رووداو ديجيتال
الهدوء في الغرفة لا يعكس ما يعتمل في قلوب الجالسين، فالصدمة وهول الموقف يخيمان على الجميع، بعد فقدان عائلة كاملة مكونة من ستة أفراد في ناحية المدحتية بمحافظة بابل، حيث طعنوا وأُحرقت أجسادهم وهم نائمون، على حد تعبير ذويهم.
أحمد الدوشان، ابن عم المجني عليها، يقول لشبكة رووداو الإعلامية، الإثنين (2 أيلول 2023)، "في البداية قتلهم وبعدها حرقهم، هذا العمل حصل في وقت متأخر من الليل بفعل فاعل".
وبين أن ليس لدى الضحية "اي مشكلة مع أحد حتى زوجته وأطفاله"، موضحاً أنه "رجل مسالم وكاسب ولا يحمل أي أذية".
شقيق المجني عليها، مرتضى مكطوف عجاج، ذكر لشبكة رووداو الإعلامية لحظة تلقيه الخبر: "في الصباح كنت نائماً في غرفتي، جاءني ابن عمي وقال لي إن بيت شقيقتك تلتهمه النيران، ولا أحد يستطيع الدخول بسبب الخوف، ذهبت راكضاً للبيت فوجدت الأبواب مغلقة والدخان يملأ المنزل".
وأضاف: "دخلنا فوجدت غرفة النوم محترقة والصالة سليمة والغرفة الثانية محترقة أيضاً، ووجدت أن غرفة الضيوف سليمة لكن جسد زوجها كان محترقاً فقط، وكانت هناك ضربة سكين ظاهرة على الرقبة وهذا مؤكد أنه بفعل فاعل".
الطفل قمر ذي التسعة أعوام هو الناجي الوحيد من حادثة قتل وحرق لعائلته، بعد ما قضى ليلة الحادثة في دار جده، الذي يطالب السلطات بأخذ الحق لابنته وزوجها وأحفاده الأربعة.
والد المجني عليها، مكطوف عجاج، ذكر لرووداو أن ابنته كانت تقضي المساء في منزله وذهبت رفقة أطفالها إلى منزلها بحدود الساعة 11 مساءً.
وتابع: "بقي فقط ابنها الأكبر إذ أخبرها رغبته في البقاء ببيت جده"، مردفاً أنهم خرجوا إلى منزلهم و"حصل الحادث واحترقوا هناك".
جثث الضحايا لم توارى الثرى حتى الآن، حيث لا تزال الإجراءات التحقيقية لكشف ملابسات الحادث مستمرة، فيما أُرسلت الجثث إلى دائرة الطب العدلي في العاصمة بغداد لاتخاذ الاجراءات اللازمة لها.
صدمة كبيرة لدى أهالي المنطقة بعد مقتل عائلة كاملة وإحراق جثثهم مطالبين الجهات المعنية بكشف تفاصيل الحادثة ومحاسبة المتورطين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً