أحمد المشهداني: الطارمية بحاجة لتشكيل فوج ومطالبات تهجيرها مرفوضة تماماً

03-03-2023
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
النائب احمد المشهداني
النائب احمد المشهداني
الكلمات الدالة الطارمية
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

دعا عضو مجلس النواب العراقي عن حزب تقدم أحمد المشهداني، الى تشكيل فوج أمني في الطارمية، شمالي بغداد، للاسهام بحفظ الأمن والاستقرار فيها بشكل تام، واصفاً مطالبات البعض بتهجير الاهالي منها وتجريف بساتينها بأنها "مرفوضة تماماً".
 
وقال النائب أحمد المشهداني، لشبكة رووداو الاعلامية ان "الطارمية مدينة تحد بأربع محافظات، وموقعها الجغرافي مهم جداً، وتعتبر الخاصرة الشمالية لمدينة بغداد"، موضحاً أن "الطارمية ابتليت بقضية اسمها الارهاب، والذي بعضه مفتعل".
 
وأكد النائب أحمد المشهداني أن "اهالي الطارمية محبون للسلام وينبذون الارهاب ويتمنون الخلاص منه، ومطالباتنا هي ان تمد الدولة والحكومة يدها لأهالي الطارمية لأنهم يتعاونون للخلاص من الواقع المأساوي"، منتقداً ما أسماه "عدم وجود ارادة حقيقة للخلاص من الارهاب، ما يدفع الناس في الطارمية الى المطالبة بأن يكونوا الشريك الحقيقي والرديف للقوات الأمنية".
 
يشار الى ان الطارمية تقع شمالي العاصمة بغداد، وتبعد عنها بمسافة 40 كم، وتتبع إداريا لمحافظة بغداد، بينما كانت تابعة لمحافظة صلاح الدين حتى العام 1997. 
 
تبلغ مساحتها حوالي 100000 دونم، وتقع على امتداد نهر دجلة بين مدينة بعقوبة شرقاً والتاجي جنوباً والدجيل شمالاً، وهي من المناطق المهمة إدارياً كونها تربط بين أربع محافظات عراقية هي بغداد وصلاح الدين وديالى والأنبار.
 
الطارمية مدينة تمتاز بكثرة مزارعها وتواجد الكثير من حقول الدواجن وتربية الأسماك إضافة لتربية المواشي، لذلك تعتبر مدينة مكتفية ذاتياً في منتجاتها.

 

قوات امنية في الطارمية - ارشيفية

 
المشهداني، أشار الى ضرورة "مشاركة أهالي الطارمية في القرار الامني، حيث طالبنا مراراً وتكراراً بتشكيل فوج للطارمية يأخذ على عاتقه حماية أرواح وممتلكات الناس، وهذا ليس انتقاصاً من القوات الأمنية أبداً، لكن وفق مبدأ اهل مكة ادرى بشعابها، كي يأخذ الفوج مسؤولية حماية واستقرار المنطقة وينعكس بالتالي على باقي المحافظات".
 
كما انتقد النائب أحمد المشهداني "الماكنة السياسية التي تدفع باتجاه تهجير الاهالي وتجريف البساتين"، مبيناً أن "مناطقنا (الطارمية) تعتمد على الزراعة وتربية الدواجن والاسماك، وتعتبر سلة بغداد الغذائية، وأن مطالبات التهجير نعتبرها غير مشروعة ونستهجنها لأن الاتهامات التي تطال اهلي الطارمية غير حقيقية اطلاقاً".
 
للمزيد من الأخبار زوروا موقعنا في تلغرام
 
"مررنا بظرف استشهاد امر اللواء 59 العميد علي الخزرجي، وصارت اشبه بالفتنة، لكن حضرنا مع القائد العام للقوات المسلحة واخمدنا الفتنة، وقبل ايام حصلت فتنة اخرى، ولولا الحكمة والعقلية الناضجة لبعض المسؤولين مثل قاسم الاعرجي الذي شاهد حقيقة الطارمية لحصلت فتنة أخرى"، وفقاً للمشهداني.
 
عضو مجلس النواب عن حزب تقدم، ذكر أن "الطارمية ليست مدينة للارهاب، والاهالي يتمنون الخلاص من الارهاب، لكننا نحتاج الى ارادة حقيقية وتوجيه ماكنة حقيقية تدعم خلاص الاهالي من الارهاب"، مطالباً "القائد العام للقوات المسلحة ووزيري الدفاع والداخلية بتشكيل فوج يأخذ على عاتقه حماية ارواح وممتلكات اهالي الطارمية، وبالتالي نحمّله مسؤولية كاملة في حال حدوث أي خرق أمني في الطارمية".
 
المشهداني، أعرب عن أمنيته بأن "تكون التصريحات بهذا الملف منسجمة مع الواقع الذي نعيشه، ونتمنى الانتقال من قضية المكونات الى المواطنة، والتي هي بحاجة الى رجال حقيقيين لتنفذي ذلك على أرض الواقع"، مبدياً رفضه التام لـ"المطالبات التي تصدر من البعض بتهجير وتجريف الطارمية"، مؤكداً: "لن نقبل بذلك اطلاقاً".
 
ورأى عضو مجلس النواب العراقي أحمد المشهداني أن "الأمر بحاجة الى حكمة واهتمام أمني واقتصادي واجتماعي، وأهالي الطارمية متعاونون بطبعهم، ونحن كسياسيين متعاونون أيضاً"، مردفاً أنه "وبحسب قادة القوات الامنية فإن عدد عناصر تنظيم داعش الارهابي لا يتجاوزون اصابع اليد، لذا فنحن بحاجة الى توحيد القرار الامني وعدم تشتته".

 

قوات امنية في الطارمية - ارشيفية

 
يشار الى ان الطارمية شهدت منتصف شهر شباط الماضي، استشهاد ضابط ومقاتلين إثنين إثر انفجار حزام ناسف.
 
عقب الحادث، عاشت الطارمية وضعاً أمنياً مرتبكاً، وسط انتشار عسكري في شوارعها ومنافذها وفي البساتين، فيما شُلّت الحياة فيها بعد أن بقي الأهالي في منازلهم خوفاً من تنفيذ هجمات وعمليات اعتقال من قبل بعض الفصائل المسلّحة.
 
نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس المحمداوي، ترأس يوم الثلاثاء الماضي، اجتماعاً أمنياً في مقر اللواء الثالث والعشرين بفرقة المشاة السادسة في قضاء الطارمية شمالي العاصمة.
 
وذكر بيان لخلية الاعلام الامني ان "الاجتماع حضره، قائد عمليات بغداد وقائد عمليات الكرخ وقائد الفرقة السادسة وعدد من القادة والضباط في وزارتي الدفاع والداخلية، وتم بحث العديد من المواضيع ذات الصلة بعمل الأجهزة الأمنية ضمن القاطع وفي مقدمتها إعادة انتشار وتوزيع القطعات، وتكثيف وتوحيد الجهد الاستخباري من اجل متابعة المطلوبين والعناصر الإرهابية".
 
وشدد الفريق الركن المحمداوي على أهمية إعادة الانفتاح بما يتلاءم مع التحديات والطبيعة الجغرافية للقاطع واستمرار العمل التعرضي والضغط على العناصر الإرهابية، وأهمية التواصل الدائم مع المواطنين والتعامل الحسن معهم، حسب البيان.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب