رووداو ديجيتال
على مرأى من القوات الأمنية، يأتون بسياراتهم ويهاجمون بالعصي والقضبان الحديدية المطاعم التي تحمل العلامات التجارية الأميركية في بغداد.
الهجمات هذه المرة طالت مطاعم (كي إف سي) و(تشيلي هاوس) و(تشوكليت بار) في شارع فلسطين والكرادة والجادرية، أما المهاجمون فلم يتم إلقاء القبض عليهم وليس عند وزارة الداخلية العراقية أي شيء تقوله هذه المرة.
سجاد كريم، عامل، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "ما يحدث هو أن أشخاصاً يستقلون سيارات المطاعم بسبب وكالات (تجارية) نعرف جميعاً لمن تتبع، مثل (كي إف سي) وأمس (تشيلي هاوس) و(ليز)".
وإذ نوّه إلى أن "الفقير هو من يدفع ثمن ما يحدث"، رأى أن مناشدة الحكومة "لم تعد تنفع في شيء".
من بين المقاطع المصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع يظهر لحظة مهاجمة (تشوكليت بار) في شارع فلسطين.
المهاجمون يدعون من خلال مجموعات وسائل التواصل إلى اتخاذ نفس الموقف في جميع محافظات العراق ومهاجمة المصالح الأميركية.
قسم من الفصائل الشيعية المسلحة يدعم هذه الجماعات المهاجمة في هجماتها على العلامات التجارية الأمريكية كنوع من التعاطف مع غزة.
من جهته، حذر عضو لجنة الاستثمار النيابية، حسين السعبري، في حديثه لشبكة رووداو الإعلامية من "خطورة" عدم الاستقرار الأمني على جذب رؤوس الأموال.
في هذا السياق، قال: "الوضع الأمني مهم بالنسبة للمستثمر"، مشيراً إلى أن الوضع الأمني غير المستقر يشكل خطورة أمام رؤوس الأموال.
وأضاف: "المعركة في غزة معركتنا. معركة الفلسطينيين معركتنا، ومن الممكن أن نقاطع هذه المنتوجات والمطاعم حتى نبيّن امتعاضنا، لا عبر تكسير نوافذها".
بخصوص هجمات الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الداخلية العراقية إلقاء القبض على عدد من الأشخاص هاجموا أكثر من مرة مطعمي (كي إف سي) و(تشيلي هاوس) ومعهد كمبردج وشركة (كاتربيلر).
خلال 10 أيام، هذه هي المرة الثالثة التي تهاجم فيها فروع العلامات التجارية الأميركية في مناطق بغداد المختلفة، ما أدى إلى إغلاقها تماماً ونشر قوات أمنية كبيرة أمامها، لأن مواجهة المهاجمين باتت صعبة نظراً للدعم القوي الذي يحظون به.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً