رووداو ديجيتال
أدانت السفارة الرسولية للفاتيكان في العراق، حرق نسخة من المصحف في السويد، واصفة الأمر بـ "العمل المخزي".
وجاء في البيان الصادر عن السفارة يوم السبت (1 تموز 2023)، أن السفارة الرسولية (سفارة الركسي الرسولي - الفاتيكان) في العراق "تدين بشدة العمل المخزي وفعل الازدراء، الذي ارتكب في ستوكهولم".
وأشارت إلى أنه "أساء إلى المسلمين في العراق وخارجه".
السفارة الرسولية أكدت أن هذه التصرفات والمواقف "تتعارض مع القيم المسيحية للاحترام المتبادل والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية".
وأدى إحراق صفحات من نسخة من المصحف على يد لاجئ عراقي إلى موجة غضب كبيرة في الداخل العراقي.
الشخص الذي أحرق المصحف في أول أيام عيد الأضحى، عراقي يدعى سلوان موميكا، يبلغ من العمر 37 عاما، ألقى القرآن على الأرض قبل أن يحرقه ويدلي بكلمات مسيئة للإسلام.
وكان رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، قد أوعز إلى رئاسة الادعاء العام، اكمال الاجراءات القانونية لاسترداد سلوان موميكا الذي حرق المصحف في السويد.
كما أعطى زيدان الإذن بـ "اتخاذ الاجراءات القانونية بحق الشخص الذي اقدم على حرق المصحف الشريف عملاً باحكام المادة 14 من قانون العقوبات العراقي النافذ".
بدورها، استدعت وزارة الخارجية العراقية السفيرة السويدية لدى العراق، وأبلغتها احتجاج العراق الشديد على سماح ستوكهولهم لـ "متطرفين" بإحراق نسخة من المصحف الشريف، مطالبة الحكومة السويدية بتسليم المدان.
وزارة الخارجية العراقية طالبت الحكومة السويديَّة بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الاساءة المتكررة للقرآن الكريم، على أن المسوغات القانونية وحرية التعبير لاتبرر السماح بالإساءة للمقدسات الدينيَّة".
من جانبها، طالبت وزيرة الهجرة المهجرين العراقية إيفان جابرو دولة السويد بـ "محاسبة الشخص الذي ارتكب هذا الفعل المشين بأشد العقوبات وعدم السماح بتكرار هذه الإساءة".
وأشادت بقرار مجلس القضاء الأعلى بإصدار مذكرة قبض ضد هذا الشخص ومطالبته لدولة السويد بتسليمه للعراق، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "وزارة الهجرة والمهجرين سيكون لها موقف من خلال التنسيق مع الحكومة السويدية لاسترداد الشخص المطلوب وضمان عدم تكرار هذه الحادثة".
وهدد سلوان موميكا في بث مباشر قبل حذف صفحته على فيسبوك، بحرق العلم العراقي ومصحفاً أمام السفارة العراقية في السويد بغضون 10 أيام.
يذكر ان الالاف من انصار التيار الصدري احتشدوا أمام السفارة السويدية في بغداد، منهم من قدموا من مختلف المحافظات، يوم الجمعة (30 حزيران 2023) وذلك استجابة لدعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر للتظاهر احتجاجاً على حرق القرآن الكريم في السويد.
بالإضافة أدانت الدول ذات الأغلبية المسلمة تركيا والسعودية وقطر والإمارات وفلسطين وسوريا واليمن والكويت والأردن ومصر وإيران والمغرب والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واتحاد الأمم المتحدة للحضارات ( UNAOC)، فعل حرق نسخة من المصحف.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً