رووداو ديجيتال
بعد ان تفاعلت السجالات على منصات التواصل الاجتماعي حول عائدية شقة الرئيس العراقي الاسبق جلال طالباني في العاصمة السورية دمشق، وتأكيد وزارة الخارجية العراقية أن ملكية هذه الشقة تعود لعائلته (طالباني)، واستعادة مفاتيحها من السلطات السورية، انشر هنا ما كان مام جلال قد قاله لي عام 2010 خلال تسجيلي لمذكراته في دوكان.
في رده عن سؤالي حول العقارات التي يملكها داخل العراق، قال: "لو تراجع دوائر السجل العقاري سواء في السليمانية أو بغداد، أو أية مدينة عراقية لن تجد هناك عقاراً واحداً أو قطعة أرض مسجلة باسمي أو باسم زوجتي، نحن لا نملك سوى شقة واحدة في دمشق، كنا قد اشتريناها عام 1974، وقد نشرت هذه المعلومة في كتابي (سنوات النار والثلج) والذي يتضمن مذكرات طالباني بعد ان عايشته لأكثر من شهرين".
السياسي الكوردي عدنان المفتي، الذي رافق جلال طالباني مؤسس وزعيم الاتحاد الوطني الكوردستاني، أكد هذه المعلومة، وقال لشبكة رووداو الاعلامية اليوم الثلاثاء (7 كانون الثاني 2025): "كان مام جلال قد اشترى ومن ماله الخاص شقة في دمشق، وانا كنت قد زرته والتقيت به مع بعض الاخوة لمرات كثيرة في هذه الشقة"، مشيراً الى أن "الشقة ليست كبيرة او مرفهة، بل هي عقار بسيط وتتكون من غرفتين وصالة وتقع وسط المدينة تقريباً. اي انها لا تقع في منطقة غالية بل اعتيادية".
وفيما اذا كانت الشقة قدمت لطالباني كهدية من الرئيس السوري السابق حافظ الاسد، كما تردد من قبل بعض عناصر القيادة السورية الجديدة لغرض مصادرتها، اوضح المفتي أن "المعروف عن النظام السوري السابق، وخاصة الرئيس الاسبق حافظ الاسد عدم اهدائهم الاموال او العقارات او السيارات، كما معروف عن مام جلال عدم طلبه او قبوله للاموال او العقارات من اي رئيس او مسؤول او اي شخص، ثم انه لم تكن هناك أية اسباب لاهداء النظام السوري عقاراً لمام جلال، خاصة وانه لم يكن قد تأسس بعد الاتحاد الوطني الكوردستاني"، مؤكداً "شراء جلال طالباني للشقة قبل اعلان تاسيس الاتحاد لاكثر من سنة".

جلال طالباني وعدنان المفتي
يذكر ان وكيل وزارة الخارجية العراقية، شورش خالد سعيد، قد أوضح لشبكة رووداو الإعلامية، أن "قوات سورية دخلت شقة الرئيس العراقي الاسبق جلال طالباني وأخذت مفاتيحها، معتقدة أن النظام السابق منحها لعائلة مام جلال".
بعد إبلاغ الوزارة، وجهت مذكرة رسمية إلى وزارة الخارجية السورية، تؤكد أن "الشقة ملك لعائلة مام جلال، وأنهم اشتروها بأنفسهم عام 1974".
وأضاف شورش خالد سعيد أن "السفارة العراقية في دمشق على تواصل مستمر مع الحكومة السورية لاستعادة مفاتيح الشقة"، مؤكداً أن المنزل لم يتعرض لأي عبث أو تخريب، وأن الجهود مستمرة لحل الموضوع بشكل ودي.
جدير بالذكر أن شقة طالباني تقع في الطابق السابع من مبنى في حي المزرعة بالعاصمة دمشق.
وكانت الشقة حتى أواخر السبعينات مسرحاً للعديد من اللقاءات والاجتماعات السياسية التي ترأسها الرئيس العراقي الراحل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً