التصحر في العراق يتسبب بهجرة أكثر من 700 أسرة من 3 محافظات الى النجف

03-06-2024
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة النجف الجفاف
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

تسبب التصحر في محافظات الفرات الأوسط العراقية بنزوح أكثر من 700 أسرة، الى محافظة النجف.
 
يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
 
وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، الا ان هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.
 
وقال مدير دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة النجف حيدر عبد الكاظم لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الاثنين (3 حزيران 2024) إن المحافظة شهدت نزوح 743 أسرة من محافظات ذي قار والمثنى والديوانية.
 
وأضاف أن "النازحين جاءوا من مناطق محددة تعرضت للتصحر في هذه المحافظات، وانتشروا في مختلف الأماكن بمحافظة النجف"، نوهاً الى أن "النجف لم تشهد في السنوات السابقة هكذا نزوح".
 
وذكر حيدر عبد الكاظم أن "هنالك قلة بمناسيب المياه والاطلاقات المائية، لكن النجف لم تشهد التصحر".
 
بات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 43 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوب المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.
 
وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
 
يشار الى ان وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا في وقت سابق تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، وسط تحذيرات من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب