رووداو ديجيتال
وجه القائد العام للقوات المسلحة العراقية، محمد شياع السوداني، بإعلان حظر التجوال في محافظة كركوك، وإلقاء القبض على مثيري الشغب ومنع حمل السلاح باستثناء القوات الأمنية.
الحزم ودرء الفتنة
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، اليوم السبت (2 أيلول 2023)، أن محمد شياع السوداني وجه "القطعات الأمنية في محافظة كركوك بأخذ دورها في بسط الأمن وفرض سلطة القانون باتجاه مثيري الشغب في المحافظة".
السوداني شدد على أن تكون القطعات "حازمة في إلقاء القبض على كل من تسول له نفسه العبث بأمن كركوك ومن أي جهة كان"، موجهاَ بـ"عدم السماح بحمل السلاح مطلقاً باستثناء الأجهزة الأمنية".
القائد العام للقوات المسلحة العراقية، وجه بـ "فرض حظر التجوال في كركوك والشروع بعمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب لغرض تفتيشها بالشكل الدقيق".
ودعا السوداني جميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية إلى "أخذ دورها في درء الفتنة والحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام في محافظة كركوك".
حظر تجوال
وسبق بيان السوداني، قرار لشرطة كركوك أعلنت شرطة كركوك، حظر التجوال في المحافظة على خلفية التوترات الأخيرة مساء اليوم السبت.
وقالت الشرطة في تنويه إلى المواطنين في محافظة كركوك: "نوجه كافة المواطنين بالتوجه إلى محلات سكنهم وإخلاء الشارع وعدم الانجرار تحت الشعارات والأقاويل الزائفة"، داعية إلى الالتزام تجنباً للمساءلة القانونية.
قتيل و8 إصابات
وكان المتحدث باسم شرطة كركوك عامر شواني أكد مقتل متظاهر وإصابة 8 آخرين خلال التظاهرات التي خرجت مساء اليوم.
وقال شواني لشبكة رووداو الإعلامية إنه "قتل شخص يدعى هاوكار عبد الله من مواليد 1985 وأصيب 8 آخرون خلال التظاهرات التي خرجت في كركوك"، مشيراً الى ان "المصابين هم من المدنيين".
"ضرب قرار السوداني عرض الحائط"
وعقب التوترات، نشرت النائبة في البرلمان العراقي عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، فيان صبري، عبر حسابها على موقع إكس، قائلة: "الأطراف السياسية الداعمة لمجاميع الحشد الشعبي تريد أن تضرب بعرض الحائط قرار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بإخلاء وتسليم مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك".
وأضافت أن تلك الأطراف "تتنصل عن تواقيعها على الاتفاق السياسي والمتضمن ضمان العودة للحزب الديمقراطي الكوردستاني ومقراته".
احتجاج على قطع طريق أربيل – كركوك
وكان مراسل رووداو في كركوك هردي محمد قد افاد في وقت سابق من مساء اليوم، بإصابة عدد من المتظاهرين الكورد في كركوك، عقب إطلاق الرصاص الحي من قبل القوات الأمنية، التي تعمل على تفريق المتظاهرين.
وخرج الكورد بالمحافظة في تظاهرة مساء اليوم السبت، احتجاجاً على قطع الطريق الواصل بين أربيل - كركوك من قبل أنصار الحشد الشعبي.
وقال مراسل رووداو إن "المتظاهرين الكود يتجهون نحو المتظاهرين المؤيدين للحشد الشعبي، وهم على بعد 200 متر عنهم"، و "هناك مخاوف من وقوع اشتباك بين المتظاهرين الكورد والعرب".
وأضاف أن "قوات الجيش والشرطة العراقية تطلق النار بهدف منع المتظاهرين من الوصول إلى بعضهم البعض وحصول مواجهة".
يتسبب قطع طريق كركوك - أربيل بمعاناة كبيرة لأهالي "شوراو" و"سنوه كولي" اللذين يتخذهما السائقون طرقاً بديلة، إلى جانب معاناة السائقين أنفسهم لاضطرارهم لسلوك هذه الطرق.
كما تسببت الشاحنات التي تسلك الطرق البديلة في كركوك للوصول إلى أربيل، بقطع أسلاك كهرباء أكثر من 100 منزل.
في وقت سابق من اليوم السبت، هاجم متظاهرون عرب وتركمان سيارة للدفاع المدني التابع لأربيل كانت متجهة لمساعدة زوّار الأربعينية، وقد أصيب أحد أعضاء الفريق.
توامن ذلك مع مداهمة قوة من الفرقة 11 للجيش العراقي، للمرة الرابعة المعسكر القديم الواقع في قرية طوبزاوا جنوب كركوك، ما أثار احتجاج أهالي القرية الذين أكدوا رفضهم اتخاذه معسكراً من جديد لذكرياتهم الأليمة عن المكان.
يحاول الجيش العراقي منذ فترة استعادة معسكر طوبزاوا القديم في كركوك لجعله معسكراً من جديد، في خطوة تهدد بتشريد أكثر من 1,000 عائلة تملك سندات ملكية للأرض.
التركمان يطالبون بحسم إخلاء مقر العمليات
ودعا النواب التركمان في كركوك إلى حسم إخلاء مقر العمليات المشتركة في المحافظة "قضائياً إلى ما بعد الانتخابات المحلية".
ورأوا في بيان تلاه النائب أرشد الصالحي، أن "أي قرار في كركوك دون أخذ رأي مكوناتها سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار الأمني وتدهو السلم المجتمعي"، معتبرين "خير مثال على ذلك هو قرار إخلاء المقر المتقدم للعمليات المشتركة، وما يحص من قطع للطريق الرئيسي بين كركوك وأربيل نتيجة اعتصام الجماهير لأكثر من 5 أيام وهم يطلبون عدم إخلاء المقر".
أرشد الصالحي دعا إلى "معالجة الأمر بعقلانية وحكمة وبضبط النفس وذلك عبر ممثليهم الشرعيين، وأن تكون الحلول المطروحة لأي قضية خلافية هي عبر قنوات تفاوضية تتشارك فيه القوى السياسية الأساسية في محافظة كركوك".
قُطع الطرق الرئيسي بين كركوك – وأربيل يوم الأحد 27 آب، عند مقر قيادة العمليات المشتركة، بسبب التظاهرات واعتصام مؤيدي عصائب أهل الحق واطراف عربية في المحافظة، بعد تسريبات بصدور أوامر من قبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني باخلاء المقر وتسليمه لقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، للعودة لممارسة نشاطه السياسي في المحافظة.
وكان الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الذي يمارس نشاطه السياسي العلني في المحافظة منذ تغيير النظام عام 2003 قد بنى مقراً له من امواله عام 2012، تمت السيطرة عليه من قبل قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي في أعقاب أحدث 16 أكتوبر 2017.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً