مظفراً "جهود المخلصين في الإطار التنسيقي وائتلاف إدارة الدولة وكل شرائح ومكونات المجتمع العراقي، لأننا أصبحنا نعيش في بحبوحة من الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي".
رأى أن على الشعب العراقي "الحفاظ على العيش السلمي وسد ذرائع إثارة الفوضى ضد القانون وتحشيد الناس ضد بعض نقاط الضعف في الهيئات السياسية".
وأشار المالكي إلى أن "معالجة التقصير ليست بالتشهير وإعلان الحرب وإثارة الشبهات والاشكالات التي لا تأتي بخير على مسارنا السياسي"، مؤكداً أنهم "مستمرون في دعم العملية السياسية الحالية لكي تنتصر".
الاختلاف طبيعي
رئيس ائتلاف دولة القانون، أكد أن العراق "لا يزال يعيش مجموعة من الأخطار والتحديات والتهديدات"، داعياً إلى "الحفاظ على سلمية الأداء وأخلاقية الحوار من موقع الاختلاف".
واعتبر المالكي "الاختلاف فيما بيننا داخل الحكومة والبرلمان والأحزاب، طبيعياً"، مردفاً أن "المسؤولية التي نتحملها تقتضي منّا معالجة الخلاف تحت سقف الدستور".
وتابع "يجب الوصول عبر الحوار إلى حل مشترك لا يشعر فيه أي أحد أنه مهدور الإرادة أو الكرامة"، في وقت طالب فيه سلطات الدولة لا سيما التنفيذية بـ"بذل الجهود والإسراع في إنجاز مخططاتها تجاه الوطن والمواطن".
في سياق آخر، بارك المالكي "خطوات التقارب والمصالحات الإقليمية بين دولنا في المنطقة بعد سنوات من العداء والاتفاق بينهم سيحافظ على استقرار المنطقة وأمنها وتكامل أهدافها".
الشهيد الصدر مدرسة كاملة
وعدّ المالكي "الشهيد الصدر رجلاً يمثل مدرسة فكرية وفقهية وعملية وسياسية كاملة"، مشيراً إلى أنه "كان في مقدمة المتصدين لنظام البعث".
وقال إن "الشهيد الصدر عمل على تفجير الثورة بفتاواه ونداءاته، معتبراً "مدرسة الشهيد الصدر هي الوصفة لعراق مستقر وشعب مرفّه".
ومضى يقول "الشهيد الصدر لم يكن مفكراً فحسب بل مفكر وعالم وسياسي ونموذج للعالِم الذي يتصدى للشؤون العامة".
وتابع "الشهيد الصدر تصدى للواقع الفاسد الذي أسس من أجل إصلاحه حزب الدعوة الإسلامية".
من جانب آخر، حذّر رئيس ائتلاف دولة القانون "من تداعيات الأزمات التي يهتز منها النظام الدولي"، لافتاً إلى أن "الحروب الدولية تنذر باحتمالات حدوث حرب نووية".
تحرير: محمد عيسى
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً