ارتفاع ملحوظ بأسعار الثلج والمدن العراقية تتلظى بحر الصيف

05-07-2021
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة قالب الثلج ارتفاع درجات الحرارة
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

شهدت أسعار قالب الثلج في معظم المدن العراقية ارتفاعاً ملحوظاً عن سعره المتعارف عليه، في ظل ارتفاع شديد في درجات الحرارة بعموم مدن البلاد.
 
غالبية المدن العراقية شهدت في الأيام الماضية، درجات حرارة تجاوزت الخمسين درجة مئوية، في الظل، ويتزامن ذلك مع قلة ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية الوطنية، في وسط وجنوب العراق.

 

تابعوا قناة رووداو عربية على تليغرام

 
الأهالي باتوا يتهافتون على معامل انتاج قوالب الثلج، والتي كانت أسعارها لا تتجاوز الألفي دينار للقالب الواحد، لكن وبسبب الحر الشديد والانخفاض الكبير في ساعات تجهيز الكهرباء الوطنية، سجل سعر قالب الثلج ارتفاعاً مضاعفاً، رغم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العراق، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
 
ففي محافظة البصرة، بلغ سعر قالب الثلج 8000 دينار، وفي ميسان 7000 دينار، أما في العاصمة بغداد فيتم بيعه بسعر 4000، ونفس السعر في محافظتي بابل وذي قار، أما في كربلاء فقد بلغ سعر قالب الثلج 3000 دينار، في حين يباع في النجف بسعر 4000 دينار.
 
ويتجه الكثير من الناس نحو معامل الثلج للحصول عليه من أجل تبريد الماء ووضعه على المواد الغذائية المخزنة في أجهزة التبريد، خوفاً من تلفها بسبب ارتفاع معدلات درجات الحرارة بدرجة عالية.
 
قالب الثلج، الذي غالباً ما يكون طوله نحو متر تقريباً، يتم شراؤه من معامل الثلج بواقع نصف أو ربع قالب على الاغلب، وفي حال ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، يضطر الأهالي لشراء قالب كامل.
 
ولا يقتصر شراء قوالب الثلج في العراق على المساكن، بل حتى أصحاب المحال التجارية يلجأون إلى شرائه، بهدف شرب الماء البارد أو تقديمه لزبائن المحال، أو حتى دخوله في تبريد المنتجات والسلع، لاسيما الغذائية المبردة أو المجمدة.
 
وتسببت أزمة الكهرباء الأخيرة وارتفاع درجات الحرارة في إعادة إحياء العديد من معامل الثلج المتوقفة في غالبية المدن العراقية، جراء الطلب المتزايد على قالب الثلج.
 
أزمة الكهرباء الأخيرة، تسببت بغضب الأهالي في عدد من المدن، ولاسيما الجنوبية التي شهدت اقتحات متظاهرين غاضبين محطات انتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية، ومنها مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.
 
وشهدت معظم المحافظات الوسطى والجنوبية في العراق، اطفاء تاماً للطاقة الكهربائية ليل الخميس ونهار الجمعة، تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من نصف درجة الغليان، ما أغضب الناس وأشعل انتقادات حادة تجاه الحكومة.
 
رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وخلال اجتماع لخلية الازمة الطارئة لمعالجة وضع الكهرباء ناقش حماية ابراج الطاقة الكهربائية من الاستهدافات المتكررة.
 
وأمر رئيس الوزراء العراقي، الجمعة، بإقالة مدير عام الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية/ الفرات الأوسط وكالة، "لإهماله في أداء اعماله وواجباته، ما تسبب بسقوط خطوط نقل الطاقة  (400kv)، وحدوث اطفاء التيار الكهربائي في عموم المحافظات"، ووجّه بفتح تحقيق بحالات التقصير والإهمال في بعض مفاصل الوزارة.
 
وشهدت محافظات عراقية، مؤخراً، موجة غير مسبوقة من عمليات استهداف أبراج نقل الكهرباء، بين المدن، خاصة تلك الواقعة في مناطق بعيدة، وغير مأهولة بالسكان، وهو ما دعا وزارة الداخلية العراقية، إلى التعاقد مع شركة صينية لشراء طائرات مسيرة من أجل حماية خطوط التيار الكهربائي.
 
وأعلن المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى، لشبكة رووداو الإعلامية أن الوزير ماجد حنتوش قدم استقالته لرئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، يوم 28 حزيران الماضي، استجابة لدعوة أطلقها زعيم التيار الصدري.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

 الكاردينال لويس روفائيل ساكو

مهنئاً بعيد الفطر.. ساكو يدعو إلى حوار وطني "صادق وشجاع"

اقترح بطريرك الكلدان في العراق والعالم، الكاردينال لويس روفائيل ساكو، دعوة إلى إطلاق حوار وطني جاد يضم مختلف الأطراف العراقية، بهدف الخروج من الأزمات المتراكمة وبناء دولة قوية ومستقرة.