رووداو ديجيتال
اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني اليوم الاثنين (31 تشرين الاول 2022) "تدخلات" الدول الغربية ومواقفها "غير المسؤولة" أدت لاستغلال الاحتجاجات من قبل "مثيري الشغب"، محذرا من ادراج الحرس الثوري الايراني في قوائم الارهاب.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي أشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية إلى تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، والتي قالت أمس الأحد، إن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يدرسان إدراج الحرس الثوري في قوائم الإرهاب، حاثاً ألمانيا على "عدم التضحية بالمصالح بين طهران وبرلين لأهداف سياسية قصيرة المدى".
وتابع كنعاني أن "أي خطوة ألمانية لوضع الحرس الثوري على قائمة الإرهاب ستكون غير قانونية وغير بناءة".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن "تصريحات السلطات الألمانية بشأن قرار فرض عقوبات على الحرس الثوري هي استمرار للإجراءات غير المسؤولة لهذه الدول تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وناجمة عن نهجها الخاطئ تجاه إيران حكومةً وشعباً".
وأكد كنعاني أن "الحرس الثوري هو مؤسسة عسكرية رسمية إيرانية، ومثل هذا الإجراء غير قانوني"، معربا عن أمله في أن "تركز الحكومة الألمانية والحكومات الأخرى على تداعيات إجراءاتها غير البناءة وألا تضحي بمصالحها المشتركة من أجل المصالح السياسية العابرة والقرارات العاطفية".
وحول تصريح منسق الاتصالات الستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، بأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى جولة جديدة من المفاوضات مع إيران حول الاتفاق النووي، قال كنعاني إن "المواقف السياسية التي تتخذها واشنطن تختلف عن الرسائل التي ترسلها إلينا، لكن بشكل عام هناك نشاط فعال فيما يتعلق بالاتفاق النووي ولا يوجد جمود سياسي في نقل الآراء بين الطرفين".
فيما يتعلق بنتيجة عملية التفاوض، رأى كنعاني أن "الإرادة السياسية الأميركية هي التي بإمكانها أن تساعد في توقيع الاتفاق"، مؤكداً: "لن ننتظر التوصل إلى اتفاق لتأمين مصالحنا، ولن نربط سياستنا الخارجية وعلاقاتنا بالاتفاق النووي".
أما بخصوص موضوع تبادل السجناء مع الولايات المتحدة قال كنعاني: "لقد أكدنا أن المفاوضات جارية مع واشنطن بهذا الخصوص من خلال الوسطاء، توصلنا إلى توافقات لم يتم تنفيذها بعد".
وأوضح: "لقد أظهرنا حسن نيتنا في المفاوضات، وقد اتخذنا خطوة نحو هذه القضية من خلال النظر في القضايا الإنسانية، لكن الجانب الأميركي لم يتخذ أي إجراء عملي إيجابي في هذا الصدد".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً