مصير مجهول يحيط بـ 15 ألف كوردي عفريني نازح بالشهباء في حلب

05-12-2024
الكلمات الدالة حلب الشهباء عفرين وحدات حماية الشعب الجيش الوطني السوري
A+ A-

رووداو ديجيتال 

يواجه 15 ألف كوردي من عفرين كانوا نازحين في منطقة الشهباء شمالي حلب مصيراً مجهولاً، عقب تعرضهم للاختطاف من قبل فصائل مسلحة تابعة لـ "الجيش الوطني السوري" المعارض، أثناء رحلة نزوح جديدة من الشهباء إلى محافظة الرقة شمال شرق سوريا. 


وخرجت هذه العائلات من الشهباء بتفاهم بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام في حلب، لكن مسلحي الجيش الوطني التابع للائتلاف السوري المعارض خرقت الاتفاق، واقتادتهم مع الآليات التي تقلهم إلى جهة مجهولة. 

ووفقاً لما ورد لرووداو، فإن المسلحين يشترطون إطلاق سراح النازحين المختطفين، حال مغادرة وحدات حماية الشعب (YPG) اللذين يعدونها فرعاً لحزب العمال الكوردستاني (PKK) من حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، أو الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها الوحدات خلال الأيام الثلاثة الماضية.

قسد: احتجاز 15 ألف مدني 

من جانبها، قالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بيان، أن فصائل مسلحة تابعة لتركيا احتجزت أكثر من 15 ألف مدني أثناء توجههم إلى مناطق شمال وشرق سوريا بفعل النزوح. 

وذكرت أن تلك الفصائل "نفذت حملة اختطاف واستعباد واسعة في صفوف المدنيين المحاصرين بمناطق الشهباء شمال حلب، حيث اختطفت أكثر من 120 آلية كانت تقل المئات من المدنيين الذين كانوا ينوون المغادرة باتجاه مناطق شمال وشرق سوريا". 

وأشارت إلى أن تلك الفصائل "نقلتهم إلى جهة مجهولة بالقرب من منطقة الشيخ نجار، بعد يومين من عرقلة إجلاء المدنيين بناء على تفاهمات سابقة". 

وتابعت: "بهدف الاستعباد، احتجزت تلك المجموعات أكثر من خمسة عشر ألفاً من المدنيين واختطفت عدد كبير منهم، في ظلّ ظروف حصار وتجويع تفرض عليهم ومنعهم من الحصول على المياه والغذاء". 

بوقت سابق من اليوم، أفاد رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا شيخموس أحمد بأن نحو 15 ألف شخص لازالوا عالقين في الشهباء.
 
وقال شيخموس أحمد، لشبكة رووداو الاعلامية: "أرسلنا يوم أمس حافلتين إلى الشهباء لنقل النازحين، لكن الفصائل التركية لم تسمح لهم بالخروج".
 
وأشار رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية الى أن "هناك الآن 15 ألف شخص عالقون في الشهباء".
 
وتشهد روجآفا (كوردستان سوريا) مأساة إنسانية، حيث تكافح للتعامل مع النزوح المفاجئ والضخم من منطقة الشهباء في حلب الى الطبقة. 
 
وسبق أن صرح شيخموس أحمد لشبكة رووداو الاعلامية، بأن أكثر من 100 ألف شخص من منطقة الشهباء في حلب وصلوا إلى الطبقة بريف الرقة.
 
كما أفاد رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي (ENKS) في عفرين، أحمد حسن، بنزوح نحو 900 عائلة من الشهباء شمالي حلب إلى منطقة عفرين التابعة لروجآفا والواقعة تحت سيطرة تركيا وفصائل "الجيش الوطني المعارض" منذ 2018. 
 
وشن مسلحو المعارضة المدعومون من تركيا هجوماً ضد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد في منطقة الشهباء الشمالية الغربية التي تضم تل رفعت، وتوصل الجانبان إلى اتفاق غير معلن للسماح بالحركة الآمنة للأشخاص إلى مناطق أخرى تحت سيطرة الكورد.

ومنذ بدء هجومها الأسبوع الماضي، تمكنت الفصائل بقيادة هيئة تحرير الشام من بلوغ مدينة حلب، وسيطرت على كافة أحيائها باستثناء أحياء في شمالها تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكوردية. وبذلك، باتت المدينة خارج سيطرة القوات الحكومية بالكامل لأول مرة منذ اندلاع النزاع عام 2011.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب