رووداو ديجيتال
قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سامويل وير بيرغ، إن بلاده ترغب بمساعدة العراق لمواجهة التحديات المناخية والتصحر.
وذكر سامويل وير بيرغ، الحاضر في مؤتمر "كوب 28" في دبي بالامارات العربية المتحدة، لشبكة رووداو الاعلامية: "نحن نركز في كوب 28 على بعض الاولويات المهمة، ومنها التقييم العالمي"، موضحاً انه "وبعد سنوات من اتفاق باريس، بات من اللازم البحث عما حققناه وماذا لازال أمامنا لنحققه في السنوات المقبلة".
وأضاف: "حققنا امتيازاً كبيراً في اليوم الاول عندما تم انتخاب سلطان جابر رئيساً لكوب 28 من الجانب الاماراتي، وقام بالاعلان عن صندوق جديد، الذي كنا نعمل عليه منذ السنة الماضية في كوب 27 في شرم الشيخ"، عاداً ذلك "انجازاً كبيراً".
يشار الى ان الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، أعلن أمس الجمعة، عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الصندوق يهدف إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول 2030.
سامويل وير بيرغ، لفت الى "الجهود اللازمة للبحث عن كل الامكانيات لنمر من مرحلة الطاقة الاحفورية الى مرحلة استعمال الطاقة البديلة"، عاداً "المشاركة من كل الدول مهمة جداً، وكذلك المشاركة العراقية مهمة جداً في المؤتمر".
"نعرف ورأينا منذ سنوات ان العراق دولة متضررة من التصحر والجفاف وازالة الغابات، ومن اللازم ان نسمع منها كدولة متضررة"، حسب المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، الذي أبدى ترحيبه بـ"المشاركة القوية من الجانب العراقي في المؤتمر".
وأردف: "لدينا الامكانية للقيام مساعدة على الصعيد الثنائي، مثلاً بين الولايات المتحدة الاميركية واي دولة اخرى، ومنها العراق"، مضيفاً: "لدينا الكثير الان في المجتمع الدولي، من حيث المبادرات الجديدة، مثل هذا الصندوق الذي اعلن عنه رئيس كوب 28 منذ ايام حول الخسائر والاضرار، وايضاً لدينا صندوق المناخ الاخضر، ولدينا المساعدة الثنائية من الولايات المتحدة".
وتابع سامويل وير بيرغ: "لدينا الامكانية الكبيرة، لكن المساعدة ليست فقط تتكون من المال، بل أن المساعدة من الدول الغربية والولايات المتحدة الاميركية يجب ان تتألف من المساعدة التقنية أيضاً"، مبيناً أن "السفارة الاميركية في بغداد لديها تفاصيل اكثر، لكن بشكل عام نريد ان نقدم المساعدة اللازمة، ولدينا علاقة وطيدة بين الولايات المتحدة الاميركية والعراق، ونريد ان نقدم كل المساعد اللازمة لنتعاون بالتنسيق مع الولايات المتحدة الاميركية بالنسبة لكل هذه التحديات".
يشار إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 28) انطلق في دبي يوم الخميس ويستمر أسبوعين.
ومن المقرر أن يقيّم المشاركون للمرة الأولى تنفيذ اتفاق باريس للمناخ لعام 2015، الذي كان قد دعا إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري من أجل تجنب العواقب الأكثر كارثية لتغير المناخ.
وفقاً لتقرير جديد للأمم المتحدة، يتجه العالم نحو زيادة تصل إلى 2.9 درجة مقارنة بأوقات ما قبل الثورة الصناعية، وتشير أحدث البيانات إلى أن درجة حرارة العالم قد ارتفعت بالفعل بنحو 1.1 درجة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً