رووداو ديجيتال
يشير كتاب صادر عن هيئة المساءلة والعدالة العراقية إلى أن 37 من مسؤولي الأقسام والشعب الرئيسة في شركة نفط الشمال من أعضاء حزب البعث المنحل ويجب أن لا يبقوا في مناصبهم.
ووجهت الهيئة نسخة من كتابها إلى وزارة النفط الاتحادية العراقية وتم لمرتين تشكيل لجنة للتحقيق في الأمر، لكن التحقيق أرجئ فيما بعد.
يوسف شواني موظف سابق في شركة نفط الشمال، قال لشبكة رووداو الإعلامية إنه "ثبت أن المذكورين أعضاء في حزب البعث المنحل، لكن لم يتم حتى الآن اتخاذ أي إجراءات بحقهم وتم غلق الملف. هؤلاء لهم تأثير على منع التعيينات واختلاق مشاكل للموظفين، بل أنهم متورطون حتى في المشاكل التي تعترض نفط إقليم كوردستان".
وتسعى شركة نفط الشمال منذ خمسة أشهر طرد سكان 40 داراً في حي عرفة بكركوك من منازلهم، وقد عمد سكان هذه الدور إلى الاعتصام احتجاجاً على تلك المحاولة.
ممثل معتصمي عرفة، فرهاد بايز، قال لرووداو: "مجموعة الأشخاص المطلوبين من جانب هيئة المساءلة والعدالة هم الذين قاموا بتضخيم مشكلتنا، فهناك حالات مماثلة لحالتنا في مدن جنوب ووسط العراق، لكن تم حل مشكلتهم وبقيت مشكلتنا نحن في كركوك بدون حل، حيث لا يزال الفكر الشوفيني البعثي سارياً في شركة نفط الشمال".
من أصل 42 عنواناً وظيفياً رئيساً في شركة نفط الشمال، يشغل هؤلاء الذين تطالب هيئة المساءلة والعدالة بإبعادهم 37 من هذه المناصب، وباستثناء الكورد يقف العرب سنة وشيعة ضد إبعاد هؤلاء المسؤولين الـ37 عن مناصبهم ويساندونهم للبقاء فيها.
عضو لجنة النفط والغاز في مجلس النواب العراقي، النائب صباح حبيب، قال لرووداو: "قامت هيئة المساءلة والعدالة بإجراء تحقيق مرة واحدة، لكنها أغلقت الملف بعد ذلك، ولكننا سنواصل جهودنا لكي يصبح إجراء التحقيق ممكناً، وكان هؤلاء المسؤولون الـ37 قد عينوا سابقاً على حصة المكونين الكوردي والتركماني، لكن يجب إبعادهم عن مناصبهم وإعادة توزيع المناصب".
ويشير كتاب هيئة المساءلة والعدالة العراقية إلى أن قسماً من أولئك المسؤولين الـ37 تم تمديد فترة عملهم في الشركة وتم تكريمهم من قبل وزارة النفط العراقية والثناء عليهم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً