رووداو ديجيتال
رأى عضو التيار الصدري حسن فالح، أن رئاسة الوزراء المقبلة "هي أقل استحقاق للتيار الصدري"، مشيرا الى وجود 90 مرشحاً من التيار في عموم العراق.
وقال فالح لشبكة رووداو الإعلامية، إن "المرحلة القادمة ستفرز القائمة الفائزة ثم ستعلن التحالفات والائتلافات"، واصفاً التحالفات الحالية بأنها "خجولة، لأن أغلب الكتل السياسية لا تعرف حجمها القادم في الانتخابات القادمة".
ورأى أن "الناخب العراقي الآن يختلف عن الناخب العراقي سابقاً ولديه درجة من الوعي، وهناك ناخبون يشعرون بالإحباط، البعض عازف عن الانتخابات والبعض مصر عليها"، مبيناً أن الصدر "دعا جماهيره وأتباعه، بعد العزوف عن الانتخابات والانسحاب، إلى العودة إلى مليونية في الشارع العراقي للانتخابات القادمة، ما حفز الناخب الصدري وغير الصدري للدخول في الانتخابات القادمة بقوة".
تابعوا قناة رووداو عربية على تليغرام
"لا يمكن التكهن بالتحالفات القادمة، لأنه لا يمكن لأحد حتى الآن معرفة حجمه في الانتخابات القادمة، فربما ستكون هناك مفاجآت جداً قوية، فالناخب العراقي الآن يتمتع بالوعي وهناك الكثير من الأسماء الجديدة التي دخلت الانتخابات رسمياً"، وفقاً لعضو التيار الصدري.
ولفت الى ان "التحالف الصدري سيتحالف مع من سيجده الأقرب إلى الشارع العراقي"، مردفاً أن "100 كرسي، هو تعبير مجازي عن الفوز الذي سيحققه التيار الصدري، والماكنة الصدرية أعلنت أنه سيكون هناك 90 مرشحاً صدرياً في عموم العراق، فهذا تعبير مجازي عن الفوز الكبير للتيار الصدري والمستقلين الذين سيتحالفون معه وكذلك الأطراف التي ستتحالف معه".
ونوه الى أن "التيار الصدري، يقيناً، سيكون هو التحالف الأكبر والأقوى في المرحلة القادمة، وأن انسحاب الصدر من الانتخابات كان لتداعيات سياسية، ولمصلحة، فربما لو بقي في تلك المرحلة كان ذلك سيسبب له نقمة من الشعب العراقي، وكان قرار الانسحاب لمصلحة الشعب العراقي".
بشأن الباحثات التي أسفرت عن عودة الصدر للانتخابات، قال: "تحاورت أغلب القوى السياسية وشكلت وفوداً للاتصال بالصدر، ثم قدموا ورقة إصلاح له وقعت أغلب القوى المشاركة في الانتخابات على وثيقة عهد أعلنها الصدر في بيانه عند إعلانه العودة إلى الانتخابات وقال عنها إنها ورقة أمل".
أما بشأن رئاسة الوزارة المقبلة والكتلة الأكبر، نوه الى أن "الكتلة الأكبر والأقوى في الجناح السياسي في عموم العراق، ورئاسة الوزراء هي أقل استحقاق للتيار الصدري وليس غريباً أن تكون للتيار الصدري"، مضيفاً: "نحن نطمح إلى تحسين وتحصين المشروع السياسي القادم للحكومة العراقية".
كما رأى أن "أغلب الجهات والجماهير متخوفة من المرحلة القادمة والسيناريوهات الموجودة، والبعض يائس من أن يكون هناك سيناريو جديد يخدم تطلعات الشعب العراقي، لكن هناك أمل ولن تكون هناك أرقام سياسية ثابتة والعملية القادمة ستفرز وجوهاً جديدة ووطنيين جدداً يعملون على تغيير الواقع، لذلك نطمح إلى رئيس وزراء عراقي صدري قادم لا يحمل التبعية ولا يحمل آيديولوجيات معينة، وإنما سيكون عراقياً بحتاً".
أما بخصوص الوضع الأمني المتدهور حالياً، قال إنه "ليس هناك تخوف من القوات الأمنية ولا من ضغوط على قيادات معينة فيها، وهناك مراقبون للعملية الانتخابية وسيتمتع كل فرد بحقه في التصويت"، مبيناً أنه "لا نعتقد بوجود جهة بنت مشروعها الحضاري على حساب جهة أخرى، إنما القيادات السياسية لم تعتن بالفرد العراقي، ولم توزع الثروات بصورة عادلة، ولم يحظ الجنوب والفرات الأوسط بالخدمات من قبل المسؤولين في المحافظات هناك".
"ربما الإخوة المسؤولون الكورد يعتنون بالمواطن الكوردي ويقدمون له الخدمات رغم التلكؤ في كثير من المشاريع الإسكانية وتوظيف العاطلين عن العمل، واليوم نرى أزمة وقود في إقليم كوردستان، وتتعرض محافظات الجنوب وحتى بغداد لهذه الأزمات. أنا أعزو هذا التلكؤ إلى اللامبالاة الموجودة لدى المسؤول العراقي في المحافظات"، وفقاً لفالح.
أما بشأن حملة التنظيف في النجف، أوضح حسن أنها "ليست هذه الحملة الأولى التي يثيرها الصدر في الشارع العراقي، كثير من المشاريع السابقة نادى بها منذ دخول الاحتلال إلى يومنا هذا لتنظيف أغلب المدن"، موضحاً أنه "في أوائل أيام الاحتلال شاركت في تنظيف مدينة بغداد، ثم مشاريع أخرى دخل فيها أتباع وأنصار الصدر، منها مشروع الممهدون وحالياً هناك مشروع البنيان المرصوص، وهو لم يأت انطلاقاً من البيان وإنما كانت هناك حملات سابقة لهذا المشروع الخدمي".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً