شقيق السوري المغدور في بغداد لرووداو: الحوادث ضدنا ازدادت

03-02-2024
رووداو
شقيق الشاب السوري المغدور في بغداد
شقيق الشاب السوري المغدور في بغداد
الكلمات الدالة بغداد وزارة الداخلية العراقية اللاجئين السوريين
A+ A-
رووداو ديجيتال

داخل هذا المقهى وسط العاصمة بغداد، زهقت روح الشاب ريان سوري الجنسية واصيب صديقه سجاد بجروح بليغة برأسه في ظروف غامضة، ليتحول بعدها كل شي هنا إلى ركام بعد اندلاع حريق مفتعل على حد تعبير شقيق المجني عليه. 
 
يقول عمر شجاع، وهو شقيق الشاب السوري، لشبكة رووداو الإعلامية، السبت (3 شباط 2024): "أريد حق أخي، ليست لدي دعوى، ولا أريد اتهام أحد معين، لأني لا أعرف من هو، لكني أطالب بحق أخي، فهو شخص مغترب جاء للعمل لمساعدة عائلتي".
 
شجاع يضيف، أن "ما حصل هو اعتداء، سواء أكان على أخي أو لأي شخص سوري"، لافتا إلى أنه "قد تكررت أكثر من قضية ضد السوريين، ولا حلول لإيقافها، كما أني لا استطيع وصف الخبر كيف كان صعب علي. كل شي كنت اتوقعه في حياتي إلا خبر مقتل أخي".
 
في غضون ذلك، المقهى مغلق منذ أشهر عدة، فيما سرقت كاميرات المراقبة قبل أسبوعين، بحسب شهود عيان هنا؛ أشاروا إلى أن ما حصل لم يكن بداعي السرقة، بل من أجل قتل الشابين وإخفاء الجريمة بحرق مكان الحادث. 
 
إلى ذلك، يقول سالم محمد، وهو شاهد عيان وصديق لصاحب المقهى سجاد، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "لا توجد كاميرات مراقبة، وبحثنا في الشارع لكن الجميع يقول ليس لديه كاميرا"، مشيرا إلى أنه "كانت هنا كاميرا غير إننا لم نجدها".
 
ويضيف أنه "كانت لدينا كاميرات في المقهى، لكنها سرقت قبل 15 يوما، ولا نعرف إذا ما كانت القضية مدروسة أو ما الغاية منها، وإذا ما كان الجناة عصابة أم أعداء"، مؤكدا أنه "مهما كان، غير أنه لا يمكن فعل ذلك. يقتلهم ويحرقهم".
 
وسط هذا المشهد، تشير وزارة الداخلية إلى أن إجراءات التحقيق ما تزال مستمرة، وأن ملابسات الحادث سيتم إعلانها في وقت لاحق. 
 
على هذا النحو، التهمت النيران كل شي هنا، واخفت معالم اللحظات الأخيرة في حياة ريان، لتبقى التحقيقات في القضية هي الفصيل لمعرفة حقيقة ما حصل.
 
ويقدر عدد اللاجئين السوريين في العراق بنحو 260 ألف لاجئ، غالبهم في إقليم كردستان العراق، وذلك حسب أحدث إحصائية رسمية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
 
ويحل العراق في المرتبة الرابعة بعد تركيا ولبنان والأردن من حيث أعداد اللاجئين السوريين، بعد اضطراب الأوضاع في سوريا عام 2011.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب