رووداو ديجيتال
أكد عضو الفريق الإعلامي بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، حسن قباس، أن رئيس الحكومة الاتحادية محمد شياع السوداني، وجه مجلس الوزراء بضرورة تخصيص الأموال اللازمة لغرض تنفيذ انتخابات برلمان إقليم كوردستان، مبينا أنه حتى الأن المفوضية تعتمد قانون انتخابات إقليم كوردستان النافذ.
قباس قال لشبكة رووداو الإعلامية، خلال مقابلة أجراها معه الزميل نوينر فاتح، الخميس (7 كانون الأول 2023)، إن "المفوضية بدأت بالجدول الزمني العملياتي الخاص بإجراء انتخابات برلمان إقليم كوردستان منذ شهرين".
وفي أول خطوة تم فتح تسجيل الناخبين وتحديث بياناتهم، والمصادقة على الأنظمة والتعليمات الخاصة باعتماد وكلاء الأحزاب ومراقبين المجتمع المدني من منظمات مدنية، والإعلام المحلي والمراقبين الدوليين والإعلام الدولي، كما اضاف.
المفوضية ماضية بالجدول الزمني حسب الخطة الموضوعة، يؤكد قباس، ويشير إلى أن المرحلة القادمة ستكون هي فتح باب تسجل الأحزاب والمرشحين كما هو معروف في أي خطة عملياتية تضعها المفوضية.
عضو الفريق الإعلامي بالمفوضية، لفت بشأن صرف الحكومة العراقية الأموال لإجراء انتخابات إقليم كوردستان، إلى أنه "في الأيام القليلة الماضية وجه رئيس مجلس الوزراء إلى مجلس الوزراء بضرورة تخصيص الأموال اللازمة لتنفيذ انتخابات برلمان إقليم كوردستان".
وحول المدة الزمنية المتبقية لانتخابات برلمان إقليم كوردستان، أشار قباس إلى أن "المفوضية دائما ما تضع في الحسبان أي طارئ يحدث على جدول الزمن العملياتي، ولذلك وضعنا مدد زمنية احتياطية وأيضا مدد زمنية لغرض تنفيذ جميع الأنشطة الخاصة بالعملية الانتخابية"، مبينا أنه "فيما يخص جاهزية عمل الأجهزة بالإضافة إلى موضوع استكمال توزيع بطاقات الناخبين، فإن المفوضية ماضية حسب الجدول الزمني وفي حال أي طارئ يحدث ستتم معالجته في وقته".
أما بشأن القانون الذي ستعتمده المفوضية في تنفيذ الانتخابات، أكد قباس أن "المفوضية مؤسسة تنفيذية ملزمة في تنفيذ القانون، وحاليا نعمل بالقانون المقر، أما فيما يخص الدعوة المقامة في المحكمة الاتحادية، فإن هذا الأمر راجع للسلطة القضائية للبت فيه، بالمقابل المفوضية ملزمة بمخرجات المحكمة الاتحادية سواء في قبول الدعوى أو ردها، وفي حال قبولها وحدوث متغيرات معينة فيما يخص الدوائر الانتخابية وبطاقات الناخبين، فأن المختصين في المفوضية سيقومون في دراسة هذا الموضوع".
وعن موعد فتح الباب لتسجيل التحالفات الجديدة وقوائم الكيانات والمرشحين، أوضح عضو الفريق الإعلامي في المفوضية، أنه "حاليا نحن في طور تنفيذ الانتخابات المحلية في عموم العراق باستثناء إقليم كوردستان، وبالتزامن مع هذا الحدث الانتخابي الخاص في انتخابات إقليم كوردستان، أكيد حسب الجدول الزمني العملياتي الخاص في هذه الانتخابات، من المفترض أن يتم الإعلان عن هذا من قبل المفوضية في الأيام القادمة وموعد بدء استلام قوائم المرشحين والكيانات".
قباس أردف، أنه "بالنسبة للمتغيرات فهذا أمر راجع لقرار المحكمة الاتحادية، لكننا كجهة تنفيذية نعمل بالقانون المقر، وإذا ما حدثت أي تغيرات فقد وضعنا خطط بديلة، لكن نحن أمام موعد حدتته حكومة إقليم كوردستان في 25 شباط 2024 للانتخابات البرلمانية، وعلى أساسه وضعنا خططنا".
واستدرك بشأن الوقت المتبقي لإجراء الانتخابات، أن "الانتخابات في إقليم كوردستان، ستكون في ثلاث محافظات، وليس كما في الانتخابات البرلمانية العامة التي تحدث في عموم العراق، فثلاث محافظات لوجستياً وفنيا هذا الوقت بالنسبة للمفوضية وبسبب الخبرات المتراكمة سيكون بحسب رأي الخبراء، مناسب لتنفيذ العملية الانتخابية".
لكن إذا ما حدثت أي تغيرات فيستم مناقشتها بوقتها في الدوائر المختصة في المفوضية، وبحث إذا ما سيكون الوقت كاف أم لا، "لكننا ملتزمين بموعد تم تحديده من قبل حكومة إقليم كوردستان وعلى أساسه نحن ماضون"، حسب قول عضو الفريق الإعلامي في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
قباس أجاب عن سؤال حول من يمتلك الحق في تأجيل انتخابات برلمان إقليم كوردستان إذا ما حدث تغير في موعدها، بالقول: "الانتخابات هي لحكومة إقليم كوردستان، بالتالي هذا الموضوع في وقته يناقش من قبل السلطات المعنية، أما المفوضية بصفتها جهة تنفيذية لن تتدخل، ونعمل بالقرارات التي تصلنا، فالحدث يعود للحكومة في إقليم كوردستان وللحكومة التشريعية".
وحول التحديات اللوجستية والفنية، بين أنه بالنسبة "للمفوضية كلما زاد عدد الدوائر سيزيد التحدي اللوجستي والفني، وبالتأكيد نحن مستعدين لكل هذه الاحتمالات، بيد أنه مبدئيا الأجهزة متوفرة وأجهزة التحقق متوفرة، والغرض فقط التأـكد من الأجهزة هل تعمل جيدا والرجوع إلى أجهزة التحقق وفحصها والتأكد من أنها تعمل بصورة ممتازة، وصيانة الأجهزة التي تحتاج صيانة، مع ذلك كتحدي فني ولوجستي سيكون أسهل من تحدي الانتخابات بشكلها الأوسع، فمدة الشهرين ونصف المتبقية ستكون كافية".
وعن تزامن حدثين انتخابيين بشكل متعاقب، والتي تعمل المفوضية على تنفيذهما، الأول انتخابات مجالس المحافظات المحلية العراقية التي تستثني إقليم كوردستان، المقررة في 18 من الشهر الحالي، ومن ثم انتخابات برلمان إقليم كوردستان في شباط من العام المقبل، لفت قباس إلى أن "المفوضية واجهت هذا الأمر سابقا في العام 2005".
وشرح أن "انتخابات الجمعية الوطنية في حينها كانت بالتزامن مع الاستفتاء على الدستور ضمن وقت قصر وواحد، فالمفوضية منذ بدء الاستعدادات لانتخابات مجالس المحافظات العرقية ومع تحديد موعد انتخابات برلمان إقليم كوردستان، كانت تسير في الخطط بالتزامن، ونعد الخطة للحدثين، كما أن كوادر المفوضية وصلت إلى مرحلة من الخبرة والتمرس في عملها، فأن هذا الموضوع لا يشكل تحديا بالمفهوم الواسع، وستكون الانتخابات من الانتخابات الناجحة والنموذجية".
وتابع: "عدد المرشحين في انتخابات برلمان إقليم كوردستان، سيكون أقل من الانتخابات التي تجري في عموم العراق، فالمرشحين لانتخابات مجالس المحافظات وحدها وصل لأكثر من 6 آلاف مرشح وهذا يستغرق وقتا في التحقق من أهليتهم، بالتالي أن التحقق من أهلية المرحشين في انتخابات برلمان إقليم كوردستان سيكون أسرع، كما سيتم توقيع مذكرات تفاهم مع الجهات المختصة بالتحقق من الأهلية لغرض إعطاء الأولوية للمرشحين في هذه الفترة الزمنية".
وفيما يخص الجهات التي ستعمل على التحقق من أهلية المترشحين، أوضح قباس، أنه "بالعادة جهات التحقق تكون متعددة، فبالنسبة لخريجي الجامعات تعمل وزارة التعليم العالي على التحقق من شهاداتهم، وخريجي المراحل الإعدادية تعمل وزارة التربية على التحقق من صحة صدور شهاداتهم، وفيما يخص الأدلة الجنائية والمساءلة والعدالة، والنزاهة، لكن أكيد المؤسسات الأمنية والأمور المتعلقة بهذا الأمر ستكون مختلفة عن ما هو موجد في الحكومة الاتحادية، لأنها في الإقليم لها خصوصية وهكذا ستكون خاضعة للقانون والجهات المختصة في إقليم كوردستان".
وعن جاهزية موظفي المفوضية في إقليم كوردستان، قال قباس إنهم "مثل باقي موظفي المكاتب في عموم العراق، يمتلكون من الخبرة العالية الكثير، بالتالي أن انتخابات مجالس المحافظات في إقليم كوردستان ستقتصر على مخيمات النازحين، فمكاتب الإقليم مستعدين ويسيرون حسب الجدول الزمني الخاص، لكن فيما بعد انتهاء الانتخابات المحلية، سيتم دعم مكاتب الإقليم من قبل لجان لغرض اسنادها فيما بعد".
عضو الفريق الإعلامي بمفوضية الانتخابات، اختتم حديثه بشأن الأجهزة التي ستسخدم في انتخابات برلمان إقليم كوردستان، وإذا ما ستكون نفس الأجهزة التي تستخدم في الانتخابات مجالس المحافظات العراقية، أنها "نوعية الأجهزة نفسها، بالإضافة إلى بطاقة الناخب البايومترية، وكل التقنية والتكنولوجيا المستخدمة ستكون مماثلة"، مؤكدا أن "مكاتب المفوضية في إقليم كوردستان لديها أجهزة مخصصة لها وفي حال كانت هناك حاجة يمكن أن نعززها بأخرى".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً