رووداو ديجيتال
اعربت إيران عن أسفها ورفضها لبيان الجامعة العربية حول قصف أربيل، معتبرة أن أحترام سيادة العراق "هو مبدأ ثابت".
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، رأى أن الاجراء الذي اتخذته بلاده "تم تاسيساً على الحق المشروع للتصدي للعناصر الإرهابية والتابعة للكيان الصهيوني" في أربيل، والتي "هددت الأمن القومي الإيراني ومواطنيها وعرضتم للخطر"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية "إيرنا".
وكانت الجامعة العربية قد تبنت في 17 كانون الثاني الجاري، خلال جلسة طارئة دعا اليها العراق، قراراً يدين بشدة القصف الذي تعرضت له أربيل، مشددة على أن الاعتداء يعد "عدواناً سافراً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي وخرقاً جسيماً لمبادىء حسن الجوار والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية".
كما أدان القرار "جميع المبررات والذرائع التي ساقتها الحكومة الإيرانية والتي لا تعطي الحق لأية دولة في انتهاك سيادة دولة أخرى وتعريض حياة مواطنيها للخطر بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، محملاً إيران "جميع عواقب هذا الانتهاك وما نتج عنه واعتباره سابقة خطيرة قد يؤدي تكرارها إلى تكدير السلم والأمن في المنطقة بشكل كامل".
بالمقابل، حذر ناصر كنعاني من أن إيران "لن تتردد في التصدي الرادع للمصادر التي تتهدد امنها القومي، وكذلك الدفاع عن أمن مواطنيها وبالتالي معاقبة المجرمين".
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية استطرد أن "احترام وحدة اراضي العراق وسيادته وحسن الجوار معه، هو مبدأ ثابت ومبرهن" لبلاده، وفي هذا الاطار "هبت خلال السنوات الماضية، خاصة مع بداية هجوم داعش والمجموعات التكفيرية على العراق، بما أوتيت من قوة وفي ظل توجهها المسؤول، لحماية أمن العراق وسيادته وسلامة ترابه ووقفت الى جانب الحكومة والشعب والقوات المسلحة في العراق".
وأضاف: "المتوقع من الحكومة العراقية أن تلتزم بالاتفاقية الامنية التي وقعت العام الماضي بين البلدين، وان تطبق مفادها بالكامل".
يذكر وزارة الخارجية العراقية تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة ضد استهداف إيران لمنزل رجل الأعمال الكوردي بيشرو دزيي في أربيل ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 16 آخرين بجراح، قائلة إن الهجوم "أوقع ضحايا مدنيين أبرياء إلى جانب إلحاق الأضرار بالممتلكات الخاصة والعامة".
الخارجية العراقية رفعت الشكوى بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك، أكدت فيهما أن "هذا العدوان يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي".
وحسب خالد اليعقوبي المستشار الأمني لرئيس الوزراء العراقي، فإن هذا الهجوم الصاروخي سيؤدي إلى تغيير طبيعة العلاقات بين بغداد وطهران في العديد من المجالات.
واتخذت الحكومة العراقية موقفاً متشدداً جداً تجاه هجوم الحرس الثوري الإيراني على أربيل، واصفة إياه بـ"العدوان الإيراني".
الموقف الذي اتخذته الحكومة الاتحادية برئاسة محمد شياع السوداني، هو الأشد من الهجمات الإيرانية على الأراضي العراقية منذ إسقاط النظام السابق في 2003.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً