احتفال محتجين بخسارة المنتخب الإيراني في المونديال
رووداو ديجيتال
خيّم الحزن على مدينة طهران بعد خسارة منتخبهو الوطني امام فريق الولايات المتحدة الأميركية ضمن منافسات كأس العالم 2022 المقامة في قطر، فيما احتفل المحتجون بالمدن الكوردية بخروج المنتخب من البطولة.
وغرقت العاصمة الإيرانية في صمت مطبق ليل الثلاثاء (29 تشرين الثاني 2022)، حزناً على خسارة المنتخب الوطني أمام نظيره الأميركي، في هزيمة أقصت الإيرانيين من مونديال قطر وتبخّر معها حلمهم بتكرار إنجاز عام 1998.
خلافاً للأجواء الاحتفالية التي شهدتها طهران الجمعة عندما راح الإيرانيون يرقصون حاملين أطفالهم على أكتافهم وهم يلوّحون بالأعلام احتفالاً بفوز منتخبهم على ويلز، فإنّ الصوت الوحيد الذي دوّى في العاصمة ليل الثلاثاء كان وقع الهزيمة أمام الولايات المتّحدة بهدف وحيد.
وانتشرت في طهران أعداد كبيرة من عناصر الشرطة، بعضهم بالزيّ العسكري والبعض الآخر بالزيّ المدني، لمنع أيّ تظاهرات مناهضة للسلطات، وتركّز وجود العناصر الأمنيين على التقاطعات المرورية الأساسية والشوارع الرئيسية التي جابتها أيضاً دراجات نارية تابعة لوحدات مكافحة الشغب.
في محافظة كردستان، أطلق محتجّون الألعاب النارية احتفالاً بخسارة المنتخب الإيراني أمام الولايات المتّحدة، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، وفق تسجيلات فيديو تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأصبحت مدينة سقز، مسقط رأس الشابة الكوردية مهسا أميني، وغيرها من مدن محافظة كوردستان (غرب)، مركزاً للاحتجاجات ضدّ نظام الملالي.
وجاء في تغريدة لموقع "إيران واير" ومقرّه لندن أنّ "سكّان سقز بدأوا يحتفلون ويطلقون الألعاب النارية بعد أن سجّلت الولايات المتّحدة في مرمى منتخب إيران بكرة القدم".
ونشر الموقع تسجيل فيديو يظهر إطلاق ألعاب نارية وهتافات.
أظهر مقطع فيديو آخر نشره الناشط الكوردي كاوه قريشي أحد أحياء مدينة سنندج ليلاً مع سماع هتافات وإطلاق أبواق بعد أن سجّلت الولايات المتحدة هدف المباراة الوحيد.
وفي مهاباد أيضاً، أطلقت ألعاب نارية بعد خسارة إيران، وفق تسجيلات فيديو تم تداولها على شبكة الإنترنت.
وأفادت منظمة هنكاو الحقوقية ومقرّها النروج بأن دراجين إيرانيين احتفلوا بفوز الولايات المتحدة بإطلاق الأبواق في مهاباد. وأشارت المنظمة إلى إطلاق ألعاب نارية أضاءت سماء مريوان الواقعة كذلك في محافظة كوردستان حيث تشنّ قوات الأمن حملة قمع للاحتجاجات.
وأطلقت الألعاب النارية أيضاً في باوه وسربل ذهاب في محافظة كرمنشاه، بحسب المنظمة.
تعرّض المنتخب الإيراني لضغوط حكومية وشعبية على السواء إثر الاحتجاجات، وقرر بعض الإيرانيين تشجيع خصوم فريقهم الوطني.
وجاء في تغريدة أطلقها الصحافي الرياضي الإيراني سعيد زعفراني بعد الخسارة "من كان ليعتقد أنّني سأقفز ثلاثة أمتار في الهواء احتفالاً بتسجيل الولايات المتحدة الهدف".
وأخرجت الولايات المتحدة بفوزها هذا إيران من منافسات كأس العالم وحجزت لنفسها مقعداً في الدور الثاني للبطولة التي تستضيفها قطر.
حسب منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرّها أوسلو قتلت قوات الأمن الإيرانية ما لا يقل عن 448 شخصا في حملة قمع الاحتجاجات التي بدأت في منتصف أيلول الماضي اثر وفاة الشابة الكوردية مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل شرطة الإرشاد في طهران، وأكثر من نصف الضحايا سقطوا في مناطق الأقليات العرقية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً