سكانها ينشدون "الأمان فقط".. الطارمية على صفيح ساخن وتتحول الى معسكر

01-09-2021
هلكوت عزيز
هلكوت عزيز
الطارمية
الطارمية
الكلمات الدالة الطارمية معسكر
A+ A-

رووداو ديجيتال

توجه فريق من شبكة رووداو الإعلامية رفقة قوة من الحشد الشعبي الى الطارمية شمالي بغداد، تلك الناحية ذات الغالبية السنية التي لم تنعم بالأمان منذ نحو 18 عاماً، فمرةً القاعدة وأخرى داعش، الى جانب المجموعات المسلحة الأخرى التي جعلت منها منطقة حرب وصراع سياسي ومذهبي.

تحولت ملامح الطارمية من ناحية إلى معسكر مليء بقوات مختلفة، ويجتمع رؤساء عشائرها للبحث عن حلٍ لمعاناتهم، فيما الحشد الشعبي بدوره يستعد ويعدهم بمواصلة الدعم حتى زوال داعش. 

الا ان العشائر تعتقد أن الحل الوحيد هو تشكيل قوة عسكرية من سكان الطارمية، حيث تم تسجيل أسماء 500 شخص وتسليمها لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في انتظار الموافقة، لكي يتخلصوا من تعدد القوى.

وقال رئيس مجلس عشائر العبايجي نصر فراجي: "لدينا الحشد العشائري، الا انهم بلا رواتب يعملون كجنود متطوعين، والحل الوحيد هو تشكيل فوج من أهالي الطارمية".

للطارمية منافذ مشتركة مع محافظات بغداد، صلاح الدين، الأنبار، وديالى، ويستفيد المسلحون من المساحة الكبيرة للمنطقة، وبدأت القوات الأمنية والحشد الشعبي بعملية إخراج عناصر داعش من الطارمية منذ 10 أيام، ووفقا للحشد الشعبي فزوال داعش من المنطقة بات وشيكاً.

وقال مساعد رئيس أركان الحشد الشعبي أبو علي الكوفي إنه في "الاسبوع المقبل سيتم حسم موضوع الطارمية".

ويمضي الأهالي أيامهم تحت ضغطٍ وخوفٍ كبيرين، حيث يشعرون أن موضوع الطارمية بات سياسياً ومذهبياً، اضافة الى اهمال الخدمات، ويأملون فقط في تحسين الوضع الأمني.

المواطن أحمد حميد من سكان الطارمية، أوضح: "لا نريد شيئاً سوى الأمان والهدوء، لأن الأمن ضعيف هنا".

بدوره قال المواطن ياس داوود: "ندعو الله ونطالب الحكومة بمساعدة الطارمية وليدعم احدنا الآخر ويسانده للخروج من هذا الوضع، حتى تصبح آمنة".

من جهته طالب محمد عبدول، وهو من أهالي الطارمية، بـ "عودة الأمان والاستقرار بالتعاون بين المواطنين والقوات الأمنية".

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي زار الطارمية مرتين منذ تسنمه قيادة القوات المسلحة، ووعد المواطنين بتحسين الوضع الأمني.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب