العراق يعلن رفضه "الاعتداء" على أراضيه "من أي جهة كانت"

رووداو ديجيتال 

أكد مندوب العراق بمجلس الأمن الدولي، عباس كاظم عبيد، رفض بلاده الاعتداء على أراضيه "من أية جهة كانت"، مشدداً على عدم السماح المساس بأمن بلاده. 

في كلمة له أمام مجلس الأمن لليوم الثاني على التوالي، وذلك في جلسة جديدة مخصصة بشأن الوضع في العراق، قال عبيد إن "الاعتداءات انتهاك لسيادة العراق وتهديد لأمنه واستقراره". 

وشدد على أن العراق "لن يسمح لأي طرف بزعزعة أمنه واستقراره"، مشيراً إلى أن "الأجهزة الأمنية تواصل عملها بملاحقة الإرهاب وتحرص على مكافحة المخدرات وتجفيف منابعها". 

على الصعيد الدخلي، ️لفت عبيد إلى أن "الحكومة تواصل عملها على تنفيذ مفردات برنامجها الحكومي الذي تعهدت به"، مضيفاً أنها "تعمل على خفض نسب الفقر والبطالة وتواصل تنفيذ المشاريع التنموية". 

 

وذكر أن "هنالك تنسيقاً مستمراً بين بغداد وأربيل للتوصل إلى اتفاقات تخص القضايا الجوهرية"، لافتاً إلى "العمل على إعادة العمل بخط النقل النفطي مع تركيا".

 

وأضاف أن الحكومة "استكملت تنفيذ عشرات المشاريع التنموية وتواصل العمل لإنجاز ميناء الفاو"، مبيناً أنها "تبذل جهوداً مستمرة للارتقاء بوضع المواطنين أمنياً ومعيشياً". 

مندوب العراق بمجلس الأمن، رأى أن "مشروع طريق التنمية سيجعل العراق مركزاً للتجارة العالمية بين شرق العالم وغربه". 

من جانب آخر، دعا مندوب العراق إلى "وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية ونحذر من خطورة اتساع الصراع". 

وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتّحدة جنين بلاسخارت، أكدت أن توجيه الرسائل عبر الضربات سيزيد التوتر ويدمر الممتلكات، داعية إلى تمويل إقليم كوردستان لصرف مستحقات الموظفين. 
 
وقالت بلاسخارت في إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في العراق، الثلاثاء (6 شباط 2024)، إن "إرسال الرسائل من خلال الضربات لا يؤدي إلا إلى تصعيد للتوترات وإلى قتل الناس أو إصابتهم وإلى تدمير الممتلكات". 

وحثّت على أنه يجب أن "تركز جميع الجهود على حماية العراق من الانجرار بأي شكل من الأشكال إلى صراع أوسع نطاقاً". 

بلاسخارت أكدت "الحاجة الماسة إلى إيقاف الهجمات من داخل العراق أو خارجه"، مشددة على ضرورة "كبح جماح الجهات المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة". 

أمس الإثنين، دان القائم بأعمال ممثلية العراق لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عباس كاظم عبيد، خلال جلسة لمجلس الامن بشأن الضربات الأميركية على سوريا والعراق، الضربات الأميركية التي استهدفت الأراضي العراقية. 

واعتبر تلك الضربات "اعتداء خطيراً" قد طالت مواقع عسكرية عراقية. 

ونفذت الولايات المتحدة ضربات على 85 هدفا في أربعة مواقع في سوريا وثلاثة في العراق، مستهدفة الحرس الثوري الإيراني والجماعات المسلحة الموالية لإيران، بحسب واشنطن.
 
وتوعدت بمزيد من الضربات ردا على الهجوم الذي وقع في 28 كانون الثاني على قاعدة أميركية في الأردن قرب الحدود السورية العراقية وقتل خلاله ثلاثة جنود أميركيين.
 
ونددت سوريا والعراق وكذلك إيران، بالغارات الأميركية التي خلفت ما لا يقل عن 45 قتيلا.