رووداو ديجيتال
منذ نحو شهر، اعتُقل الشقيقان خالد وسامان، وصدر مؤخراً حكم بسجنهما لمدة عامين بقرار من محكمة داقوق بمحافظة كركوك.
الشقيقان، إلى جانب ابن عمهما محمد، اعتُقلوا على خلفية منعهم دخول مستقدمين إلى أراضيهم، بحسب ما أفادت عائلتهم.
تقول والدتهم، بستي عبد الكريم، لشبكة رووداو الإعلامية: "بناءً على شكوى المستقدمين وشهادة ضباط وجنود من الجيش، وُجهت إليهم تهمة مهاجمة المستقدمين العرب"، مشيرة إلى أن المستقدمين يطالبونهم بـ150 دونماً من أراضيهم "مقابل التنازل عن الشكوى".
وأردفت: "يأتون بلا مبرر وبدون وجه حق، ويظلموننا في أرضنا وممتلكاتنا ونحن لا حول لنا ولا قوة. لا سلطة لنا، إما أن يتركونا أو يرحلونا حتى نتخلص من هذا الوضع"، منوّهة إلى أن ما يمرون به "ليس وضعاً طبيعياً ولا يمكن تحمله".
في السياق، زار وفد من برلمانيي الاتحاد الوطني الكردستاني لواء المغاوير في الجيش العراقي المتمركز في المنطقة، وعقد اجتماعاً لمناقشة القضايا المتعلقة بالمنطقة، وأحكام السجن الصادرة بحق الفلاحين الكورد. كما قام الوفد بزيارة عائلات المعتقلين.
"طالبنا بإبعاد الضباط والجنود المتحيزين من تلك المنطقة الحدودية"، أبلغ الوفد عوائل المعتقلين.
وقال عضو الوفد النائب كريم شكر، لشبكة رووداو الإعلامية: "منذ فترة، وأهالي المنطقة يشعرون بأن الجيش بات جزءاً من الضغط لمنع الفلاحين الكورد من حراثة أراضيهم. وخلال الفترة الماضية، في 15 كانون الأول، صدرت أحكام بحق ثلاثة فلاحين كورد"، مشيراً إلى أن أهالي المنطقة يقولون إن "جنود اللواء المتمركز جاؤوا وشهدوا ضدنا".
يعبر الفلاحون الكورد في المنطقة عن استيائهم، مشيرين إلى أن "القوات المتواجدة على الحدود تنحاز بشكل علني للمستقدمين".
"لسنوات لم نسمح للمستقدمين بحراثة الأرض، وكان الوضع مجمداً بين الطرفين، باتفاق الجانبين بحضور ممثلين عن الزراعة والقائممقام واللواء ومدير الشرطة"، أفاد الفلاح عمر محمد لشبكة رووداو الإعلامية، منوّهاً إلى أنهم خرقوا الاتفاق هذا العام.
القوات المنتشرة في منطقة حفتغار تتبع قيادة عمليات صلاح الدين، لذا في كثير من الأحيان لا تلتزم بأي قرار يصدر عن المحافظة أو دائرة زراعة كركوك.
وبذريعة المشاكل الأمنية، للجيش اليد العليا في هذه المنطقة، ولم يكن هناك دور تلعبه الشرطة، وينفذ كل الإجراءات القانونية التي يُفترض أن تنفذها الشرطة.
أما الفلاحون الكورد الذين لديهم مشاكل على الأرض مع المستقدمين العرب، يشتكون بأن الجيش لا يمكنه أن يكون عادلاً معهم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً