العراق يتأهب لأي احتمالات حال توسع النزاع في سوريا

02-12-2024
هلكوت عزيز
هلكوت عزيز
نقل معدات عسكرية عراقية إلى الحدود مع سوريا والأردن
نقل معدات عسكرية عراقية إلى الحدود مع سوريا والأردن
الكلمات الدالة سوريا العراق
A+ A-
رووداو ديجيتال 

في ظل اتساع دائرة الحرب في سوريا، يتأهب العراق لأي احتمالات، حيث توجه عشرات الجنود المدججين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة صوب الحدود العراقية السورية.
 
علمت شبكة رووداو الإعلامية أن قسماً من فصائل (المقاومة الإسلامية في العراق) ذهب إلى سوريا للدفاع عن حكومة الأسد، واتجه بعضهم إلى جبهات القتال والبعض الآخر لحماية مزارات الشيعة في سوريا.
 
سألت وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، عما اتخذوا من إجراءات لكي لا يكتوي العراق بنار تلك الحرب، فقال إن القوات العسكرية على حدود العراق وسوريا مستعدة بالكامل، مشيراً إلى أن القوات مكوّنة من 3 خطوط.
 
وقال العباسي، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "مساء أمس كنا في زيارة إلى قاطع حدود العراق السوري".
 
وأضاف أنه "شاهدنا ولمسنا الاستعداد الكامل لقواتنا سواء كانت قيادة قوات الحدود أو الجيش العراقي من الفرق الـ(7، 20، 15)". 
 
ولفت العباسي إلى أن "اليوم ومساء أمس بعثنا تعزيزات ألوية مدرعة ستكون خلف قطاعات الحشد الشعبي".
 
وبين أن "الخط الثالث من الحشد الشعبي، والخط الثاني من الجيش العراقي، والخط الأول قيادة قوات الحدود الماسكة للحدود".
 
وأكد وزير الدفاع أن "الوضع مطمئن جداً والقطاعات مستنفرة وكل الأمور تحت السيطرة"، لافتاً إلى أن "مساء أمس شارك رئيس أركان قوات البيشمركة في اجتماع مجلس الأمن الوطني والتنسيق بيننا عالٍ جداً".
 
بهدف طمأنة المواطنين ومواجهة أي خطر محتمل، تقول وزارة الداخلية العراقية إنها تراقب عن طريق نظام ذكي وكاميرات حرارية الحدود السورية على مدار 24 ساعة في اليوم، وأن الحدود مضبوطة بحيث يتم تصوير جانب من المشهد في العمق السوري وجانب في عمق العراق.
 
يقول المتحدث باسم الوزارة، مقداد ميري إن "الحدود مع سوريا هي الأفضل في عملية التأمين بين الحدود الأخرى، إذ أن الحدود مؤمنة بخندق شقي بعرض 3 متر، إضافة إلى ساتر ترابي بعمق 3 متر، علاوة عن ساتر ترابي وجدار كونكريتي، ومانع منفاخي وأسلاك (بي أر سي)".
 
بالإضافة إلى ذلك، هناك "قطعات قتالية من الفرقة الثانية قوات الحدود والفرق السادسة، كما أنه في العمق العراقي توجود قطعات للجيش العراقي والحشد الشعبي، وعززناهم أيضا بقطعات من الشرطة الاتحادية والرد السريع مسكت هذه المنطقة بشكل كامل"، وفق ميري.
 
كخطوة أولى وعاجلة، خصص مجلس الوزراء الاتحادي العراقي عشرة مليارات دينار لضبط الحدود وخاصة مع سوريا.
 
ما يخشاه العراق هو المشاركة الفعالة للفصائل المسلحة العراقية المقربة من إيران في الحرب السورية، الأمر الذي سيدفع في النهاية بهيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة المتحالفة معها إلى توجيه تهديداتهم وهجماتهم صوب العراق، وعندها لن يستطيع أحد تخمين السيناريوهات المحتملة.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب