رووداو ديجيتال
يقول المزارعون في سهل نينوى شمال العراق إنهم حظوا بحصاد قمح وشعير مرض هذا الموسم، بالرغم من تأخر هطول المطر.
وواجه المزارعون في منطقة النمرود، العام الماضي، أوضاع جفاف شديد أثرت على محاصيلهم.
فاضل محمد، مزارع وكبير قرية قرقشة في سهول نينوى، قال: "لا توجد لدينا أمطار، هطلت في يوم 15 آذار، وكان الزرع الديمي ميتاً"، مضيفا انه "بعد هطول المطر بهذا التاريخ باتت هناك حركة في الزراعة".
حسب كبير قرية قرقشة، اجتاحت موجة امطار كثيفة بتاريخ 12 نيسان الماضي، منطقتهم وتسبب بفيضانات. "وذلك انقذ الفلاح" حسب تعبيره.
عادة ما يقوم المزارعون في هذه الحقول بمحافظة نينوى بري أراضيهم أو الاعتماد على هطول الأمطار. لكن استخدام الري بالرش يرفع فواتير الكهرباء التي يدفعها المزارعون، ما يصعب من استمرار عملهم وعمل حقولهم.
وقال فلاح آخر من قرية قرقشة ان "الحصاد كان خيرا هذا العام، رغم تأخر هطول الأمطار"، لافتاً الى انه "لدينا مرشات لسقي الزرع، لكننا عانينا من الكهرباء وأجور الكهرباء".
اكد المزارع ان "جميع فلاحي المنطقة يعانون من اجور الكهرباء العالية، كثيراً".
وتدعم وزارة الزراعة العراقية المزارعين بشراء القمح والشعير بأسعار مدعمة.
وبدأت السلطات العراقية حتى في دفع مبالغ أكبر للمزارعين مقابل محصولهم من القمح بعد ارتفاع الأسعار عالميا عقب حرب روسيا على أوكرانيا.
هذا العام، تدفع وزارة الزراعة 850 ألف دينار عراقي اي (586 دولارا) لكل طن من القمح الفاخر، بزيادة 580 ألف دينار (400 دولار) عن العام الماضي.
ويعد القمح محصول استراتيجي مهم يمثل 70 بالمائة من إنتاج الحبوب الإجمالي في العراق الذي يعاني من نقص حاد في المياه.
يذكر ان المزارعين بدأوا في زرع القمح في شهر تشرين أول كم عام 2022، وعادة ما يبدأ الحصاد في شهر أيار، ويمتد حتى شهر حزيران في بعض المناطق.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً