عمال يطرقون الحديد كسباً لقوتهم رغم ارتفاع درجات الحرارة ببغداد

02-08-2023
أنمار غازي
عامل في بغداد/ رووداو
عامل في بغداد/ رووداو
الكلمات الدالة العراق بغداد
A+ A-
رووداو ديجيتال

عقدان من عمر أبو علي قضاهما في عمله الشاق تحت لهيب أشعة الشمس، فالحرارة تحفه من كل مكان، لكنه يواصل طرق الحديد وربطه متحملاً مشاق الحياة من أجل الحصول على قوت يومه ومعيشة عائلته. 
 
يقول حسن كاظم الذي يعمل حداداً، لشبكة رووداو الإعلامية: "نحن متعودون على هذا العمل، نستريح من عملنا ربع ساعة ونغتسل بالماء ونعاود عملنا مجدداً".
 
ويشير إلى أنه يضع أثناء عمله مظلة لـ "منع وصول أشعة الشمس وتخفيف الحرارة" عنه، موضحاً في هذا السياق: "قبل يومين لم أستطع مواصلة العمل بعد فقدان الوعي بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي اسقطتني ارضاً".
 
نحو نصف درجة الغليان، وصلت درجة الحرارة في بغداد، وسجلت في ست محافظات جنوب البلاد أكثر من 50 درجة مئوية، بحسب الانواء الجوية التي تتحدث عن ارتفاع كبير في درجات الحرارة عالمياً بينها العراق .
 
في هذا الصدد، يقول المتحدث باسم الهيئة العامة للانواء الجوية والرصد الزلزالي، عامر الجابري، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "العراق من أكثر المناطق التي تتأثر بارتفاع درجات الحرارة، ويعد من الخمس دول من مجموع 11 دولة التي تتأثر بالتغييرات المناخية".
 
للمزيد من الأخبار تابعوا موقعنا على تلغرام
 
وحول العوامل التي أدت إلى ذلك، يشير إلى "هشاشة التربة وعدم وجود مسطحات مائية كافية وعدم وجود الغطاء النباتي وغياب الحزام الاخضر، وجرف الاراضي الزراعية"، والتي ساعدت كلها على ارتفاع درجات الحرارة، اضافة إلى "تصاعد الغازات (الدفيئة) وعدم وجود الطاقة البديلة والمستدامة التي تؤكد عليها المنظمة العالمية للارصاد". 

 

مواطنون يروّحون عن أنفسهم في بغداد

 
يحاول المواطنون التخفيف عن انفسهم من الاجواء اللاهبة بالمرور تحت رذاذ الماء في الشوارع، فيما يتهرب الكثير من التعرض لاشعة الشمس للحفاظ على صحتهم وفقاً للارشادات الصحية. 
 
ورغم المخاطر وتلوث مياه نهر دجلة لكن السباحة والترويح عن النفس هي الحل المتوفر للهروب من ارتفاع درجة الحرارة هنا.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب