رووداو ديجيتال
هدد المسؤول الأمني لكتائب حزب الله العراقية، بتصعيد "غير مسبوق"، إذا زار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، العراق، مشدداً على أنهم سيغلقون السفارة الأميركية في بغداد بطريقة "غير سلمية".
وكان مصدر دبلوماسي عراقي، قد أفاد لشبكة رووداو الإعلامية، السبت (4 تشرين الثاني 2023)، أن الوزير الأميركي سيزور العراق، يوم الأحد، دون معلومات إضافية، في خضم زيارته إلى الشرق الأوسط لبحث التطورات في الحرب بين إسرائيل وحماس المندلعة منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وقال أبو علي العسكري في بيان، إن زيارة بلينكن "غير مرحب بها" في العراق، محذراً من أنه "إذا جاء فإننا سنقابله بتصعيد غير مسبوق".
وذكر أن "المقاومة الإسلامية في العراق ستعمل على غلق المصالح الأميركية في العراق، وتعطيلها في المنطقة"، مردفاً "هذا ما سنصل إليه في الأسابيع المقبلة إذا ما استمر العدوان".
المسؤول المصنف على القائمة السوداء الأميركية، أشار إلى أن "غلق السفارة الأميركية ومنع حاملي الجنسية الاميركية من دخول البلاد، سنصل إليه بطريقتنا الخاصة (غير السلمية)".
واعتبر أن "فتح ملف إخراج القوات الأجنبية بهذا التوقيت هو ذر للرماد في العيون، ومحاولة لتكبيل أيادي المقاومة".
وتابع: "إن إخراج هذه القوات من البلاد أمر حاصل لا محالة".
وفي 27 تشرين الأول الماضي، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة والبرلمان العراقييّن بغلق السفارة الأميركية في العراق وحماية أفرادها الدبلوماسيين، "نصرة لإخواننا وأهلنا الفلسطينيين في غزّة".
زعيم التيار الصدري أكد انهم بانتظار جواب الحكومة العراقية وتجاوبها مع المطالبة، محذراً من "إن لم تستجب الحكومة والبرلمان، فلنا موقف آخر سنعلنه لاحقاً".
وكذلك، هادي العامري، رئيس تحالف الفتح ومنظمة بدر، وهو جزء من الإطار التنسيقي الذي شكل الحكومة العراقية الحالية، طالب بإخراج قوات التحالف الدولي من العراق لعدم وجود مبرر لتواجدها.
كما أن الأمين العام لحركة امتداد، عضو مجلس النواب، علاء الركابي، طالب بغلق السفارة الأمريكية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الداعمة لـ "الكيان الصهيوني".
ودعت كل من الولايات المتحدة وكندا وهولندا مواطنيها بعدم السفر إلى العراق، كإجراء احترازي بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه رئاسة الوزراء العراقية، الأحد، أن محمد شياع السوداني، سيبدأ جولة إقليمية، يوم الإثنين، بدءاً من إيران ويتبعها بعواصم خليجية، بشأن الأوضاع في غزة.
في سياق غزة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن السبت عن إحراز تقدم في تأمين هدنة إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، في وقت يعمل وزير خارجيته على نفس المسألة في الشرق الأوسط، والذي قال إن أميركا تدعم "هدنات إنسانية" وليس وقف إطلاق النار.
وتستهدف "المقاومة الإسلامية في العراق"، منذ أسبوع القواعد الأميركية في العراق وسوريا، فيما تتبنى استهداف أهداف إسرائيلية في البحر الميت. وهوجمت القوات الأميركية أكثر من 25 مرة منذ 17 تشرين الأول الماضي، وفقاً للبنتاغون.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً