رووداو ديجيتال
اتفقت كابول وطهران على تعزيز العلاقات الثنائية، خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لأفغانستان.
وتعدّ هذه الزيارة، التي تأتي في ظل خلاف بشأن قضية المياه، الأعلى مستوى لمسؤول إيراني منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان مجدداً في العام 2021.
ورغم أنّ طهران، التي احتفظت بسفارتها في كابول، لا تعترف بسلطة طالبان الجديدة، زارت وفود إيرانية عدة من مستوى أدنى العاصمة الأفغانية في السنوات الأخيرة.
عراقجي التقى رئيس حكومة طالبان، حسن أخوند، ونظيره أمير خان متقي، الذي أعرب عن أمله في "زخم جديد" والدخول في "مرحلة جديدة" من العلاقات الثنائية، حسبما أفادت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان.
وأشاد عراقجي بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية الجيدة، معرباً أيضاً عن أمله في "توسيع العلاقات بما يتوافق مع المصالح الوطنية لكلّ جانب".
مؤخراً، شهدت العلاقات بين البلدين خلافات بشأن سد تبنيه أفغانستان على نهر هريرود، المعروف أيضاً باسم هري، والذي يتدفّق من جبال وسط أفغانستان إلى تركمانستان ويمر على طول حدود إيران مع كلا البلدين.
وتقول طهران إنّ بناء السد يحدّ من تدفّق المياه وقد يشكل انتهاكاً للاتفاقات الثنائية.
ودعا عراقجي، خلال زيارته كابول التي استغرقت يوماً واحداً، إلى احترام هذه الاتفاقات، معتبراً أنّ قضية المياه تتطلّب تعزيز التعاون، حسبما جاء في بيان وزارة الخارجية الأفغانية.
من جهته، أكد متقي أنّ سلطات طالبان "تتأكد من وصول المياه إلى الجانبين" الأفغاني والإيراني، مشيراً إلى أنّ "المنطقة بأكملها تعاني الجفاف".
تتشارك إيران وأفغانستان حدوداً طويلة تمتدّ على أكثر من 900 كيلومتر، والحركة عبرها غير مضبوطة، ما يمثّل تحدّياً أمنياً لطهران.
ومنذ استيلاء الحركة على الحكم، ازداد تدفّق المهاجرين الأفغان إلى إيران بشكل ملحوظ.
وتسعى طهران إلى احتواء هذا التدفّق وتطرد، منذ العام الماضي، أعداداً كبيرة من اللاجئين الأفغان. وشيّدت جداراً على الحدود، ما شكّل مصدر توتّر بين البلدين.
ويعيش في إيران أكثر من 6 ملايين لاجئ أفغاني، وفق الأرقام التي قدّمها السفير الإيراني أمير سعيد إيرواني إلى الأمم المتحدة في كانون الأول الماضي.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أنّ بلاده ترحّل "بطريقة محترمة" الأشخاص الموجودين على أراضيها بشكل غير نظامي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً