رووداو ديجيتال
وقّع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، على توصيات اللجنة الخاصة بحل مشكلة المزارعين الكورد في ناحية سركران بمحافظة كركوك، ما يتيح لهم استئناف زراعة أراضيهم، وفق ما أفاد به ممثل المزارعين لشبكة رووداو الإعلامية.
وكان المزارعون قد واجهوا، في (17 شباط 2025) عراقيل من قبل الجيش العراقي أثناء محاولتهم زراعة أراضيهم، ما أدى إلى توتر في المنطقة. وفي أعقاب ذلك، أوفد رئيس الوزراء لجنة للتحقيق في القضية.
وقال محمد أمين، ممثل مزارعي سركران في كركوك، لشبكة رووداو الإعلامية إنهم قدموا خلال اجتماعهم مع اللجنة "العديد من التوصيات لحل المشاكل، ولحسن الحظ، وقع رئيس الوزراء اليوم على حلول للمشاكل الواردة في التقرير".
وأضاف محمد أمين، الذي جُر من على جراره بواسطة وشاحه من قبل جندي في الجيش العراقي خلال توتر 17 شباط، في حادثة أثارت ردود فعل واسعة: "أبلغونا رسمياً أن رئيس الوزراء وقّع على التقرير، لكن يجب أن يصل الكتاب إلى كركوك، وبشكل عام، حُلّت مشكلتنا ويمكننا الآن زراعة أراضينا".
التطورات تلك جاءت بعد التصويت على مشروع قانون إعادة العقارات لأصحابها في (21 كانون الثاني 2025)، عقب عدة تأجيلات بسبب الخلافات بين الأطراف في البرلمان العراقي، غير أن القانون لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن بسبب الإجراءات المتبقية.
ويتعلق القانون بإعادة نحو 300 ألف دونم من أراضي الكورد والتركمان في كركوك والمناطق المتنازع عليها، والتي صودرت بموجب ثمانية قرارات من مجلس قيادة الثورة خلال عهد النظام السابق.
تضم ناحية سركران 42 قرية، منها خمس قرى متنازع عليها تقع ضمن نطاق مسؤولية قيادة عمليات كركوك، وهي: شناغة، بلكانة، سربشاخ، كابركة، وخرابة، حيث يعيق المستقدمون العراق المزارعين في أربع منها، وتبلغ مساحة الأراضي المتأثرة بذلك نحو 40 ألف دونم.
في سياق متصل، قال وزير العدل العراقي، خالد شواني، خلال استقباله محمد أمين في بغداد: "قدمت اللجنة تقريرها إلى رئيس الوزراء لحل المشاكل، وأبلغنا اليوم الأحد من مكتب رئيس الوزراء بأن بالمصادقة على الكتاب".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً