رووداو ديجيتال
صرح وزير الموارد المائية العراقي، عون ذياب، بقيام وزارته بالتنسيق مع الجهات المعنية بمشكلة المياه، بوضع خطة استراتيجية تحدد حصة كل فرد من المياه في المدن.
وقال ذياب في كلمة القاها خلال مشاركته بالمؤتمر الدولي للمياة الذي انطلقت فعالياته، اليوم الأربعاء (2 آب 2023) في بغداد، إن العراق يواجه تحديات شحة المياه للسنة الرابعة على التوالي جراء ظاهرة التغيّر المناخي التي تضرب بقسوة منطقة حوضي دجلة والفرات، وقلّة الموارد المائية نتيجة سياسة دول المنبع.
وتعمل الوزارة على الصعيدين الداخلي والخارجي، حسب قوله، لمجابهة تحديات شحة المياه، "تقوم داخلياً بوضع الخطط الرشيدة التي تنتهج مفهوم حوكمة المياه في إدارة الموارد المائية المتاحة، وتنسّق مع جميع القطاعات والمؤسسات لضمان إيصال الحصص المائية لجميع المستفيدين".
أما على الصعيد الخارجي، و"لكون العراق يعتمد بنسبة 70% على الإيرادات المائية القادمة من خارج الحدود، تعمل الوزارة بشكل دؤوب بالتنسيق مع دول اعالي لانهار بخصوص تلك الإيرادات من جهة، وعمل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على تحديث خطة مائية ثابتة للعراق من جهة أخرى".
وأكد ان "الوزارة ملتزمة بتوفير الماء الخام ذات النوعية الجيدة لدعم إسالات المياه في عموم العراق بشكل كامل".
وزارة الموارد المائية وبإسناد من السوداني، تقوم بحملة واسعة لرفع التجاوزات عن الموارد المائية، وحسب قول وزير الموارد المائية العراقي، "هناك جهودا كبيرة بذلت في هذا الاتجاه ادّت لرفع الكثير من التجاوزات على مصادر المائية".
ودعا ذياب جميع المعنيين بالشأن المائي الى ترشيد استهلاك المياه واتخاذ الاجراءات التي من شانها التكييف مع شحة المياه، لافتا الى أن "تجهيز المياه في أمانة بغداد تصل الى نحو 65 متراً مكعباً بالثانية، وإن قمنا بتقسيمها على العموم سيكون لكل فرد في بغداد حصة تقدر بـ 690 لتراً من الماء، في حين هناك أحياء بالعاصمة لا تصلها المياه".
وقال: "وضعنا خطة استراتيجية حددنا خلالها حصة الفرد في المدن بـ 250 لتراً فقط، وهذه وفق مقاييس عالمية، وهو معدل قابل للتغيير خلال فصلي الصيف والشتاء".
كان وزير الإعمار والإسكان العراقي، بنكين ريكاني، قد ذكر في كلمته خلال مشاركته بالمؤتمر اليوم، أن أسلوب استخدام الشبكات المائية في الزراعة والري يفاقم من أزمة شح المياه في العراق، مشيرا الى هدر كميات كبيرة من الثروة المائية بالبلد، وعمل الحكومة على تحلية مياه البحر.
وقال ريكاني إن "أحد اهم أسباب هدر المياه في العراق هو عدم جباية الأموال منها (كل شيء مجاني لا قيمة له)، وإن المياه التي يتم تحليتها تصل الى ضعفين وفي بعض الأماكن الى ثلاثة أضعاف المعدل العالمي للاستهلاك".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً