زراعة 55 ألف شجرة مانغروف جنوبي البصرة لإنعاش المساحة الخضراء

06-02-2024
أنمار غازي
مراسل رووداو في موقع الزراعة جنوب البصرة
مراسل رووداو في موقع الزراعة جنوب البصرة
الكلمات الدالة مانغروف البصرة
A+ A-

رووداو ديجيتال 

خمس وخمسون ألف شجرة مانغروف وضعت جنوب البصرة، لتأهيلها ونقلها إلى سواحل المدينة، لإنعاش الثروة السمكية إضافة إلى استقرار الشواطئ وإبطاء تعريتها وتقليل نسبة كبيرة من الانبعاثات الكاربونية التي تملأ أجواء المحافظة.  
 
يقول أيمن الربيعي، باحث في مركز علوم البحار بجامعة البصرة، لشبكة رووداو الإعلامية: "بوجود النبات تكون قاعدة الهرم في السلسلة الغذائية وسيطور الثروة السمكية ويزيد من أعدادها، وهذا سينعكس إيجابياً على الحالة الاقتصادية للسكان المحليين". 
 
وأضاف: "حيث سوف تنتعش مهنة الصيادين في المنطقة وبالتالي سوف يكون له أثر إيجابي في الحفاظ على المجتمعات المحلية والبيئات الساحلية والتقليل من الهجرة التي من الممكن يتعرض لها الصيادون نتيجة لانخفاض أعداد الأسماك، ومغادرة الكثير من الصيادين لهذه المهنة". 
 
الملوثات هي العائق الأكبر لنمو شجرة المانغروف، حيث امتدت دراسة زراعتها نحو 8 سنوات قبل البدء بتنفيذها، والتي من المقرر أن يتم زراعة 40 مليون شجرة خلال السنوات المقبلة لتغطي أكثر من 200 كم مربع من مساحة المحافظة. 
 
من جانبه، ذكر مدير مكتب البصرة/ المنطقة الجنوبية لبرنامج الاغذية العالمي في الامم المتحدة أحمد البعاج، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "بحسب الدراسات الأولية أنه كان عدد الأشجار هو 40 مليون شجرة للمانغروف وهذا يتم في إطار زمني خلال 4-5 سنوات". 
 
وتابع أن طاقة المشتل الانتاجية "مليون شجرة في الدورة الواحدة"، مبيناً أنهم بحاجة للعديد من الجهود الإضافية من جميع الأطراف المشاركة في المناخ والاستهدافات الزراعية في المنطقة.  
 
المانغروف تمتاز بتحملها لملوحة المياه والظروف الجوية المختلفة، وتقضي على نسبة من الكاربون في الاجواء تفوف 9 مرات عن النباتات الأخرى،  بحسب دراسات.  
 
ستبدو التفرعات الشجيرية بعد سنوات من الآن أرضاً خضراء مليئة بأشجار المانغروف الساحرة لتكون الحياة في سواحل البصرة، مختلفة تماماً عما هي عليه حالياً. 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب