رئيس الأساقفة الكلدان بالموصل: سهل نينوى هو آخر قلعة موجودة بالنسبة للمسيحيين

05-11-2023
المطران نجيب موسى ميخائيل متحدثاً لرووداو
المطران نجيب موسى ميخائيل متحدثاً لرووداو
الكلمات الدالة المسيحيون الموصل الكلدان سهل نينوى
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكد المطران نجيب موسى ميخائيل رئيس الأساقفة الكلدان في الموصل وعقرة والزيبار ان سهل نينوى يعتبر آخر قلعة بالنسبة للمسيحيين في سهل نينوى والموصل ومحيطها، لافتاً الى انتظارهم ظهور نتائج "حقيقية" للتحقيقات الجارية حول حادثة حريق الحمدانية.
 
قال ميخائيل لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (5 تشرين الأول 2023)، إن "النتائج الحقيقية للتحقيق لم تصدر، وليس لدينا اي اكتفاء لما يؤول اليه الكلام، ننتظر تحقيق حقيقي وصادق دون اي ضغوطات سياسية او اجنبية"، مضيفاً: "نريد قضاء عادل، وهو عادل، لكن بنفس الوقت العوائل التي فقدت ابناءها قلوبهم محروقة، وهم ينتظرون حكماً وقراراً عادلاً".
 
وتابع: "وان كان القضاء مستقلاً، لكن هذا لايشسفي غليل الناس، لأنه نحاتج الى محققين دوليين الى جانب المحققين العراقيين للوصول الى نتائج اكثر مصداقية". 
 
قام مجموعة اشخاص، عقب وقوع الحادثة، بالهجوم على منزل الشخص الذين يشكون انه صاحب القاعة ومسؤول عن الحريق، واضرموا النار بمنزله. وفي هذا الإطار، اوضح رئيس الأساقفة الكلدان في الموصل إن "هؤلاء قاموا بتلك الإجراءات بسبب الألم الموجود في قلوبهم وعلى الحكام ان ينظروا بعطف الى هؤلاء الأشخاص الذين فقدوا 10 او 15 فرداً من نفس العائلة".
 
لفت رئيس الأساقفة الكلدان في الموصل الى ان هناك عشرات المصابين في اسطنبول وفي إقليم كوردستان لا تزال حالاتهم خطرة، معظمهم يموتون، و"بالأمس دفنا ثلاث نساء احترقن يوم الحادثة"، مشيرا الى ان عدد الضحايا في ازدياد مستمر ولم يخسروا هذا العدد من الضحايا حتى ابان وجود داعش.
 
قال المطران ميخائيل عن موقفهم من نتائج التحقيق في الحريق الذي أودى بمئات المسيحيين خلال حفل الزفاف بالحمدانية إن "في العراق لا يوجد شيء دون ضغوطات حزبية او سياسية"، مؤكداً انه "لا يوجد شيء يعوض الخسارة والحديث عن تقديم النعويضات المالية 5 او 10 ملايين شيء مضحك ومبكي".
 
وذكر "نحن لا نبحث عن تعويضات ولا نرغب بزج مالك القاعة في السجن، نريد تحقيقات حقيقية حول ما حدث. هناك اشياء غريبة حصلت داخل القاعة لا بد من التحقيق فيها".
 
واشار رئيس الأساقفة الكلدان في الموصل وعقرة والزيبار الى ان "سهل نينوى هو آخر قلعة موجودة لنا، بالنسبة للمسيحيين داخل سهل نينوى والموصل"، لافتاً الى أنه "سابقاً في منتصف القرن الـ18 أكثر من 60 الى 70% من سكان الموصل ومحيطها كانوا مسيحيين، اين هم اليوم، بقينا في ثلاث او اربع قرى في جانب وفي القوش الى تلكيف في الجانب الآخر. حتى هناك يضعون اياد خفية تحدث التغيير الديموغرافي وما الى ذلك من حقيق الانسان وحقوق شعبنا واراضي شعبنا"، مشدداً على أنه "حقيقة نشك في وجود اياد خلف هذه الفاجعة في الحمدانية كما فعل هتلر بحق اليهود، ويجب إيقاف ذلك".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب