رووداو ديجيتال
اعبتر عضو مجلس النواب العراقي، رئيس تحالف عزم بمحافظة ديالى، رعد الدهلكي، أن بحث تحالف الإطار التنسيقي عن توافق سني لحسم انتخاب رئيس جديد للبرلمان، يعد ضربا للديمقراطية.
وقال الدهلكي لشبكة رووداو الإعلامية، إن "قضية انتخاب رئيس جديد للبرلمان لم تحسم حتى الآن، وأن الإطار التنسيقي يبحث عن اتفاق سني وهذا ضرب للدمقراطية".
وأضاف، أن "الديمقراطية هي دائما إعطاء فرصة للانتخاب، أي أكثر من فرصة للانتخاب، لذلك أن الاتفاق ينهي الديمقراطية بالكامل".
وأشار، إلى أن "العزم والسيادة والكتل الأخرى المتحالفة من المكون السني، ندعم الذهاب إلى استئناف جلسة مجلس النواب واختيار من يراه مناسبا للبرلمان من بين المرشحين الثلاثة حاليا".
وعبر الدهلكي، عن رفضه "القاطع" لفتح النظام الداخلي.
وفي سياق منفصل، أشار الدهلكي إلى عدم القبول بأن يكون "قانون العفو العام والأحوال الشخصية في سلة واحدة".
وقال إن "قانون العفو يخص المظلومين فيما يخص قانون الأحول الشخصية الأسرة العراقية، وأن كل قانون له رؤيته".
ولا تزل عملية انتخاب رئيس جديد للبرلمان معقلة منذ تشرين الثاني الماضي عندما تمت إنهاء عضوية رئيس البرلمان محمد الحبلوسي رئيس حزب "تقدم" آنذاك إثر دعوى قضائية.
ولم تنجح القوى السنية في التوصل لاتفاق بشأن مرشح واحد لشغل منصب رئاسة البرلمان، بعد جلسة ماراثونية عقدها البرلمان السبت (25 أيار 2024)، شهدت ثلاث جولات تصويت لأربعة مرشحين، انحسر التنافس في الجولتين الأخيرتين بين النائبين سالم العيساوي، ومحمود المشهداني.
وأجرى مجلس النواب في جلسته الخامسة والعشرين التي عقدت، برئاسة محسن المندلاوي رئيس المجلس بالنيابة، الجولة الثانية بحضور 311 نائبا.
وتقدم العيساوي، مرشح تحالف "السيادة" الذي يتزعمه خميس الخنجر، على محمود المشهداني، مرشح تحالف "تقدم"، في الجولة الثانية لانتخاب رئيس لمجلس النواب العراقي، بـ158 صوتا، مقابل 137 للمشهداني.
فيما حصل المتنافس الثالث، النائب عامر عبد الجبار، على ثلاثة أصوات، وبلغت عدد الأصوات الباطلة 13.
وعقب "استراحة" أذن بها المندلاوي، رئيس المجلس بالإنابة، إلى النواب، جرت الجولة الثالثة وسط توتر حاد بين النواب، لتنتهي بمشادة بين النائبين هيبت الحلبوسي عن "تقدم"، وأحمد الجبوري عن "عزم"، ليتم رفع الجلسة إلى إشعار آخر.
ويأتي ذلك عقب فشل مجلس النواب، منتصف كانون الثاني الماضي، بانتخاب رئيس جديد للمرة الرابعة، لعدم اتفاق القوى السنية على مرشح تسوية لتولي المنصب.
وعقد البرلمان وقتئذ جلسة خصصت لانتخاب رئيس جديد، صوت فيها أعضاء المجلس لخمسة مرشحين، قبل أن ترفع في مستهل جولة التصويت الثانية، إثر رفض القوى الشيعية تولي مرشح حزب "تقدم"، شعلان الكريم، لمنصب الرئاسة، بعد أن حل أولا في جولة التصويت الأولى.
وفي الوقت الحالي ومع استمرار الانقسام بين الأحزاب السنية حول المنصب، يسعى "تقدم" إلى التصويت على فتح النظام الداخلي للبرلمان بما يمكنه من الترشيح مجددا، وهو ما يرفضه "عزم" و"السيادة" اللذان يدعمان استئناف جلسة الانتخاب والتصويت على من تبقى من المرشحين.
فيما تتخذ القوى الشيعية المنضوية في تحالف الإطار التنسيقي الذي يشكل أغلبية البرلمان، إضافة إلى الحزبين الكورديين الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني، موقفا محايدا، مطالبين القوى السنية بالاتفاق حول مرشح واحد لدعم عملية الانتخاب.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً