رووداو ديجيتال
أكد عضو مجلس النواب العراقي عن تحالف الإطار التنسيقي، علي تركي الجمالي، أن الاستهدافات التي تطال البنى التحتية في إقليم كوردستان، تهدف إلى عدم الاتفاق والوئام بين الحكومة المركزية وإقليم كوردستان.
وقال الجمالي عضو هيئة النزاهة النيابية، لشبكة رووداو الإعلامية، الجمعة (3 أيار 2024)، إن "العلاقة بين أربيل وبغداد شابها الجمود في الفترة السابقة".
ولكن في الفترة الأخيرة بدأت الأمور، بحسب الجمالي، "تتجه إلى انسيابية جيدة"، موجها رسالة إلى "الأخوة في إقليم كوردستان، بأن اليوم البلد هو بلدنا سواء كان مواطننا في الإقليم أو في البصرة أو في الأنبار أو في واسط أو أي محافظة من محافظاتنا، فهم عراقيون لديهم حقوق".
بالتالي يجب على "المسؤولين بصورة عامة أن ينظروا إلى المواطن قبل أن ينظروا إلى الاستحقاق والمصالح التي تهم الكتل والأحزاب التي يمثلونها، كون المواطن اليوم هو جزءا من هذه الكتل".
ولذلك "إذا أرادت الكتل الحصول على مصالح لها، يجب قبلها أن نقدم مصلحة المواطن، وبالنتيجة نحن نخدم المواطن، وهذه هي البوابة الأولى لكي يكون هناك توافقا وانسجاما بين أبناء البلد الواحد"، أشار الجمالي.
ولفت إلى أن "غالبية المواطنين العراقيين يتنقلون اليوم بين إقليم كوردستان، وبين محافظات الوسط والجنوب من دون وجود مشكلات، بالتالي لماذا تأتي المصالح الحزبية والفئوية لتجعل من مصالحها معرقلا لكثير من الاتفاقات التي يمكن أن يسود بسببها الأمن والأمان".
وبين، أن بذلك أيضا "يسود الجانب الاقتصادي الذي يمكن أن يتنعم به المواطن"، لافتا إلى أن استهداف البنى التحتية في إقليم كوردستان ورائه "الكثيرين ممن هم غير راضين بأن يكون هناك اتفاقا ووئاما بين الحكومة المركزية وإقليم كوردستان".
وأكد أن ذلك "لا يخدم مصالحهم، لذلك بدأوا يتجهون باستهداف مصالح العراق قبل أن تكون مصالح إقليم كوردستان، لخلق الفتنة ورمي التهمة على جهات معينة".
وأردف الجمالي حول إذا ما ستحل جميع المشكلات العالقة بين بغداد وأربيل، أنه "طالما هناك غطاء يحتكم إليه وهو الدستور؛ فكل المشكلات من الممكن أن تحل"، منوها إلى أن يكون ذلك "بشرط الالتزام بالدستور".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً