مسؤول إيراني: الخط السككي بين الشلامجة والبصرة يربط الخليج الفارسي بالمتوسط

18-06-2023
الكلمات الدالة العراق إيران اقتصاد طريق التنمية
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكد مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية، مهدي صفري، أن الخط السككي المقرر إنشاؤه بين مدينة الشلمجة أو (الشلامجة) جنوب غرب إيران والبصرة سيربط "الخليج الفارسي" بالبحر الأبيض المتوسط عبر سوريا، مبيناً أنه تم الاتفاق مع الجانب العراقي منذ شهرين على تنفيذ المشروع.
 
جاء ذلك في مدونة نشرها صفري، الاحد (18 حزيران 2023)، ذكر خلالها منجزات الحكومة الإيرانية في عهد رئيس البلاد إبراهيم رئيسي، بعد مرور عامين على مباشرتها لمهامها الرسمية.
 
واشار نائب وزير الخارجية الى مشروع الربط السككي بين ايران والعراق، عبر مدينتي شلمجة بمحافظة خوزستان، والبصرة جنوبي العراق، مؤكدا انه "رغم وجود بعض الملاحظات لدى الطرف الاخر، لكن جرى قبل نحو شهرين الاتفاق حول هذا المشروع، بما يحدد مسؤوليات كل من الطرفين في مرحلة التنفيذ".
 
وحول مزايا الطريق السككي الجديد، قال صفري انه "يصل شبكة السكك الحديدية الايرانية مع العراق وسوريا، الأمر الذي سيعود بالفائدة ليس على الدول الثلاث فحسب، وانما يسهم بشكل خاص في الربط بين منطقة الخليج الفارسي مع البحر الابيض المتوسط".
 
يذكر أن الحكومة العراقية، أعلنت الحكومة العراقية في شهر أيار الماضي البدء بتنفيذ مشروع "طريق التنمية" الاستراتيجي، الذي يربط الخليج عبر البصرة بقارة أوروبا عبر تركيا. وقال مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون النقل، ناصر الأسدي، لشبكة رووداو الإعلامية إن المشروع "يتضمن بناء موانئ بحرية، واستحداث مدينة عالمية صناعية وأخرى مدينة سكنية لمن يقومون بالخدمة في هذه المنطقة، وانفاق تنفذ لأول مرة في العراق، وامتداد لسكك حديد تصل أطوالها لنحو 1190 كيلومتراً، وطرق برية تصل أطوالها الى 1180 كيلومتراً، فضلاً عن مدن صناعية مصغّرة تجسد محطات على طول الطريق قيد الانشاء".
 
ومن شان هذا المشروع أن يعود بفوائد اقتصادية ومالية جمّه على العراق والدول المشاركة في تنفيذه.
 
صفري أوضح في التدوينة ان الحكومة الايرانية الثالثة عشرة (برئاسة اية الله السيد ابراهيم رئيسي)، تولي اهمية خاصة الى الممرات التجارية الدولية، وقد وضعت على سلم برامجها الرئيسية تفعيل الطاقات الكامنة في البلاد من أجل الانضمام الى هذه الممرات.
 
وسلّط  الضوء على ممر "الشمال – جنوب" الستراتيجي مبيناً ان الاتفاق حول هذا الممر جرى قبل اعوام عديدة بين ايران والهند وروسيا، ومن ثم انضمت سلطنة عمان الى الدول الثلاث. ولفت الى الدور الاستراتيجي لهذا الطريق البري واهميته في تصدير السلع "بدءا من الهند ومرورا بدول الخليج الفارسي، وصولاً الى جمهورية اذربيجان وروسيا وشمال اوروبا".
 
أوضح الدبلوماسي الايراني، ان هذا الممر لا يشق طريقه نحو روسيا فقط، وانما يشمل دول منطقة القوقاز والبحر الاسود وأوروبا ايضاً. وحسب تعبيره فإن "الحكومة الايرانية الحالية، تركز بشكل اساسي على ممر الشمال - جنوب الستراتيجي وتطويره".
 
وعلى صعيد الممرات التجارية، نوه صفري الى مشروع تطوير ميناء "تشابهار" الستراتيجي بمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرقي البلاد، وهناك العديد من الدول في منطقتي اسيا الوسطى والخليج الفارسي، التي ابدت استعدادها للانضمام الى المشاريع الاستثمارية الانمائية داخل الميناء، مردفاً ان "الآفاق المستقبلية ذات الصلة باجراءات هذه البلدان، سوف تتضح خلال الاشهر القادمة شيئا فشيئاً".
 
وختم هذا المسؤول حديثه بالاشارة الى مقايضة النفط والغاز، ومد انبوب الغاز الإيراني الى باكستان، قائلاً: "ان الحكومة بذلت جهودا كثيرة، ورغم الحظر المفروض على البلاد فهي ماضية بهذا الاتجاه".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب