رووداو ديجيتال
يجري رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الاربعاء (8 كانون الثاني 2025) زيارة رسمية الى الجمهورية الاسلامية الايرانية.
من المقرر أن الزيارة ستشمل إجراء محادثات مكثفة مع كبار المسؤولين الإيرانيين، وتأتي في إطار تعزيز التشاور المستمر بين البلدين لتطوير العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى بشأن التطورات الإقليمية الجارية، وقد تتضمن الزيارة الأوضاع في سوريا ومشكلة الغاز المستورد وضبط سلاح الفصائل المسلحة.
كما تأتي الزيارة في وقت حساس تمر به منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعد سقوط نظام بشار الاسد في سوريا وتداعياتها على المنطقة، فضلاً عن هدوء نسبي عقب الحرب التي جرت بين اسرائيل من جهة، وحركة حماس وحزب الله اللبناني والحوثيون والفصائل المسلحة العراقية من جهة أخرى.
دبلوماسية منتجة
حول زيارة السوداني الى ايران، قال مستشاره، فادي الشمري، لشبكة رووداو الاعلامية إنها تأتي "نحو دبلوماسية منتجة وسياسة التشبيك الاقتصادي في تمتين علاقات العراق مع جيرانه".
وأوضح فادي الشمري أن "زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية تأتي في توقيت حساس إقليمياً ودولياً، للتأكيد على أهمية توطيد وتعضيد التعاون في المجالات المختلفة وتعزيز العمل المشترك لتثبيت الاستقرار في المنطقة".
ورأى فادي الشمري أن "هذه الزيارة تحمل في طياتها بُعداً ستراتيجياً ضمن مساعي تعزيز الاستقرار وتمتين الاواصر البينية بين بلدان المنطقة"، لافتاً الى أن "الحكومة العراقية اعتمدت في سياستها الخارجية سياسة التشبيك الاقتصادي وبما يفتح آفاقاً جديدة للشراكات المثمرة والإسهام في دعّم الإقتصادات الوطنيّة".
تنطلق الحكومة العراقية في هذه الجهود "من مفهوم ومنطق الصديق المشارك في بناء علاقاتنا الدولية، بما يعكس إلتزام العراق بتعزيز شراكاته الإقليمية والدولية على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، وفقاً لمستشار السوداني.
يُشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استقبل في 11 أيلول الماضي، الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه رئيسا للبلاد في 28 تموز الماضي، مشدداً على رفض استخدام الأراضي العراقية منطلقا لاستهداف طهران.
كما زار السوداني في 22 من أيار الماضي طهران، للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي لقي مصرعه إثر تحطم طائرته.
جسر للتواصل الاقليمي
كما رأى فادي الشمري أن "في هذه الزيارة فرصة لتأكيد دور العراق كجسر للتواصل والتفاهم الإقليمي والدولي، خاصة في ظلّ التحديات التي تعصف بالمنطقة".
كما أنها "تعكس التزام الحكومة العراقية بالسعي نحو الحوار البناء وتعزيز المصالح المشتركة مع جميع الدول المجاورة، وذلك من خلال تبني الدبلوماسية المنتجة، التي تهدف من خلالها الحكومة إلى تعزيز الروابط الإقليمية واستثمار العلاقات لتحقيق الأمن والاستقرار، إلى جانب بناء شراكات متوازنة تدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والسلام المستدام"، وفقاً لمستشار السوداني.
وكان السوداني قد أجرى زيارات عديدة إلى دول المنطقة بعد سقوط نظام بشار الأسد، منها الأردن والسعودية، حيث ناقش مع قادة هذه الدول قضايا أمنية، كما شارك العراق في مؤتمر العقبة الذي عقد في الأردن، بمشاركة دول عدة بينها الولايات المتحدة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً