رووداو ديجيتال
أكد محافظ كركوك ريبوار طه، في تعليقه على غرق قرى ناحية العباسي جراء سيول الأمطار التي تسببت بوفاة شابة من أهالي الناحية، بأن الإدارة السابقة قامت بالتفرقة حتى بين المناطق العربية وليس مع المناطق الكوردية فقط.
وجاء ذلك خلال رده على سؤال مراسل شبكة رووداو الإعلامية في كركوك هردي محمد، اليوم الاثنين (4 تشرين الثاني 2024)، حول مطالب أهالي العباسي بتوفير الخدمات بشكل منصف مع باقي المناطق.
وقال ريبوار طه: "أقدم العزاء لعائلة الضحية وأشكرهم لصراحتهم وثقتهم بينا"، مضيفاً أن "الإدارة السابقة لم تفرق فقط بين مناطق الكورد والعرب، وإنما داخل المناطق العربية ذاتها".
وأشار محافظ كركوك إلى أن الإدارة السابقة "ميزت بين منطقة ومنطقة في نواحي العباسي والرياض والحويجة والرشاد، لذلك وسنقوم بإجراء اللازم كما هو مطلوب منا".
وخاطب ريبوار طه المكون العربي قائلاً، إن "الإدارة إداراتكم، لكن نحن نحتاج إلى الوقت وإلى الموازنة".
وتسببت الأمطار التي هطلت على منطقة الحويجة بفيضانات اجتاحت عدداً من القرى، ما أسفر عن وفاة الشابة طيبة مبارك (30 عاماً)، التي جرفتها السيول في قرية غريب التابعة لناحية العباسي.
وذكر والدها مبارك أحمد لشبكة رووداو الإعلامية: "تلقيت اتصالاً أخبروني فيه بأن ابنتي غرقت، وبعد أن ذهبنا إلى موقع الحادثة عند المجرى المائي، لم نعثر على أي أثر لها".
وأوضح الوالد أن "طيبة كانت تحاول إنقاذ شقيقها عندما انزلقت وسقطت في المجرى".
وكانت الفيضانات قد غمرت أكثر من 15 منزلاً في قرية غريب، وجرفت السيول 15 رأساً من الأغنام، وأدت إلى نفوق عدد كبير من الدواجن، إلى جانب تدمير ممتلكات أخرى.
ويعزو سكان القرية سبب ارتفاع منسوب المياه إلى فيضان المجاري المائية وتدفق المياه بكميات كبيرة، من دون تصريف.
كما ألحقت السيول أضراراً جسيمة بمدرسة القرية، بالإضافة إلى ممتلكات الأهالي، مما زاد من حدة الأزمة، وطالب مدير المدرسة حسين محمد، عبر رووداو، الجهات المعنية باتخاذ إجراءات بهذا الخصوص.
يشار إلى أن أكثر من أربع قرى في ناحية العباسي تضررت بسبب هذه الفيضانات، ويناشد الأهالي الجهات المختصة للتدخل واتخاذ إجراءات وقائية لمنع تكرار مثل هذه الكوارث مع قدوم الأمطار في المستقبل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً