رووداو دیجیتال
مع اشتداد السجال حول تواجد القوات الأميركية في العراق وخروجها، تحتدم التوترات بين رئيس الوزراء العراقيين الأسبقين نوري المالكي وحيدر العبادي العضوان الحاليان في الإطار التنسيقي وتمتد إلى نشر وثائق.
رداً على المقربين من نوري المالكي وهادي العامري، نشر حيدر العبادي وثيقة من خمس صفحات صادرة عن السفارة الأميركية في العراق وقال إن "الأميركيين كانوا متواجدين في العراق قبل تسنم حيدر عبادي رئاسة الوزراء"، في إشارة إلى أنهم جاؤوا إلى العراق في العام 2014 في عهد نوري المالكي.
وثيقة السفارة الأميركية التي نشرها العبادي مصنفة على أنها "سرية" وتحمل الرقم (14-011328) وصادرة في (22 حزيران 2014) وتتحدث الوزارة فيها عن أن القوات الأميركية والموظفين المدنيين التابعين لوزارة الدفاع سيتواجدون في العراق بصورة موقتة بسبب الأوضاع التي وجدت في العراق (المقصود بها هجمات داعش).
واقترحت السفارة الأميركية في وثيقتها أن تكون للأميركيين امتيازات وحصانة الموظفين والتقنيين في البعثات الدبلوماسية وذلك بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية المبرمة في (18 نيسان 1961).
وتصف الوثيقة الرد الإيجابي من جانب الحكومة العراقية على أنه جزء من الاتفاق الذي سيبرم فيما بعد ضمن إطار "اتفاقية الإطار الستراتيجي للعلاقات والتنسيق والصداقة بين أميركا والعراق"، وأن الاتفاق سيظل سارياً لحين إلغائه من جانب واحدة من حكومتي البلدين.
ومن المتوقع أن يعمد بقية قيادات الإطار التنسيقي وخاصة هادي العامري ونوري المالكي إلى نشر وثائق أخرى للرد على الوثيقة التي نشرها العبادي، حسب المعلومات التي وثقتها مصادر لشبكة رووداو الأعلامية.
يذكر أن رئيس تحالف النصر حيدر العبادي تولى رئاسة الوزارة العراقية خلال الفترة (8 أيلول 2014 إلى 25 تشرين الأول 2018) بينما كان نوري المالكي رئيساً للوزراء طوال الفترة (20 أيار 2006 إلى 8 أيلول 2014).
المطالبة بانسحاب القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي من العراق من جانب قسم من الفصائل الشيعية المسلحة والسياسية ليست بالجديدة، لكنها زادت منذ هجوم حماس على إسرائيل في (7 تشرين الأول 2023) والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
القيادي في تحالف النصر، عقيل الرديني، أخبر رووداو بأن الحديث عن أن الأميركيين جاؤوا إلى العراق في عهد حيدر العبادي ليس صحيحاً، فقد كان الأميركيون موجودين في العراق عندما تولى العبادي رئاسة الوزراء.
ورد الرديني على علي الزبيدي، القيادي في تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، بلاقول إن الأميركيين جاؤوا إلى العراق في عهد الكابينة الحكومية السابقة لكابينة العبادي وبكتاب من وزير الخارجية حينها، هوشيار زيباري، في (22 حزيران 2014) في حين تولى العبادي رئاسة الوزراء بعد تصويت البرلمان على كابينته في (10 أيلول 2014).
دخلت قوات التحالف الدولي العراق في (10 حزيران 2014) بعد بدء هجمات داعش وبناء على طلب الحكومة العراقية، وتجري الآن محادثات في اللجنة العسكرية الثنائية العليا المشكلة لهذا الغرض.
التوترات بين حماس وإسرائيل، أسفرت عن تعرض القوات الأميركية في العراق وسوريا والأردن إلى 166 هجوماً خلال نحو أربعة أشهر، شنته الميليشيات الشيعية التي تسمي نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق".
وعن رد تحالف النصر، أعلن القيادي في ائتلاف دولة القانون عارف الحمامي لرووداو بأن على قوات التحالف الدولي والقوات الأميركية أن تخرج من العراق وأن القوات الأميركية دخلت العراق بعد فترة طويلة من بدء حرب داعش، لذا فإن تبادل التهم لا نفع منه والمهم هو التركيز على خروجهم.
خلفت الحرب بين إسرائيل وحماس أكثر من 27 قتيلاً فلسطينياً و66139 جريحاً، إلى جانب مقتل 1200 مدني إسرائيلي و550 من جنودها إضافة إلى 132 رهينة في قبضة حماس.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً