قائد عمليات الحشد في الأنبار لرووداو: لا تواجد لأي عناصر لنا في سوريا

05-12-2024
عبد الله سلام
عبد الله سلام مراسل رووداو - الحدود العراقية مع سوريا
عبد الله سلام مراسل رووداو - الحدود العراقية مع سوريا
الكلمات الدالة القائم سوريا الحشد الشعبي العراق
A+ A-
رووداو ديجيتال 

في ظل تجدد الصراع في سوريا وتصاعد وتيرته؛ يواصل العراق -الذي يخشى تكرار سيناريو 2014 عندما سيطرة داعش على مساحات شاسعة من البلاد على خلفية امتداد الصراع السوري- تعزيز إجراءاته الأمنية على الشريط الحدودي العراقي – السوري بمدينة القائم أقصى غربي محافظة الأنبار، وسط تأكيدات أمنية بعدم صحة انخراط أي من عناصر الحشد الشعبي في الصراع إلى جانب الحكومة السورية.
 
وفي الوقت الذي تستمر فصائل المعارضة المسلحة إلى جانب "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصر سابقا) بتوسعة رقعة سيطرتها ميدانيا، مقابل عجز قوات الحكومة السورية المدعومة إيرانيا وروسيا إضافة لحزب الله اللبناني وفصائل موالية أخرى -بينها عراقية- عن صدها، يقول القادة الأمنيون في العراق، إن "الوضع تغيرا عن السابق بما لا يسمح لانعكاس أي تداعيات على المشهد العراقي".
 
وبينما أعلن وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، الأحد الماضي، أرسل تعزيزات جديدة للمناطق الحدودية مع سوريا، وأكد نائب قائد العمليات المشتركة قيس المحمداوي، "إغلاق الحدود مع سوريا بشكل كامل"؛ نفذت قيادة عمليات الحشد الشعبي لمحافظة الأنبار، اليوم الخميس (5 كانون الأول 2024)، عملية أمنية واسعة مشتركة مع قوات الجيش والداخلية والحشد العشائري، على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا بمدينة القائم، لتأمين المنطقة.
 
وقال قائد عمليات الحشد في الأنبار، قاسم مصلح، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "الحدود اليوم مؤمنة بشكل كامل، وبكافة أمورها الفنية واللوجستية مجهزة بكاميرات حرارية وأسلاك منفاخية"، مشيرا إلى أن "الحدود مؤمنة بثلاثة خطوط عسكرية، إضافة لوجود خندق وساتر من الكتل الخرسانية، تمنع تسلل العدو إلى أرض العراق".
 
وأجرت قوات الأمن مناورة عسكرية على طول الشريط الحدودي في مدنية القائم، حيث انتشرت بعدد كبير من العجلات العسكرية، المجهزة بالمدافع الرشاشة، فيما تم تعزيز القطاعات المنتشرة على الحدود من قوات شرطة الحدود بمدرعات عسكرية، والمزيد من العناصر الأمنية.
 
وقال اللواء الركن حسن السيلاوي، قائد الفرقة السابعة جيش عراقي المكلفة بحماية جزء من المنطقة، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "قمنا باستطلاع الحدود والمداولة مع المعنين والتابعين لقيادة قوات الحدود في تحديد المناطق التي تحتاج إلى إسناد من قبل قطاعات الجيش العراقي والحشد الموجودة في قاطع العمليات".
 
وأضاف، أن "اليوم قمنا بجولة استطلاعية، ضمن منطقة الحدود ما بين الشريط السوري العراقي، وشاهدنا تحصينات جيدة من قبل قوات الحدود".
 
وتعليقا على ما يتم تداوله حول انخراط عناصر من الحشد الشعبي في الصراع السوري، إلى جانب الحكومة السورية، أكد قائد عمليات الحشد في الأنبار، أنه "وضيفتنا حماية أرض العراق وحدوده، بالتالي أن أي مقاتل من الحشد الشعبي لم يصل ويعبر الحدود إلى سوريا".
 
في حين كانت قيادة قوات أبو الفضل العباس -إحدى الفصائل العراقية المسلحة التي سبق وعملت في سوريا لجانب الحكومة السورية- أعلنت، أمس الأربعاء، إعادة تشكيل لواء "أبو الفضل العباس" وفتح باب التطوع، على خلفية تجدد المعارك في سوريا، لافتا إلى أنها "لا تعمل تحت مظلة هيئة الحشد الشعبي".
 
بالمقابل، طالب زعيم "هيئة تحرير الشام" المعروف أبو محمد الجولاني، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بالنأي بقواته الأمنية عما يجري في سوريا.
 
وقال الجولاني في مقطع فيديو، عقب استماعه الى حديث لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، "ونحن نستمع الى كلمة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني رأينا أن هنالك الكثير من المخاوف أو الاوهام التي يظن بها البعض من الساسة العراقيين على أن ما يجري في سوريا سيمتد الى العراق".
 
وأضاف: "أنا أقول جازماً بأن هذا الأمر خاطئ 100%، وكما نجح العراق ونجح السوداني في أن ينأى بنفسه في الحرب بين ايران وبين المنطقة في الآونة الأخيرة، نشد على يديه أيضاً في أن ينأى بالعراق من أن يدخل في اتون حرب جديدة مع ما يجري في سوريا".
 
وأعرب الجولاني عن أمله "من الساسة العراقيين وعلى رأسهم محمد شياع السوداني، أن ينأى بالعراق في الدخول في هذه المهاترات وأن يمنع تدخل الحشد الشعبي العراقي بما يجري في سوريا والوقوف في صف هذا النظام الزائل بإذنه تعالى".
 
وهذا تبلغ حدود العراق مع سوريا أكثر من 600 كيلومتر، وتقول قيادة حرس الحدود إن حوالي 80 بالمائة منها مغلقة بجدران خرسانية يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب