تصعيد في الأنبار عقب اعتقال "مجيد أبو ريشة".. الحلبوسي يتوعد وكتائب حزب الله تحذّر

 

 

"سطام أبو ريشة" هو أحد الزعماء القبليين في محافظة الانبار، واثارت تغريداته الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ردود أفعال لدى بعض الأطراف السياسية، ما تسبب بإصدار أوامر باعتقاله.

 

ورأى قائممقام مدينة الرمادي إبراهيم العوسج، أن الاستقرار الذي تشهده المحافظة "أزعج البعض"، وفيما اشار الى وجود بعض الأعمال "المخالفة" للقانون، أكد أن القضاء هو "الحاكم الأصلي" لهذه الامور.

 

 

العوسج قال لشبكة رووداو الاعلامية ان "الوضع الامني في الرمادي مستقر، إلا أنه في بعض المناطق توجد بعض الأعمال المخالفة للقانون، والقضاء هو الحاكم الأصلي، لذلك نحن كحكومة وشعب متفقون على أن القضاء هو الفيصل لكل الخطوات التي تحدث".

 

وأضاف ان "الإستقرار الموجود حالياً لم تشهده الأنبار منذ سنوات طويلة، من الناحية السياسية والاجتماعية والأمنية، وكما يبدو أن هذا الأمر أزعج البعض، أو أن المغرر بهم لا يريدون استمرار الامر على هذا النحو، لهذا نجد بروز مشاكل متفرقة".

 

العوسج لفت الى أن "التوازن والاتزان اللذين تعمل عليهما الحكومة، تسيران على مستوى عالٍ، والدليل على ذلك أنه لم يتم اتخاذ أي قرار إلى الآن خارج نطاق القضاء، إذ لم يتم اعتقال أو محاسبة شخص خارج نطاق القضاء، الذي جعلناه الحاكم والفيصل لكافة التطورات السياسية والامنية في المحافظة، رغم اعتقادي بأن الوضع الامني في المحافظة مستقر، بالتزامن مع ما تشهده المحافظة من عملية نهضة وإعادة إعمار كبيرين، وتجري لأول مرة عملية استقرار سياسي وتوحد"، مؤكداً "وجود خصومة شريفة في المحافظة".

 

 

"سطام أبو ريشة" قال في نداء وجهه عبر مقطع مصور من داخل منزله إلى رئيس الجمهورية والحكومة المركزية وقيادات الحشد الشعبي وكافة القيادات الأمنية والى العشائر، أن "قوة أمنية تأتمر بأوامر الحلبوسي اعتقلت عمه عبد الجبار أبو ريشة وتحاصر منزله منذ صباح الخميس، مضيفاً أن ذلك حصل بسبب انتقاده الحلبوسي و"تكميم الأفواه وتسييس القوات الأمنية واستخدامها لصالحه ولقمع كل صوت يفضح مخططاته الخبيثة".

 

"سطام أبو ريشة" نجل زعيم صحوة الانبار السابق "عبد الستار ابو ريشة"، طالب القائد العام للقوات المسلحة أن "لا يسمح بهذا الإجرام، وإلا سيكون لهم موقف حازم تجاه القمع في محافظة الانبار".

 

يشار الى ان "سطام ابو ريشة" حذّر، في وقت سابق، النواب المستقلين من مغبة الحضور لجلسة الاربعاء (الماضي) التي كانت مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، بالقول: "الى النواب المستقلين في البرلمان العراقي انتم لستم بيضة قبان كما يطلق عليكم البعض. انتم من سيقرر مصير بلد بأكمله. حضوركم في جلسة البرلمان ستعطي شرعية الى المتاجرين بدماء شهدائنا وجراحنا وسيمكن قيادات الارهاب السياسي والذين انتحلوا صفة ممثلين المكون وهم من قتل وهجر المكون من العبث بمقدراتنا واهلنا. الى عشائرنا الكرام ان مررت الجلسة فتحزموا لنزلزل الارض من تحت اقدامهم".

 

 

رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، أكد في تغريدة له، أنه سيستمر بملاحقة "المجرمين والقتلة، الذين غيبوا الأبرياء في الرزازة والصقلاوية، وجرف الصخر، ثم عادوا لقتل الشباب المتظاهر".

 

واردف رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي: "سنبقى نلاحق المجرمين والقتلة الذين غيبوا الأبرياء في الرزازة والصقلاوية وجرف الصخر، ثم عادوا ليكرروا إجرامهم بتغييب وقتل الشباب المتظاهر الباحث عن الدولة والعدالة"، مضيفاً أن "جرائمكم لن تغتفر ومصيركم المثول أمام القانون محليا ودوليا، تأكدوا أنكم لن تفلتوا من عدالة الخالق".

 

 

المتحدث الأمني باسم كتائب حزب الله "أبو علي العسكري"، سبق أن حذّر في تغريدة له، من أن "من يحاول الاعتداء على سطام أبو ريشة كأنه يعتدي على جميع الاحرار في العراق. هنا من الضروري تناول عدة قضايا، إن كتائب حزب الله ستقف مع من يشكو ظلم البهلوان وأعوانه، وستدعم المظلومين وتوصلهم إلى الدوائر القضائية المختصة بمساعدة مقر ممثلية كتائب حزب الله في الرمادي ومقراتنا الأخرى بالحبانية والقائم، وستوفر قريباً أرقام هواتف لتسهيل هذا العمل"، مؤكداً ان "الشيخ سطام هو ابن الشهيد (عبد الستار أبو ريشة) وهو أمانة والده وجميع شهداء الأنبار العزيزة الذين قارعوا قوى الظلام، ومن يحاول الاعتداء عليه بدفع داخلي أو خارجي إنما يعتدي على جميع الأحرار في العراق".

 

فيما أصدر مجلس شيوخ ووجهاء الأنبار، بياناً حذر فيه من قيام جهات "منفلتة" بحماية الخارجين عن القانون داخل المحافظة، مضيفاً: "نعلن رفضنا القاطع للتدخلات المشبوهة التي ظاهرها الدفاع عن بعض المطلوبين للقضاء وباطنها اثارة الفتن واعادة الارهاب بثوب اخر".