ظهر خلل أثناء إجراء الطلب. الرجاء تكرار المحاولة لاحقاً
رووداو ديجيتال
التزايد الكبير في أعداد السيارات في العراق، بات فوق طاقة الطرق والشوارع في البلاد، خصوصاً وأن أغلبها مصممة منذ عقود سابقة ولأعداد لا تستوعب هذه الطفرة بأعداد السيارات.
مع بداية العام الدراسي الجديد في الاول من تشرين الثاني من كل عام، تشهد الطرق زحامات شديدة، ولاسيما في العاصمة بغداد ومراكز المدن الاخرى، رغم الوعود الحكومية بانشاء طرق جديدة وأنفاق وجسور وتوسعة الطرق القديمة، لحل مشكلة الزحامات المرورية.
المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، قال لشبكة رووداو الاعلامية ان "أعداد السيارات في العراق في تزايد في كل سنة، والمسجل لدينا الان يقترب من 7 ملايين سيارة في عموم المحافظات في البلاد، والتي تشمل الخاصة بكل أنواعها، من قبيل سيارات الصالون والدفع الرباعي والحمل وغيرها".
ونوه عبد الزهرة الهنداوي الى ان "دوائر الدولة لديها حوالي 300 الف سيارة مسجلة، فضلا عن وجود الدراجات النارية وعجلات (التك تك) والتي تتراوح اعدادها بين 250 – 300 الف عجلة".
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أعلن في نيسان الماضي، المباشرة بتنفيذ أول ثلاثة مشاريع ضمن حملة كبرى أطلقها مطلع الشهر الماضي، لفك اختناقات بغداد المرورية.
وتعد هذه المشاريع الأولى من نوعها في العاصمة منذ ثمانينيات القرن الماضي، وفق ما أكده السوداني، مشيراً الى أن الاختناقات المرورية تعدت كونها مشكلة معطلة لحياة المواطنين، وبات كل موظف يقضي ساعتين من وقته للوصول إلى مكان عمله، الأمر الذي تحول إلى مشكلة نفسية، حسب تعبيره.
ورأى المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية ان "هذا العدد الكبير من السيارات، صار يشكل ضغطا على الطاقة الاستيعابية للمدن والشوارع على حد سواء"، منوهاً الى أن "التوجه الان هو ان يكون هنالك انفتاح للمدن بشبكات طرق جديدة حلقية ورئيسية لاستيعاب هذه العجلات، فضلاً عن وتقنين عملية الاستيراد وفقاً للحاجة وتشجيع النقل العام لتقليل حركة العجلات في الشوارع كسياسيات مرسومة، وبعضها دخلت حيز التنفيذ مثل الطريق الحلقي في بغداد".
واشار عبد الزهرة الهنداوي الى ان "العاصمة بغداد تمثل الثقل الاكبر بعدد السكان، لذا وبتحصيل حاصل يكون عدد السيارات فيها أكثر من باقي المحافظات العراقية".
بحسب بيانات وزارة التخطيط العراقية، فإن محافظة بغداد شكلت أعلى نسبة من السكان، إذ تجاوز عدد سكانها 9 ملايين نسمة، وبنسبة 21.1% من مجموع سكان العراق.
مدير العلاقات والإعلام في مديرية المرور العامة العميد زياد محارب القيسي سبق أن أكد أن شوارع العاصمة بغداد لا تستوعب أكثر من 200 ألف مركبة، مبينا أن مسؤولية هذه الزيادة في أعداد المركبات تقع على عاتق وزارتي التجارة والإعمار، إضافة إلى أمانة بغداد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً