رووداو ديجيتال
طالب الناجي الإزيدي من الإبادة الجماعية في قضاء سنجار، كجي عمو سلو، الحكومة العراقية تكثيف البحث عن مصير نحو 3 الآف من المختطفين وأيضاً منح حقوق الشهداء والمفقودين "حيث لم يتسلم ذووهم أياً من حقوقهم من الحكومة العراقية" حتى الآن.
وقال الناجي الإزيدي كجي عمو سلو، خلال مراسم إحياء ذكرى جريمة الإبادة الجماعية، في بغداد اليوم الخميس (3 آب 2023)، إنه "بعد سيطرة عصابات داعش الإرهابية على سنجار يوم 3 آب 2014 بقينا محاصرين لمدة 12 يوماً لغاية يوم 15 آب حيث لم نستطيع الوصول إلى جبل سنجار بسب بعد المسافة بينه وبين القرية".
وأضاف أن "الدواعش لم يسمحوا لنا بمغادرة القرية وكان عددنا ألف و500 شخص تقريباً. جاؤوا الينا عدة مرات وطالبوا بتغيير ديانتا ورفضنا هذه الفكر الداعشي".
لفت إلى أنه "بعد 12 يوماً جمعونا في مدرسة كوجو بعد أن سحبوا هواتفنا النقالة ومقتنياتنا من الذهب والأموال وطلبوا للمرة الأخير تغيير ديانتا ورفضنا هذه الفكرة".
الناجي الإزيدي كجي عمو سلو تابع أنهم "عزلوا الرجال عن النساء. كنا نحو 500 من الرجال عزلونا عن النساء والأطفال. حملونا في سيارات وكنا نتوقع أن ينقلونا إلى جبل سنجار لنلتحق بالآخرين. نقلونا على مجموعات وكنا من مجموعة تضم نحو 50 شخصاً، نقلونا إلى أطراف القرية".
حول طريقة قتلهم، قال: "لحد الآن هناك 17 مقبرة جماعية في كوجو. في مزارع أطراف كوجو قاموا برمينا تحت راية وصيحات الله أكبر"، مشيراً إلى أنه عندما فتحت عينه أدرك بأنه لم يمت لكن أخوته وأبناء عمومته وقريته كان قد قتلوا.
"بعد تصفية الرجال اختفطوا النساء والأطفال. من عائلتي هناك 74 شخصاً تم اختطافهم وتصفيتهم، استطعنا تحرير 43 من المخطوفات من سوريا والرمادي والموصل وأماكن أخرى ولحد لايزال مصير 28 منهم مجهولاً" قال الناحي الإزيدي، الذي طالب رئيس الوزراء العراقي "البحث عن مصير المجهولين وأيضاً بحقوق الشهداء والمفقودين حيث لم يتسلم ذووهم أي حق من الحكومة العراقية".
وأشاد بـ "الخطوة المهمة التي قام بها البرلمان العراقي في تشريعه لقانون الناجيات الإزيديات"، شاكراً الحكومة العراقية لتخصيصها "ميزانية لدائرة الناجيات وتخصيص قطع أراضي للناجين والناجيات وبكل الخطوات المهمة التي تقوم بها تجاه سنجار".
كما شكر "كافة الدول الصديقة والداعمة لقضيتنا والتي أبوابها وقلوبها أمامنا".
كما طالب كـ "مواطن عراقي إزيدي ناج من إبادة جماعية إلى دعم مجتمعنا أكبر من خلال إعمار المدينة وعودة النازحين، والأهم من كل ذلك أطالب من الحكومة بكثيف جهود البحث عن مصير ما يقارب 3 الآف شخص والإسراع في فتح ما تبقى من مقابر وإنجاز معاملات الشهداء وتعويضهم".
للمزيد من الأخبار تابعوا موقعنا على تلغرام
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد أكد خلال المراسم ذاتها التوجيه بتسهيل إجراءات صرف التعويضات الخاصة بالمتضررين من ذوي الشهداء والجرحى الإزيديين وتعويض الممتلكات.
واشار السوداني إلى "اجراءات الحكومة لإنصاف المواطنين الإيزيديين العراقيين، بضمنها تفعيل قانون الناجيات الإزيديات ومعالجة تمليك أراضيهم المتوقف منذ 48 سنة، والتوجيه بتسهيل صرف التعويضات الخاصة بالمتضررين وتشجيع النازحين على العودة الى مناطقهم وتهيئة الظروف الإنسانية لذلك".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً