رووداو ديجيتال
أثار منشور للشاب البصري المعمم منتظر العذاري، غضب التيار الصدري، معتبرينه "أساءة" الى مرجعهم الراحل محمد صادق الصدر.
ونشر منتظر العذاري في مواقع التواصل الاجتماعي، منشوراً رد فيه على أحدهم، بالقول: "عندما خرج السيد محمد الصدر دون اذن الحوزة ولم يكن مجتهداً أصلاً واشكل على أعظم المجتهدين واستاذ الفقهاء أبو القاسم الخوئي وأسمه الحوزة بالحوزة الصامتة أو الساكتة وتريدني أن أترضى وأترحم عليه؟".
هذا المنشور انتشر كالنار في الهشيم، وأثار موجة غضب عارمة لدى أوساط التيار الصدري، فجهز العديد من أنصار التيار أنفسهم للوصول الى هذا المعمم الشاب، حتى أنهم نشروا عنوانه ورقم هاتفه، ويسكن في منطقة القبلة في البصرة بحي المهندسين، ويلتقي في جامع المطوري.
لكن هذا الشاب المعمم منتظر العذاري، نشر مقطعاً فيديوياً في مواقع التواصل الاجتماعي، قدم فيه اعتذاره الى التيار الصدري والى المرجع الراحل محمد صادق الصدر ونجليه والى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وقال ان صفحته كانت مخترقة، مكرراً الاعتذار أكثر من مرة في هذا المقطع الفيديوي.
زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، دعا مؤخراً أنصاره إلى عدم الاعتداء واستخدام العنف في الرد على من يسيء إليه وإلى والده المرجع الديني محمد صادق الصدر، متوعداً باستخدام القانون والأعراف العشائرية والتصعيد الإعلامي ضد من يمسه أو يمس تياره.
وقال صالح محمد العراقي، المقرب من الصدر، الذي يعرف نفسه بـ"وزير القائد" في بيان نشره عبر حسابه على منصة إكس إن "خطوات سماحة السيد العقائدية والدينية والحوزوية وتكللها بالنجاح والتعاطف الشعبي معه وازدياد شعبيته عراقياً ودولياً ازعج الكثير. وها هم يلجؤون الى سب وشتم أبيه وشتمه ظنا منهم ان ذلك سيؤخر عجلة تقدمه وخوفاً منهم لاكتساح القواعد الشعبية فتضمحل قواعدهم إن وجدت".
وتابع صالح العراقي "من هنا يمنع ُالعنف والتهجم على منازل هؤلاء المندسين والحاقدين والمدفوعي الثمن من جهات خارجية او داخلية وعدم التظاهر إلا بأمر مركزي، ويمنع ذلك على جميع مفاصل التيار المدنية و(العسكرية) بل مطلقاً".
ولفت إلى أن "غاية ما يمكن فعله هو اللجوء الى القانون والعرف العشائري والتصعيد الإعلامي ضدهم بما يرضي الله ومن دون اتهامات لجهات أيا كانت فهذا ما يريدونه فلا تفرحوهم ظناً منكم أنكم تؤذوهم".
مواقع تابعة للتيار الصدري، ذكرت أن والد الشاب المعمم ذهب الى الفرقة الثالثة التابعة لسرايا السام، التابعة للتيار الصدري، ليعتذر، فيما رفض أنصار الصدر ذلك الاعتذار، وأكدت رغبتها في أن يكون مكان منتظر العذاري في سجن حمدان المركزي للاحداث "حتى يكبر ويتعلم أكثر".
من جانبه، وجّه قائد الفرقة الثالثة محمد ماجد الرويمي كافة الأفواج التابعة لسرايا السلام في البصرة، بمنع التظاهر والتجمهر أمام منزل أي شخص صدرت منه اساءة بحق آل الصدر منعاً باتاً.
وحذّر في توجيه له، تداوله أنصار التيار الصدري، من أنه سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم من خلال اللجنة القانونية.
محمد ماجد الرويمي، دعا أنصار التيار الصدري الى "طاعة أوامر الصدر القائد، لاتخاذ ما يلزم والعمل بموجبه حرفياً ويتحمل المخالف كافة الاجراءات القانونية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً