رداً على اعلان نتائج الحريق.. أبرشية الموصل تطالب بـ"اقالة الوزراء واجراء تحقيق دولي"

01-10-2023
الكلمات الدالة الحمدانية نينوى وزارة الداخلية العراقية
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

طالب رئيس أساقفة أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، مار بندكتوس يونان حنو بإقالة الوزراء وإعادة التحقيق مرة ثانية بإشراف خبراء دوليين، واصفاً نتائج الداخلية العراقية بأنها "شيء مخجل".
 
وزارة الداخلية العراقية، اعلنت اليوم الاحد، في مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، مع رئيس اللجنة التحقيقية بحادثة حريق الحمدانية اللواء سعد فالح كسار الدليمي، ومستشار الوزير للشؤون الفنية والمكلف بالإشراف والمتابعة لعمل اللجنة الفريق كاظم بوهان العكيلي، أن سبب حريق قاعة الهيثم في الحمدانية، التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص، سببه مصدر ناري لامس مواد سريعة الاشتعال.
 
القاعة تتسع لـ 500 شخص فقط
 
وقال رئيس اللجنة اللواء الدليمي، خلال المؤتمر، إن قاعة الأعراس هي موضوع البحث، وتبين أنها تتسع لـ500 شخص فقط، ومشيّدة على هيكل حديدي، وجدرانها من الأسمنت والبلوك، ومسقّفة بمادة الـ"السندويج بنل" مع مواد قابلة للإشتعال، ومزينة بالقش البلاستيكي المصنع، وهي ايضا مواد سريعة الاشتعال، وكذلك واجهة القاعة مغطاة بمادة سريعة الاشتعال.
 
وأضاف أن اللجنة لاحظت غرفة تحتوي على كميات كبيرة من القماش تُستخدم لتزيين القاعة سريعة الاشتعال إضافة إلى كميات كبيرة من المواد الكحولية على الطاولات، وعدم وجود أبواب للطوارئ، بل توجد أبواب صغيرة تُستخدم للخدمة وحسب، مردفاً: "تبين وجود أربعة اجهزة شعلات نارية، وبحسب ما توصلت إليه اللجنة وشهود العيان، هي السبب الرئيسي لوقوع الحادث، وارتفعت النيران منها إلى أربعة أمتار نحو سقف القاعة لتتسبب باندلاع الحريق".
 
رئيس اللجنة التحقيقة أكد مصرع 107 أشخاص، واصابة 82 آخرين بجروح جراء الحريق، مشيرا إلى أن موضوع البحث هو تقصير صاحب القاعة، وقائممقام الحمدانية، ومدير بلديتها، ومدير سياحتها، ومدير كهربائها، وكذلك ثبوت تقصير الدفاع المدني في متابعة الإجراءات الخاصة في عملية غلق القاعة لعدم اتباعها شروط السلامة.
 
"صاحب القاعة زاد عدد الطاولات"
 
من جانبه أوضح وزير الداخلية خلال المؤتمر، أن وجود اجهزة التبريد والمواد المشتعلة وعدم وجود مخارج طوارئ عجل سرعة انتشار النيران.
 
وأضاف أن صاحب القاعة زاد من عدد الطاولات والكراسي المغلفة بمادة سريعة الاشتعال لزيادة طاقتها الاستيعابية، منوها إلى أن صاحب القاعة كان قد أعدّ في ليلة وقوع الحادثة 900 وجبة عشاء، وكل هذه الأمور سرّعت من اشتعال النيران.
 
وكشف الوزير عن توصيات اللجنة والتي تضمنت شمول الضحايا بقانون الشهداء كونهم أقلية دينية ودعم ذويهم، وكذلك تقديم الدعم المادي إلى الجرحى، ومعالجتهم على نفقة الدولة خارج وداخل البلاد.
 
 
 
تحقيق دولي واقالة الوزراء
 
من جانبه، قال رئيس أساقفة أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، مار بندكتوس يونان حنو، في مؤتمر صحفي حضرته شبكة رووداو الاعلامية، يوم الاحد (1 تشرين الأول 2023) ان "هنالك اشياء غير منطقية بهذا التحقيق"، مبيناً أن "الاعفاءات طالت مدراء الدوائر الموجودين في الحمدانية وكأنهم هم فقط الفاسدين".
 
واضاف مار بندكتوس يونان حنو ان "هذا القرار الصادر، كبداية، مرفوض ولا فيه اي شيء من المهنية"، متسائلاً: "اين المقصر الحقيقي؟ ولماذا حصل تمشيط بعد عمل فرق الدفاع المدني"، مطالباً بـ"تحقيق دولي يكون مبنياً على ستراتيجية"، وكذلك "اقالة الوزراء".
 
رئيس أساقفة أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، مار بندكتوس يونان حنو، نوه الى أن "مواطنين توقعوا ان تخرج النتائج بهذا الشكل وهو شيء مخجل، وهل من المعقول ان يعرف المواطن النتائج قبل الدولة؟ الكل قالوا ان هذه القضية ستصبح مثل قضية العبارة وغيرها".
 
وشدد على ان "هنالك خطوات قادمة سنقوم بها، ولن نسكت على ما جرى وسندافع عن ابنائنا الذين تسلموا دوائر الدولة، ومن الممكن ان يكون هنالك تصعيد سياسي ضدهم وتصفيات سياسية أيضاً".
 
مار بندكتوس يونان حنو، طالب رئيس الوزراء بـ"اعادة التحقيق بخبراء دوليين"، مؤكداً: "نحن مع الدولة في طرد اي مدير فاسد بأدلة ووثائق، لكن نمهل السلطات 24 ساعة لسحب هذا القرار واخذ الامور بجدية".

 

 
 
يذكر أن رئيس اقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، أعرب عن تعازيه لذوي ضحايا حادث الحريق الذي حصل في قاعة للاعراس في قضاء الحمدانية في محافظة نينوى، مبدياً استعداده لتقديم المساعدة.
 
جاء ذلك في بيان لرئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الاربعاء (27 أيلول 2023)، داعيا الله أن يتغمد أرواح الضحايا بواسع رحمته وأن ينزل السكينة والعزاء على ذويهم.
 
يذكر ان قسم الطبّ العدلي في دائرة صحة نينوى، أفاد بأن قرابة 37 جثة من ضحايا حادث الحمدانية لم يتم التعرف عليها حتى الآن، حيث قالت شهد عارف السلطان، مدير قسم الطب العدلي في دائرة صحة نينوى، لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (1 تشرين الأول 2023)، إنه "لم تعرف هوية قرابة 37 جثة من ضحايا حادث الحمدانية".
 
وعزت سبب عدم التعرّف على هويّة بعض الجثث، إلى "ارتفاع نسبة الحروق"، مبينة أن "الجثث غير واضحة ولا تحمل أي علامات تعريف ولم يتعرف عليها من قبل أقاربها".
 
مديرة قسم الطب العدلي، ذكرت أنه "تمّ التعرّف على هويّة 70 جثّة وسُلِّمَت لذوي الضحايا"، وذلك من أصل 107 جثث جرى استلامها.
 
وأوضحت أنه "عند استلام الجثث، سيقوم الطبيب الشرعي بإجراء فحص أولي للضحايا وأخذ عينات الحمض النووي منهم، وفي حال التعرف على الجثة، سيتم إصدار شهادة وفاة وتسليم الجثة إلى ذويه".
 
وأكدت شهد عارف السطان أنه عدم تسليم الجثث "قبل صدور نتائج تحليل الحمض النووي DNA ، لافتة إلى استلام النتائج من العاصمة بغداد، وذكرت أن الجثث ستبقى في ثلاجات الطب العدلي في نينوى لحين ظهور نتائج الحمض النووي.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب