الإطار التنسيقي يعلن المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات بأكثر من قائمة

03-08-2023
الكلمات الدالة الإطار التنسيقي انتخابات مجالس المحافظة
A+ A-

رووداو ديجيتال 

أعلن الإطار التنسيقي، المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات بأكثر من قائمة، داعياً الشعب العراقي إلى المشاركة في الفاعلة لإجراء انتخابات "مهنية". 
 
وقال الإطار في بيان عقب اجتماعه الدوري، والذي عقد اليوم الخميس (3 آب 2023)، في مكتب  عمار الحكيم بحضور رئيس الوزراء ، محمد شياع السوداني. 
 
وذكر البيان أنه الاجتماع "استعرض تطورات المشهد السياسي والأمني والخدمي، فضلاً عن الاستعدادات الجارية لخوض الانتخابات المحلية". 
 
الإطار التنسيقي أشار إلى "حرصه لإجراء انتخابات محلية تتسم بالمهنية والنزاهة"، داعياً الشعب العراقي إلى "المشاركة الفاعلة وتحمل مسؤوليته الوطنية". 
 
وأعلن أنه "سيشارك في الانتخابات بأكثر من قائمة"، موضحاً أن "تلتئم جميع القوائم ضمن تحالف واحد بعد الانتخابات". 
 
حول ما أشيع بشام منح الجانب العراقي ميناء أم قصر للكويت، عد الإطار التنسيقي تلك الأنباء بأنها "أزمة مفتعلة". 
 
وتابع: "استهجن الاطار التنسيقي الممارسات التي يقوم بها البعض لتبييض صورة نظام صدام المقبور وتنازلاته وحرف الحقائق بإلصاق تلك الاتهامات بالحكومات المتعاقبة بعد عام 2003". 
 
وأضاف أن هناك من يحاول "بث الأكاذيب عن وجود تنازلات جديدة لا أساس لها، متناسين حجم الماساة التي تسبب بها ذلك النظام القمعي لكلا الشعبين الشقيقين إثر غزوه لدولة الكويت في آب 1990". 
 
انقسام 
 
يبدو أن انتخابات مجالس المحافظات العراقية يمثل الاختبار الصعب الأول للبيت الشيعي الأكبر، فرغم أنه يبدو متماسكاً حتى الآن لكن الانقسامات المسبقة داخل الإطار التنسيقي، التحالف الذي جمع أطرافه العداء للصدر والصدريين، تهدد مستقبله.
 
المتحدث باسم تحالف النصر، أحد مكونات الإطار التنسيقي، يورد ثلاثة أسباب لانقسام الإطار إلى سبعة تحالفات، مشيراً إلى أنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق، ويقول قيادي من خارج الائتلاف إن أطرافه ستعود ضعيفة في المستقبل.
 
الإطار التنسيقي من واحد إلى سبعة
 
من المقرر أن تشهد 15 من محافظات العراق انتخابات مجالس المحافظات في (18 كانون الأول 2023)، والسادس من الشهر الحالي هو الموعد النهائية لتسجيل التحالفات التي ستخوض السباق الانتخابي.
 
الإطار التنسيقي الذي يمثل اليوم كبرى القوى الشيعية بأكثر من 200 من مقاعد مجلس النواب العراقي، أمسك التشرذم بخناقه في أولى تجربة انتخابية بحيث انقسم إلى سبعة تحالفات هي:
 
- الإطار التنسيقي (ويضم الفتح بزعامة هادي العامري، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، وعصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي).
 
- دولة القانون (ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي وحراك بشائر وعدد من الشخصيات المستقلة).
 
- تيار الفراتين (محمد الصيهود ابن عم محمد شياع السوداني والعضو السابق في كتلة دولة القانون وعدد من الشخصيات وتجري مفاوضات مع عدد من الأحزاب السياسية لضمها إلى التحالف).
 
- اعتدال (تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم).
 
- نصحح (المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة همام حمودي، وحزب اقتدار الوطن وعدد من المحافظين السابقين والشخصيات وأحزاب جديدة).
 
- الخدمات (وزير العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة السوداني والمتحدث السابق باسم هيئة الحشد الشعبي، وعدد من الشخصيات المقربة منه).
 
- القيم المدنية (الحزب الشيوعي العراقي، وحراك نازل آخذ حقي، وحزب البيت الوطني، وحزب التيار الاجتماعي والديمقراطي، والنائب سجاد سالم، وتيار الوعد العراقي، وحزب ريادة، وعدد من الشخصيات والتجمعات الأخرى المنتمية سابقاً لقوى الإطار التنسيقي).
 
عن انقسام قوى الإطار التنسيقي إلى عدة تحالفات، قال المتحدث باسم تحالف النصر الذي يتزعمه حيدر العبادي، سلام الزبيدي، لشبكة رووداو الإعلامية إن من المؤسف أن قوى الإطار التنسيقي لم تتفق على المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات بتحالف واحد أو تحت اسم الإطار التنسيقي.
 
وعزا المتحدث باسم تحالف النصر تشرذم الإطار التنسيقي إلى مجموعة عوامل أولها كثرة الأطراف المنضوية في الإطار التنسيقي ثم اتخاذ عدد من هذه الأطراف قرارها المسبق باختبار نفسها، إضافة إلى اختلاف الرؤى ووجود ملاحظات لأطراف في الإطار على أطراف أخرى فيه.
 
ورأى الزبيدي أن حدوث انقسام داخل الإطار التنسيقي طبيعي ولا يشكل تهديداً له وأن هذا الانقسام مختص بانتخابات مجالس المحافظات لتجتمع أطراف الإطار معاً من جديد بعد انتهاء الانتخابات.
 
تشكل الإطار التنسيقي بعد انتخابات مجلس النواب العراقي المبكرة في تشرين الأول 2021، حيث اجتمع معاً أغلب الأطراف الشيعية ومن بينها الميليشيات المسلحة، وكان الدافع لتشكيله النسبة المتدنية من الأصوات التي فازت بها في تلك الانتخابات، واتهمت جميعها التيار الصدري بتزوير الانتخابات ومفوضية الانتخابات بالتلاعب بالأصوات، وبذلك تحول الائتلاف الذي جمع العداء للصدر أطرافه إلى المكون الرئيس للحكومة.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

رئيس أساقفة أبرشية أربيل للكلدانيين المطران بشار وردة

المطران بشار وردة لرووداو: حضور نيجيرفان بارزاني في وداع البابا فخر لكوردستان والعراق

أكد رئيس أساقفة أبرشية أربيل للكلدانيين، المطران بشار وردة، أن مشاركة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، في مراسيم توديع البابا فرنسيس التي أقيمت في العاصمة الإيطالية روما، يمثل فخرا للمسيحيين في إقليم كوردستان والعراق، فضلا عن أنه يضع كوردستان على الخارطة العالمية.