الحكومة العراقية: 16 شهيداً بينهم مدنيون إثر العدوان الأميركي السافر

03-02-2024
رووداو
الكلمات الدالة العراق اميركا
A+ A-
رووداو ديجيتال
 
أعلنت الحكومة العراقية "إرتقاء 16 شهيداً بينهم مدنيون" إثر "العدوان السافر" الذي أقدمت عليه الإدارة الأميركية على سيادة العراق، مؤكدة أنها ستبذل كل جهد "تقتضيه المسؤولية الأخلاقية والوطنية والدستورية"، لـ "حماية أرضنا ومدننا وأرواح أبنائنا في القوات المسلحة بكل صنوفها".
 
وقالت الحكومة العراقية في بيان للمتحدث باسمها باسم العودي، السبت (3 شباط 2024)، إن الإدارة الأمريكية أقدمت على "ارتكاب عدوان جديد على سيادة العراق، إذ تعرضت مواقع تواجد قواتنا الأمنية، في منطقتي عكاشات والقائم، فضلاً عن الأماكن المدنية المجاورة، الى قصف من عدة طائرات أمريكية".
 
ورداً على مقتل 3 من جنودها في هجوم على قاعدة في الأردن، شنت الولايات المتحدة ضربات ضد 85 هدفاً للحرس الثوري الإيراني و"جماعات تابعة له" في العراق وسوريا، حسب ما أعلنت القيادة المركزية الأميركية.
 
الحكومة العراقية وصفت الهجوم بـ "العدوان السافر" معلنة أنه أدى الى "ارتقاء 16 شهيداً، بينهم مدنيون، إضافة الى 25 جريحاً، كما أوقع خسائر وأضراراً بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين".
 
الإعلان عن تنسيق مسبق "تزييف للحقائق"
 
ولفتت إلى أن الجانب الأمريكي عمد بعد ذلك إلى "التدليس وتزييف الحقائق، عبر الإعلان عن تنسيق مُسبق لارتكاب هذا العدوان" بعدما أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة العراقيّة قبل تنفيذ الضربات.
 
وشددت الحكومة العراقية على أن إعلان البيت الأبيض "ادعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العام الدولي، والتنصل عن المسؤولية القانونية لهذه الجريمة المرفوضة وفقاً لجميع السنن والشرائع الدولية".
 
وأضافت أن هذه "الضربة العدوانية، ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية"، كما أنها تتعارض و"جهود ترسيخ الاستقرار المطلوب".
 
وفيما أعلن الرئيس الأميركي جون بايدن أن الرد الأميركي على هجوم الأردن "سيستمرّ في الأوقات والأماكن التي نختارها"، جددت الحكومة جددت رفضها أن تكون أراضي العراق "ساحة لتصفية الحسابات وعلى جميع الأطراف أن تدرك ذلك" وفق البيان الذي نوّه إلى أن "أرض بلدنا وسيادته ليس المكان المناسب لإرسال الرسائل واستعراض القوة بين المتخاصمين".
 
التحالف الدولي "صار سبباً لتهديد الأمن"
 
في الوقت نفسه، أكدت بأن وجود التحالف الدولي "الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له"، صار سبباً لـ "تهديد الأمن والاستقرار في العراق ومبرراً لإقحام العراق في الصراعات الإقليمية والدولية".
 
كما أكدت أنها ستبذل كل الجهد الذي "تقتضيه المسؤولية الأخلاقية والوطنية والدستورية"، لـ "حماية أرضنا ومدننا وأرواح أبنائنا في القوات المسلحة بكل صنوفها".
 
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قد أوضح في مؤتمر صحفي حضره مدير مكتب شبكة رووداو الإعلامية في واشنطن ديار كورده، أن الطائرات الأميركيّة المشاركة في العملية التي استهدفت في المجموع 85 هدفًا في 7مواقع مختلفة (3 في العراق و4 في سوريا)، قد أطلقت "أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه في نحو ثلاثين دقيقة".
 
بدورها ذكرت القيادة المركزية الأميركية أن الأهداف شملت "مراكز عمليات القيادة والسيطرة، ومراكز الاستخبارات، والصواريخ، والقذائف، ومخازن المركبات الجوية بدون طيار، والمرافق اللوجستية وسلسلة توريد الذخيرة".
 
تعرّضت القوّات الأميركيّة وقوّات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف تشرين الأوّل، تبنّت الكثير منها "المقاومة الإسلاميّة في العراق"، لكن الهجوم على قاعدة في الأردن كان الأول الذي أسفر عن سقوط قتلى في صفوف القوات الأميركية.
 
وبينما كان الرد على الهجمات السابقة محدوداً، سيتستمر هذه المرة أياماً، بحسب ما صرح به المتحدث السابق باسم القيادة المركزية الأميركية جو بوجينو لشبكة رووداو الإعلامية. 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب