رووداو ديجيتال
رغم بقاء ساعات معدودة على تسجيل المرشحين للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات، الا ان أي قرار رسمي لم يصدر من التيار الصدري للمشاركة في الانتخابات، في وقت تتضاءل فيها فرص العدول عن مقاطعة الانتخابات من قبل التيار.
ومن المقرر أن تشهد 15 من محافظات العراق انتخابات مجالس المحافظات في (18 كانون الأول 2023)، والسادس من الشهر الجاري هو الموعد النهائي لتسجيل التحالفات التي ستخوض السباق الانتخابي.
قوائم "ظل" للتيار الصدري تشارك بالانتخابات
الحديث في الاونة الاخيرة يدور حول تسجيل شخصيات في قوائم المرشحين تابعين للتيار الصدري لكن تحت يافطة "مستقلون"، رغم النفي القاطع من التيار الصدري وتأكيده لحد اللحظة على عدم مشاركة التيار في الانتخابات المقبلة.
الباحث في الشأن السياسي حيدر البرزنجي، يقول لشبكة رووداو الاعلامية ان "هنالك 3 كيانات تم تسجيلها في المفوضية كقوائم ظل للتيار الصدري، وهي غير مدعومة رسمياً من التيار، لكن المعروف ان هنالك شخصيات داخل التيار سجلت في المفوضية على انها كيان مستقل".
بخصوص امكانية مشاركة التيار الصدري وعدوله عن مقاطعة العملية السياسية في اللحظات الاخيرة، يرى حيدر البرزنجي انه "من الممكن ان يشارك التيار الصدي في اللحظات الاخيرة على اعتبار اننا في عالم السياسة، ومواقف الاخوان في التيار متغيرة ومتحركة، وبالتالي لا نعرف موقفهم الحقيقي".
حيدر البرزنجي، ينتقد قيام من أسماهم بعض الاعلاميين والمدونين المحسوبين على التيار الصدري، بـ"استهداف الحكومة ومحاولة اثارة المشاكل، وتوظيف أي حدث بجانب سياسي سواء كان اجتماعياً او عطلاً يصيب الكهرباء مثلاً، حيث هنالك توظيف سياسي لاستهداف الحكومة".
يذكر ان رئيس الفريق الاعلامي في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عماد جميل، قال لشبكة رووداو الاعلامية ان "عدد التحالفات الى غاية الآن (5 آب 2023) وصل الى 33 تحالفاً، والاحزاب 294 حزباً، و65 حزباً قيد التسجيل"، مبيناً أن "التحديث تجاوز النصف مليون ناخب".
الاتصالات بين الاطار والتيار "مستمرة"
تحالف النصر، بقيادة رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي، يرى ان الاتصالات بين الاطار التنسيقي والتيار الصدري لم تنقطع من حيث محاولة اعادة التيار الصدري الى الانتخابات، لكن هذه الاتصالات ليست على مستوى القادة.
عضو تحالف النصر حسن البهادلي، يقول لشبكة رووداو الاعلامية ان "هذا الموضوع لم ينقطع منذ ان خرج التيار الصدري من البرلمان ولحد هذا اليوم، لكنها ليست على مستوى متقدم"، مؤكداً أن "التيار الصدري يرفض رفضاً قاطعاً المشاركة في الانتخابات، ولحد هذه اللحظة لم يعلنوا وضعهم سواء بالمشاركة من عدمها".
ويضيف: "نبني الموقف على أنهم ولحد هذه اللحظة غير مشاركين في الوقت الحاضر، على اعتبار ان يوم السادس من شهر اب الجاري سيكون آخر موعد لتسجيل المرشحين"، منوها الى "عدم وجود أي رسائل على المستوى الرسمي بهذا الصدد".
ويلفت حسن البهادلي الى "احتمال ان يكون هنالك كلام جانبي فيما يخص هذا الموضوع، لكن لا توجد اي دلائل على المشاركة في الانتخابات او الرجوع الى العملية السياسية".
يشار الى ان الإطار التنسيقي، هو ائتلاف سياسي عراقي تشكّل في 11 من شهر تشرين الأول من عام 2021 ويضم قوى شيعية هدفها تشكيل حكومة توافقية تضم كافة المكونات والاطراف السياسية، فيما عارضها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي طالب بتشكيل حكومة أغلبية سياسية.
شكّل الإطار التنسيقي القوة الكبرى داخل مجلس النواب لاختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة، وينضوي تحت هذا الإطار نحو 130 برلمانياً من أصل 329، بعد انسحاب الكتلة الصدرية من مجلس النواب (73 نائباً) في حزيران 2022.
تشكّل الإطار التنسيقي بهدف تنسيق مواقف القوى الشيعية الرافضة للنتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة، والتي طالبت بإعادة فرزها يدوياً، بسبب التراجع الكبير لعدد مقاعدها قياساً إلى الانتخابات السابقة.
ضمّ الإطار مجموعة من القوى وهي: ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري، وحركة عطاء، وحركة حقوق، وحزب الفضيلة، فضلاً عن تحالف قوى الدولة بزعامة عمار الحكيم وحيدر العبادي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً